خبراء: العالم غير مستعد على نحو خطير للجائحة المقبلة

تظاهرات بمدينة هانوفر الألمانية ضد القيود التي فرضتها السلطات على حركة مواطنيها (إ.ب.أ)
تظاهرات بمدينة هانوفر الألمانية ضد القيود التي فرضتها السلطات على حركة مواطنيها (إ.ب.أ)
TT

خبراء: العالم غير مستعد على نحو خطير للجائحة المقبلة

تظاهرات بمدينة هانوفر الألمانية ضد القيود التي فرضتها السلطات على حركة مواطنيها (إ.ب.أ)
تظاهرات بمدينة هانوفر الألمانية ضد القيود التي فرضتها السلطات على حركة مواطنيها (إ.ب.أ)

حذرت لجنة دولية، اليوم (الاثنين)، من أن العالم لا يستعد بما يكفي لمواجهة جائحة مقبلة قد تكون أخطر من وباء «كوفيد - 19»، ودعت إلى التعاون العالمي، وإلى تمويل طويل الأجل. وحذر مجلس الإشراف على التأهب العالمي من أنه «إذا لم نأخذ العبرة من (كوفيد - 19)، وإذا لم نتصرف من خلال الوسائل اللازمة، ونبدي الالتزام المطلوب، فإن الوباء التالي - وهو أمر مؤكد - سيكون أكثر تدميراً».
والمجلس هيئة رقابة مستقلة أنشأتها منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي في عام 2018. وفي تقريره السنوي، شكا المجلس من التقدم الضئيل الذي تم إحرازه على الرغم من التوصيات التي قدمها في تقريره العام الماضي، قبل أزمة فيروس كورونا المستجد، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت غرو هارلم برونتلاند، الرئيسة المشاركة لهذا المجلس والمديرة السابقة لمنظمة الصحة العالمية، إن «تأثير (كوفيد - 19) أسوأ مما كنا نتوقعه، ولم يتم اتخاذ التدابير التي أوصينا بها (...) حتى الآن». وأضافت: «لقد تحققت أسوأ مخاوفنا بشكل مأسوي وكارثي».
وقال المجلس، إنه من منظور اقتصادي، «سيستغرق الأمر 500 عام لإنفاق الأموال التي يخسرها العالم بسبب (كوفيد - 19) على الاستعدادات» الموصى بها، مستنتجاً بأن «عائد الاستثمار هائل من الإعداد لمواجهة وباء» محتمل.
ومن ثم، يدعو التقرير مجدداً القادة السياسيين إلى تحمل المسؤولية والمشاركة في زيادة التعاون والتخطيط للتمويل طويل الأجل للاستعداد لوباء مقبل. ويقترح أيضاً عقد قمة دولية برعاية الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والبنك الدولي والمؤسسات المالية الدولية الأخرى، لمناقشة إطار عالمي للاستعداد للطوارئ، وكيفية الاستجابة لها. وقالت برونتلاند، إن «التمويل المتوقع والمستدام وبالحجم المطلوب» هو أحد ركائز هذا النظام.


مقالات ذات صلة

«كوفيد» الطويل الأمد لا يزال يفتك بكثيرين ويعطّل حياتهم

صحتك صورة توضيحية لفيروس «كوفيد-19» (أرشيفية - رويترز)

«كوفيد» الطويل الأمد لا يزال يفتك بكثيرين ويعطّل حياتهم

منذ ظهور العوارض عليها في عام 2021، تمضي أندريا فانيك معظم أيامها أمام نافذة شقتها في فيينا وهي تراقب العالم الخارجي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.