إسرائيل ترفض صفقة تبادل أسرى على مراحل

تسريبات عن طلب «حماس» الإفراج عن المعتقلين الأمنيين

أعلام وصور في رام الله لمعتقلين فلسطينيين في يوم الأسير 2019 (أ.ف.ب)
أعلام وصور في رام الله لمعتقلين فلسطينيين في يوم الأسير 2019 (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل ترفض صفقة تبادل أسرى على مراحل

أعلام وصور في رام الله لمعتقلين فلسطينيين في يوم الأسير 2019 (أ.ف.ب)
أعلام وصور في رام الله لمعتقلين فلسطينيين في يوم الأسير 2019 (أ.ف.ب)

قال تقرير إسرائيلي، إن حركة حماس طلبت ضمن مفاوضات صفقة التبادل مع إسرائيل، الإفراج عن عدد كبير من المعتقلين الأمنيين عبر صفقة تتم على مراحل، لكن إسرائيل رفضت.
وجاء في التقرير الذي بثته القناة 13. أن «حماس» طلبت معدات طبية لمواجهة «كورونا» تشمل أجهزة تنفس، وإطلاق سراح عدد من المعتقلين مقابل معلومات، ثم استكمال المفاوضات على مراحل، لكن إسرائيل رفضت إتمام الصفقة على مراحل، ورفضت إطلاق سراح أسرى أمنيين لديهم أحكام عالية.
وأعلنت «حماس» السبت أن مصر تتوسط بينها وبين إسرائيل لإبرام صفقة تبادل، خلال الأسبوعين القادمين، فيما أكد مسؤولون إسرائيليون على وجود الاتصالات حول الموضوع، لكنهم قالوا إن ثمة عراقيل من الصعب التغلب عليها.
ويدور الحديث حول رغبة «حماس» واستعدادها لعقد صفقة إنسانية، وفق ما طرحه في بداية أبريل (نيسان) الماضي، رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، الذي قال إن حركته مستعدة لصفقة إنسانية، يجب أن تشمل إفراج إسرائيل عن أسرى مرضى وكبار سن وأطفال ونساء، مقابل تقديم شيء لم يعلن عنه. ويعتقد أن السنوار مستعد لإعطاء معلومات عن وضع الأسرى في غزة، وربما الإفراج عن مدنيين في صفقة سريعة، وهي فكرة أرادت إسرائيل تحويلها إلى صفقة اتفاق شامل.
ودفعت تل أبيب خلال الأشهر القليلة الماضية إلى اتفاق شامل ونهائي.
و«حماس» مستعدة أيضاً لمثل هذا الاتفاق، لكن على أن يكون كبيراً، وليس كما اقترحت إسرائيل في السابق، تسليم جثامين شهداء وإطلاق سراح مرضى وكبار سن.
وتشترط «حماس» إطلاق سراح مئات الأسرى، بينهم أسرى قدامى وقادة محكومون بالمؤبدات أو مدى الحياة مقابل صفقة نهائية. وهذه الأمر بحثه الوفد الأمني المصري عندما زار إسرائيل وغزة الخميس والجمعة، إلى جانب قضايا أخرى.
ويوجد في قطاع غزة 4 إسرائيليين لدى «حماس»، الجنديان «شاؤول آرون» و«هادار جولدن»، اللذين أسرتهما «حماس» في الحرب التي اندلعت في صيف 2014. (تقول إسرائيل إنهما جثث ولا تعطي «حماس» أي معلومات حول وضعهم)، إضافة لإباراهام منغستو، و«هاشم بدوي السيد، وهما مواطنان يحملان الجنسية الإسرائيلية، الأول إثيوبي والثاني عربي وقد دخلا إلى غزة بمحض إرادتهما بعد حرب غزة، في وقتين مختلفين.
مقابل ذلك يقبع في السجون الإسرائيلية اليوم نحو، 5 آلاف أسير، بينهم 41 أسيرة يقبعن في سجن «الدامون» و180 طفلاً وقاصراً موزعون على سجون (عوفر، ومجدو، والدامون).
وبحسب مؤسسات الأسرى، فإن الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاق أوسلو، عددهم 26 أسيراً، أما عدد الأسرى الذين تجاوز اعتقالهم (20) عاماً، فهم 51 أسيراً وهم عمداء الأسرى، ومن بينهم 14 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من (30) عاماً على التوالي. وعدد أسرى المؤبدات وصل إلى 541 أسيراً.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.