تقنية تُتابع أداء الأجهزة المنزلية من ذبذباتها

تقنية تُتابع أداء الأجهزة المنزلية من ذبذباتها
TT

تقنية تُتابع أداء الأجهزة المنزلية من ذبذباتها

تقنية تُتابع أداء الأجهزة المنزلية من ذبذباتها

ابتكر فريق من الباحثين في الولايات المتحدة جهازاً جديداً يمكنه متابعة أداء 17 جهازاً مختلفاً من الأجهزة المنزلية عن طريق الذبذبات الصادرة عنها، بهدف تنبيه المستخدم إلى توقف هذه الأجهزة بعد الانتهاء من عملها.
ويحمل هذا الجهاز الجديد اسم «فيبرو سينس»، وهو يستخدم أشعة الليزر لرصد التغيرات الدقيقة في الذبذبات على الجدران والأسقف والأرضيات داخل المنزل، كما أنّه مزود بمنظومة للذكاء الصناعي يمكنها التمييز بين الذبذبات التي تصدر عن الأجهزة المختلفة، حيث يختزن بصمة معينة لذبذبة كل جهاز للحيلولة من دون حدوث خلط بين الأجهزة وبعضها البعض.
ويهدف فريق الدراسة من جامعة «كورنيل» الأميركية من وراء هذا الجهاز إلى الإسهام في فكرة ابتكار منزل ذكي يعمل بشكل أكثر فعالية وتكاملاً.
ونقل الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورج»، المتخصص في التكنولوجيا، عن الباحث تشينغ زانغ المتخصص في مجال المعلوماتية، قوله إنّ «إدراك الأنشطة المنزلية المختلفة تتيح للكومبيوتر فهماً أفضل للاحتياجات والسلوكيات البشرية، وبالتالي تحقيق درجة أعلى من التفاعل بين الإنسان والحاسبات».
وأضاف زانغ: «من أجل ابتكار منزل ذكي في الوقت الحالي، لا بد من تثبيت وحدة استشعار لكل جهاز من الأجهزة المنزلية، ولكن التقنية الجديدة هي الأولى من نوعها التي تتيح مراقبة جميع الأجهزة في أكثر من غرفة، بل وفي أكثر من دور من أدوار في آن واحد».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».