تقنية تُتابع أداء الأجهزة المنزلية من ذبذباتها

تقنية تُتابع أداء الأجهزة المنزلية من ذبذباتها
TT

تقنية تُتابع أداء الأجهزة المنزلية من ذبذباتها

تقنية تُتابع أداء الأجهزة المنزلية من ذبذباتها

ابتكر فريق من الباحثين في الولايات المتحدة جهازاً جديداً يمكنه متابعة أداء 17 جهازاً مختلفاً من الأجهزة المنزلية عن طريق الذبذبات الصادرة عنها، بهدف تنبيه المستخدم إلى توقف هذه الأجهزة بعد الانتهاء من عملها.
ويحمل هذا الجهاز الجديد اسم «فيبرو سينس»، وهو يستخدم أشعة الليزر لرصد التغيرات الدقيقة في الذبذبات على الجدران والأسقف والأرضيات داخل المنزل، كما أنّه مزود بمنظومة للذكاء الصناعي يمكنها التمييز بين الذبذبات التي تصدر عن الأجهزة المختلفة، حيث يختزن بصمة معينة لذبذبة كل جهاز للحيلولة من دون حدوث خلط بين الأجهزة وبعضها البعض.
ويهدف فريق الدراسة من جامعة «كورنيل» الأميركية من وراء هذا الجهاز إلى الإسهام في فكرة ابتكار منزل ذكي يعمل بشكل أكثر فعالية وتكاملاً.
ونقل الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورج»، المتخصص في التكنولوجيا، عن الباحث تشينغ زانغ المتخصص في مجال المعلوماتية، قوله إنّ «إدراك الأنشطة المنزلية المختلفة تتيح للكومبيوتر فهماً أفضل للاحتياجات والسلوكيات البشرية، وبالتالي تحقيق درجة أعلى من التفاعل بين الإنسان والحاسبات».
وأضاف زانغ: «من أجل ابتكار منزل ذكي في الوقت الحالي، لا بد من تثبيت وحدة استشعار لكل جهاز من الأجهزة المنزلية، ولكن التقنية الجديدة هي الأولى من نوعها التي تتيح مراقبة جميع الأجهزة في أكثر من غرفة، بل وفي أكثر من دور من أدوار في آن واحد».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.