هل ترغب باكتشاف أسرار العصر الجليدي؟

هل ترغب باكتشاف أسرار العصر الجليدي؟
TT

هل ترغب باكتشاف أسرار العصر الجليدي؟

هل ترغب باكتشاف أسرار العصر الجليدي؟

في العصر الجليدي لم تكن هناك أي حدود وطنية. كما أن الطقس لم يكن شديد البرودة دائما. وكان يمكن للمرء أن يذهب إلى انجلترا سيرا على الأقدام من دون أن يضطر إلى عبور بحر الشمال.
ربما تكون ممن يرغبون بمعرفة كل شيء عن العصر الجليدي؛ فإن كنت كذلك أصبح متاحا لك اليوم وبشكل أكبر، أن تتعرف على أسرار ذلك العصر بفضل شبكة من أجهزة كمبيوتر ذات شاشات تعمل بخاصية اللمس، حيث تقدم معلومات عن أكثر المواقع الاثرية أهمية في العصر الجليدي في أوروبا من جبل طارق إلى كرواتيا.
توجد الأجهزة في 18 متحفا أوروبيا وفي الكهوف وغيرها من المواقع التي يزورها السياح.
دُشّن مشروع "أوروبا في العصر الجليدي" في متحف الإنسان البدائي بالقرب من دوسلدورف بألمانيا على بعد بضع مئات من الأمتار من مكان اكتشاف أول حفرية للإنسان البدائي.
يعرض المتحف الألماني نماذج طبق الأصل لرفات هيكل عظمي لإنسان بدائي عثر عليه في كهف عام 1856.
ويمكن لزوار المتحف مشاهدة، على سبيل المثال، المعروض في بلدة كرابينا الكرواتية الصغيرة، حيث عثر علماء الآثار، على أكبر اكتشاف على الاطلاق لبقايا إنسان بدائي في موقع واحد عبر أجهزة الكمبيوتر المتصلة عبر الانترنت. أو يمكنهم استكشاف عبر العالم الافتراضي، كهف فوماني بالقرب من مدينة فيرونا الايطالية، حيث اكتشف في موقع لمعسكر الانسان البدائي بقايا عظام أجنحة طيور كبيرة مثل الصقور، تشير إلى أن الانسان البدائي كان يقدر الزخارف المصنوعة من الريش.
وفي كهف "لا شابيل او سان" في إقليم ليموزان الفرنسي، اكتشف ثلاثة أشقاء أول هيكل عظمي كامل لإنسان بدائي عام 1908.
أمّا اليوم بعد نحو 30 ألف عام من انقراض انواع الانسان البدائي، فمن الصعب إعادة إنشاء أوروبا من دون حدود.



مصريون يتذكرون أعمال «الساحر» محمود عبد العزيز في ذكرى رحيله الثامنة

الفنان المصري محمود عبد العزيز (فيسبوك)
الفنان المصري محمود عبد العزيز (فيسبوك)
TT

مصريون يتذكرون أعمال «الساحر» محمود عبد العزيز في ذكرى رحيله الثامنة

الفنان المصري محمود عبد العزيز (فيسبوك)
الفنان المصري محمود عبد العزيز (فيسبوك)

مع حلول الذكرى الثامنة لرحيل الفنان المصري محمود عبد العزيز الشهير بـ«الساحر»، احتفل محبوه على «السوشيال ميديا»، الثلاثاء، بتداول مشاهد من أعماله الفنية التي قدّمها على مدى نصف قرن تقريباً، وكان من بينها لقطات وأدوار وصفها نقاد بأنها «أيقونية».

واستعاد مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي العديد من مقاطع الفيديو الشهيرة لمحمود عبد العزيز، مثل مشاهد كواليس الغناء التي اشتهر بها ومقاطع لحوارات مع مؤلفي وملحني فيلم «الكيف»، إنتاج 1985، الذي يعدونه بمثابة «نبوءة» لما يشهده الوسط الفني حالياً من «غزو لنجوم المهرجانات»، على حد تعبير الكثير منهم.

ونشر الفنان كريم محمود عبد العزيز صورة لوالده عبر حسابه على «إنستغرام»، كتب تحتها: «8 سنين على أكثر يوم فارق في حياتي، الله يرحمك يا أبو الرجولة كلها»، فيما حصدت رسالة وجهها شقيقه الفنان محمد محمود عبد العزيز إلى روح والده تفاعلاً لافتاً لتطرقه إلى تفاصيل إنسانية في علاقته بأبيه مثل تزامن ذكرى رحيل الفنان مع ميلاد حفيدته بفارق يوم واحد.

محمود عبد العزيز وكريم عبد العزيز (فيسبوك)

من جانبه عدّ الناقد الفني المصري طارق الشناوي الفنان محمود عبد العزيز «موهبة فريدة في تاريخ الفن المصري؛ لأنه كان متعدد الأوجه ما بين الكوميدي والتراجيدي والرومانسي بل والأكشن، وهي أنماط كان يؤديها بشكل مقنع للغاية»، وأشار لـ«الشرق الأوسط» إلى «ذكاء ونضج اختيارات عبد العزيز، حين وافق على المشاركة في فيلم (البريء)، إنتاج 1986، لأحمد زكي، رغم أنه لم يلعب دور البطولة الأولى وكان وقتها أكثر نجوميةً وشهرةً من زكي».

ويرى الناقد الفني المصري، محمد عبد الرحمن، أن الفنان الراحل محمود عبد العزيز يُعد «أيقونة من أيقونات الفن المصري في النصف الثاني من القرن العشرين؛ حيث قدّم أدواراً أيقونية، ويمتلك حضوراً طاغياً ولديه القدرة على الوصول إلى قلوب الناس»، وأضاف، لـ«الشرق الأوسط»، أن «محمود عبد العزيز تمرّد على ملامحه شبه الأوروبية، لا سيما في مرحلة الشباب وأواسط العمر، وانخرط بأدوار شديدة المصرية، تعكس واقع مختلف المستويات الاجتماعية والاقتصادية على نحوٍ بارع وآسر».

وفي الدراما، قدّم عبد العزيز عدداً من المسلسلات التي نالت شهرة واسعة، منها مسلسل «رأفت الهجان» بأجزائه المختلفة، الذي ينتمي إلى نوعية التشويق والجاسوسية، كما لقّب بـ«الساحر» نسبةً إلى فيلم «الساحر» الذي قدّمه في 2002 مع المخرج رضوان الكاشف، ويتناول فيه قضايا الحب في الكهولة ومشكلات تربية البنات في مرحلة المراهقة.

محمود عبد العزيز (فيسبوك)

وأكد الناقد الفني محمود عبد الخالق أن «محمود عبد العزيز فنان أحبه الجمهور من أول إطلالة له، بعيداً عن موهبته الفنية التي فرضت نفسها، فقد كان صاحب طلة مريحة يدخل القلب، وكاريزما قوية وخفة دم»، وتابع لـ«الشرق الأوسط» أن «الجمهور عاطفي بطبيعته ويحكم بقلبه أولاً، فضلاً عن جرأة عبد العزيز في تقديم موضوعات قوية وشخصيات غير تقليدية حجزت له مكانة شديدة الخصوصية».

يشار إلى أن محمود عبد العزيز ولد بمدينة الإسكندرية عام 1946 وتخرج في كلية الزراعة، جامعة الإسكندرية، وهي الكلية نفسها التي تخرّج فيها عدد من رموز الفن مثل سمير غانم والمخرج محمد فاضل. وجاءت مشاركاته الفنية الأولى بسيطة للغاية عبر عدد من المسلسلات، إلى أن شارك في مسلسل «الدوامة» مع محمود ياسين عام 1974 وكانت هذه المشاركة بمثابة «نقطة تحول» في معرفة الجمهور به على نحوٍ مهّد لدخوله السينما من خلال فيلم «الحفيد» مع عبد المنعم مدبولي وكريمة مختار ونور الشريف وميرفت أمين، الذي كان بداية موعده مع النجومية.

وبلغ رصيد «الساحر» في السينما نحو 84 فيلماً، من أبرزها «الكيت كات» الذي جسّد فيه شخصية المكفوف خفيف الظل الباحث عن مغامرة، و«الشقة من حق الزوجة» الذي يُعد وثيقةً فنية على حالة المجتمع المصري في حقبة الثمانينات، فضلاً عن أفلام «العذراء والشعر الأبيض»، و«تزوير في أوراق رسمية»، و«العار»، و«الكيف»، و«جري الوحوش»، و«ليلة البيبي دول»، و«سوق المتعة»، و«إبراهيم الأبيض».