«داعش» يأسر طيارا أردنيا وسلاح الجو الملكي يؤكد

بعد إسقاط طائرته بالقرب من مدينة الرقة شمال سوريا

«داعش» يأسر طيارا أردنيا وسلاح الجو الملكي يؤكد
TT

«داعش» يأسر طيارا أردنيا وسلاح الجو الملكي يؤكد

«داعش» يأسر طيارا أردنيا وسلاح الجو الملكي يؤكد

أعلن الأردن سقوط إحدى طائرات سلاح الجو الملكي في سوريا وأخذ الطيار رهينة من قبل تنظيم داعش.
وكان والد الطيار الأردني الذي أسره تنظيم داعش بعد إسقاط طائرته بالقرب من مدينة الرقة شمال سوريا، قد أفاد أن قائد سلاح الجو الأردني أبلغه بأسر ابنه وبأنهم يحاولون إنقاذ حياته، حسبما نقل عنه موقع إخباري أردني.
وقال يوسف الكساسبة والد الطيار معاذ في تصريح لموقع «سرايا» الإخباري على شبكة الإنترنت إن «قائد سلاح الجو اتصل به هاتفيا وقال نحن نشتغل على محاولة إنقاذ حياته وإن جلالة الملك (عبد الله الثاني) متابع ومهتم بإنقاذ حياة ابنك».
وأضاف أن «ابني الآخر قابل قائد سلاح الجو الأردني الذي أكد له خبر أسر داعش لابني الطيار معاذ».
ووجه والد الطيار وهو مدير تربية متقاعد، نداء إلى الملك قائلا: «أرجو من صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني إرجاع ابني لي، فكلنا فداء للوطن ولجلالة الملك».
كما وجه نداء إلى تنظيم داعش قائلا: «أدعو الله أن يغرس الرحمة في قلوبكم وتفكوا أسر ابني».
وأكد الكساسبة أن «ابنه كان لديهم في البيت الأحد الماضي وغادر لأداء واجبه ذلك اليوم، وأنهم كانوا يعلمون أن ابنهم الطيار يقوم بواجبه بالمشاركة بالعمليات الحربية ضد داعش».
وأوضح أن «ابنه الطيار الأسير ترتيبه الثالث بين 4 أولاد لديه بالإضافة لـ4 فتيات»، مشيرا إلى أنه برتبة ملازم أول والتحق بالقوات المسلحة بصفة طيار حربي منذ 6 سنوات.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرة حربية للتحالف أسقطت بالقرب من مدينة الرقة شمال سوريا من قبل تنظيم داعش، الذي أعلن أنه أسر طيارها الأردني.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر أن «عناصر من تنظيم داعش تمكنوا من إسقاط طائرة حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف العربي الدولي بالقرب من مدينة الرقة (...) عبر استهدافها بصاروخ مضاد للطيران».
وأضاف أنه «تأكد أسر عناصر تنظيم داعش لطيار من جنسية عربية».
من جهته، نشر فرع التنظيم في الرقة «عاصمة» الجماعة المتطرفة على مواقع متطرفة صورا قال إنها لطيار أسر ويحيط به نحو 10 من عناصر التنظيم. وكتب على الصور أنها مواطن أردني وذكر اسمه.
ويظهر الطيار في الصور وهو يرتدي قميصا أبيض ويحمله 4 رجال يخرجونه من بقعة ماء.
والأردن من دول التحالف ضد المتطرفين بقيادة الولايات المتحدة الذي يشن غارات جوية على التنظيم.



الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
TT

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)

تعليقاً على الخطبة الأخيرة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والتي حاول فيها ترهيب اليمنيين من الانتفاضة ضد انقلاب جماعته على غرار ما حدث في سوريا، بشّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني باقتراب ساعة الخلاص من طغيان الانقلابيين في بلاده، وقال إن تلك الخطبة تؤكد أن الرجل «يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، ولا يرى ما يحدث حوله».

وكان الحوثي حاول في أحدث خطبه، الخميس الماضي، أن يطمئن جماعته بأن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع السوري، مراهناً على التسليح الإيراني، وعلى عدد المجندين الذين استقطبتهم جماعته خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل ومناصرة الفلسطينيين في غزة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

وقال الإرياني في تصريح رسمي: «إن المدعو عبد الملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت، مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر».

وأضاف أن تلك الخطبة «تؤكد مرة أخرى أن زعيم الميليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار أربعة عقود الإمكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد».

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثي بدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكرراً مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم «حزب الله» ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية.

وتساءل الإرياني بالقول: «ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا (حزب الله)، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟ وأين تلك (القوة العظيمة) التي وعد بها؟».

خطاب بائس

تحدث وزير الإعلام اليمني عن اقتراب ساعة الخلاص من الانقلاب، ووصف الخطاب الحوثي بـ«البائس»، وقال إنه يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: «إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران».

مسلح حوثي خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

ونوّه الإرياني إلى أن البعض كان ينتظر من زعيم الميليشيا الحوثية، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، و«حزب الله» خط دفاعها الأول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلّفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.

وتابع الوزير اليمني بالقول: «على عبد الملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسُفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة ميليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية».

مفاجآت سارة

أكد الإرياني أن المستقبل يحمل النصر لليمنيين، وأن الأيام «حبلى بالمفاجآت السارة» - وفق تعبيره - وأن مصير الميليشيات الحوثية لن يكون مختلفاً عن باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وشدد الوزير على أن اليمن لن يكون إلا جزءاً من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات.

اليمنيون يأملون سقوطاً قريباً لانقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران (إ.ب.أ)

وأضاف الوزير بالقول: «الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة».

يشار إلى أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.