تعافي أكبر اقتصاد في أفريقيا يحتاج لإجراءات أقوى بسوق الصرف في نيجيريا

تعافي أكبر اقتصاد في أفريقيا يحتاج لإجراءات أقوى بسوق الصرف في نيجيريا
TT

تعافي أكبر اقتصاد في أفريقيا يحتاج لإجراءات أقوى بسوق الصرف في نيجيريا

تعافي أكبر اقتصاد في أفريقيا يحتاج لإجراءات أقوى بسوق الصرف في نيجيريا

قال البنك الدولي إن البنك المركزي النيجيري يجب أن يعزز جهوده لتخفيف الضغوط على أسواق الصرف الأجنبي من أجل تلبية الطلب المتنامي على العملة الصعبة في أكبر اقتصاد في أفريقيا.
وقال شوبهام تشودري مدير إدارة نيجيريا بالبنك الدولي، وفق وكالة بلومبرغ للأنباء، إنه بينما يرحب البنك المركزي باستئناف بيع الدولار بعد خمسة أشهر من التوقف «فإن تحركا مستمرا بل وأقوى والتزاما واضحا منه سوف يقطع شوطا طويلا نحو تسهيل عملية تعاف أقوى».
وكانت تلك الدولة الواقعة في غرب أفريقيا قد تضررت جراء نقص حاد في الدولار بعد أن أوقف البنك المركزي عمليات بيع العملة الأجنبية الأسبوعية بين البنوك في مارس (آذار).
وأدى تفشي فيروس كورونا وحالة الإغلاق التالية لاقتصادات كبرى إلى تراجع في أسعار خام النفط، الذي يشكل أكثر من 90 في المائة من دخل البلاد من العملات الأجنبية.
وكانت شركات ومستوردون قد اشتكوا من أن إجراءات البنك المركزي للدفاع عن عملة النيرة المحلية والحفاظ على احتياطات أجنبية، قد أضرت بعملياتهم وقدرتهم على سداد ديونهم بالدولار.
كان مكتب الإحصاءات النيجيري قد قال آخر الشهر الماضي، إن اقتصاد نيجيريا انكمش 6.1 في المائة في الربع الثاني من 2020 مقارنة به قبل عام، بفعل إجراءات الحجر الصحي في أكبر مدينتين وانخفاض أسعار النفط.
وأعلنت نيجيريا الواقعة في غرب أفريقيا، وهي أكبر اقتصاد وأكبر منتج للنفط في القارة، عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا أواخر فبراير (شباط). وفرضت إجراءات إغلاق شامل لما يزيد على شهر في لاغوس المركز التجاري للبلاد وفي العاصمة أبوغا وهو ما استمر حتى أوائل مايو (أيار).
وقال مكتب الإحصاءات في تقريره: «يُعزى التراجع بدرجة كبيرة إلى مستويات أقل كثيراً للنشاط الاقتصادي محلياً ودولياً خلال الربع، نتيجة لإجراءات العزل في أنحاء الدول بهدف احتواء جائحة كوفيد - 19».
بلغ إنتاج الخام 1.81 مليون برميل يومياً في الربع الثاني مقارنة مع 1.98 مليون برميل يومياً في الفترة ذاتها من 2019. كان اقتصاد نيجيريا يعاني بالفعل من نمو بطيء قبل الجائحة وعقب ركود في 2016. وكان صندوق النقد الدولي يتوقع أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي لنيجيريا 5.4 في المائة هذا العام، في حين تتوقع الحكومة أن ينكمش الاقتصاد بما يصل إلى 8.9 في المائة في 2020.
وأظهرت بيانات أصدرها مكتب الإحصاءات في وقت سابق من الشهر بلوغ معدل البطالة 27.1 في المائة في الربع الثاني. في غضون ذلك، ارتفع التضخم للشهر الحادي عشر على التوالي في يوليو (تموز)، مسجلاً 12.82 في المائة، أعلى مستوى له في أكثر من عامين.



نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»
TT

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، عُقد في قطر، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم خلال الأشهر الخمسة الماضية.

استنفار أمني في نيجيريا (متداولة)

وأضاف موسى في مؤتمر «مراقبة الأمن الأفريقي»، في الدوحة، أنه بين 10 يوليو (تموز) و9 ديسمبر (كانون الأول)، استسلم 30426 مقاتلاً من «بوكو حرام»، إلى جانب 36774 امرأة و62265 طفلاً.

وأكد موسى أن العدد الكبير من عمليات نزع السلاح تعزى إلى مجموعة من العمليات العسكرية والحوار وإجراءات إعادة التأهيل.

يشار إلى أن الجيش كثيراً ما يتحدث عن استسلام مقاتلي «بوكو حرام» وعائلاتهم بأعداد كبيرة.

ويزعم العديد من أعضاء الجماعة الإرهابية السابقين أنهم ألقوا أسلحتهم بسبب الجوع والظروف المعيشية السيئة.

ولكن العدد الدقيق لأعضاء «بوكو حرام» غير معروف، وهو يقدر بعشرات الآلاف. وتقاتل الجماعة التي تأسست في دولة نيجيريا الواقعة في غرب أفريقيا من أجل إقامة «دولة إسلامية».

ونفذت لسنوات هجمات في البلدين المجاورين في أفريقيا الوسطى تشاد والكاميرون.

وتسبب التمرد «الجهادي»، على مدار أكثر من عقد من الزمان، في مقتل عشرات الآلاف.

مسلحون يختطفون ما لا يقل عن 50 شخصاً

في غضون ذلك، في أبوجا، اختطف مسلحون العشرات من الأشخاص في شمال غربى نيجيريا، حسبما أفاد السكان والشرطة لوكالة «أسوشيتد برس»، الثلاثاء، في أحدث حالة اختطاف جماعي في المنطقة. وقال السكان إن المسلحين اختطفوا ما لا يقل عن 50 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، في منطقة مارادون بولاية زامفارا الأحد.

وأكد يزيد أبو بكر، المتحدث باسم شرطة زامفارا، وقوع عملية الاختطاف لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الاختطاف، لكن السكان ألقوا باللوم على جماعات قطاع الطرق المعروفة بعمليات القتل الجماعي والاختطاف من أجل الفدية في المنطقة الشمالية التي تعاني من الصراع، ومعظمهم من الرعاة السابقين الذين هم في صراع مع المجتمعات المستقرة.

وأصبحت عمليات الاختطاف أمراً شائعاً في أجزاء من شمال غربى نيجيريا، إذ تستغل العشرات من الجماعات المسلحة قلة الوجود الأمني لتنفيذ هجمات على القرى وعلى الطرق الرئيسية. وغالباً ما يجري إطلاق سراح معظم الضحايا بعد دفع فدية تصل أحياناً إلى آلاف الدولارات.