عجز الميزانية الأميركية يتجاوز 3 تريليونات دولار

توقعات بتعافي الاقتصاد بأسرع من المتوقع

وزارة الخزانة الأميركية
وزارة الخزانة الأميركية
TT

عجز الميزانية الأميركية يتجاوز 3 تريليونات دولار

وزارة الخزانة الأميركية
وزارة الخزانة الأميركية

قالت وزارة الخزانة الأميركية، إن جائحة فيروس «كورونا» دفعت عجز ميزانية حكومة الولايات المتحدة إلى ما يزيد على ثلاثة تريليونات دولار في أول 11 شهراً من السنة المالية 2020، وهو ما يزيد على ضعفي الرقم القياسي السابق لعام بأكمله. وسط توقعات بتعافي الاقتصاد بأسرع من المتوقع.
وكان عجز الميزانية لأغسطس (آب) 200 مليار دولار، وهو غير بعيد عن العجز في أغسطس 2019، وأقل من 245 مليار دولار توقعها المحللون في استطلاع رأي أجرته «رويترز».
والعجز البالغ 3.007 تريليون دولار منذ بداية العام هو تقريباً ثلاثة أمثال عجز 1.067 تريليون دولار في الفترة نفسها قبل عام، وهو ناجم عن زيادة هائلة في الإنفاق الحكومي لمواجهة التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس «كورونا».
كان الرقم القياسي السابق للعجز في فترة 11 شهراً 1.37 تريليون دولار، والذي أعلنته وزارة الخزانة في 2009 خلال الأزمة والركود الماليين. وكان إجمالي عجز الميزانية في 2009 بأكملها 1.4 تريليون دولار. تنتهي السنة المالية في 30 سبتمبر (أيلول).
وزادت أسعار المستهلكين بالولايات المتحدة بقوة في أغسطس؛ لكن من المرجح أن التباطؤ في سوق العمل لا يزال يضغط على التضخم، وذلك في الوقت الذي يتعافى فيه الاقتصاد من ركود ناجم عن «كوفيد- 19».
وقالت وزارة العمل يوم الجمعة، إن مؤشرها لأسعار المستهلكين صعد 0.4 في المائة في الشهر الماضي. وارتفع المؤشر 0.6 في المائة في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) بعد نزول في الشهور الثلاثة السابقة، إذ بددت إجراءات وقف أنشطة الأعمال لإبطاء انتشار فيروس «كورونا» الطلب.
وفي الاثني عشر شهراً حتى أغسطس، ارتفع المؤشر 1.3 في المائة بعد أن زاد واحداً في المائة في يوليو. كان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا زيادة المؤشر 0.3 في المائة في أغسطس، وارتفاعه 1.2 في المائة على أساس سنوي.
في غضون ذلك، رفع «بنك أوف أميركا» توقعاته للناتج المحلي الإجمالي الأميركي في الربع الثالث من العام، وقلص توقعاته للربع الرابع؛ لكنه أشار إلى أنه رغم وجود معوقات، فإن الاقتصاد قد يتعافى أسرع من المتوقع.
ورفع قسم الأوراق المالية لدى البنك تقديراته للناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث إلى نمو 27 في المائة من 15 في المائة؛ لكنه قلص توقعاته للربع الرابع إلى نمو ثلاثة في المائة من خمسة في المائة فصلياً، على أساس التعديل في ضوء العوامل الموسمية، وذلك حسبما قال في مذكرة بحثية.
كما قالت ميشيل ماير مديرة شؤون الاقتصاد الأميركي لدى البنك، إنها صارت تتوقع عودة الناتج المحلي الإجمالي إلى مستويات ما قبل «كوفيد- 19» بحلول الربع الأول من 2022، وهو أقرب بثلاثة أرباع سنة عن توقعات سابقة للبنك.


مقالات ذات صلة

النفط يرتفع بدعم تراجع المخزونات الأميركية

الاقتصاد سفن الشحن راسية قبالة الساحل وتتقاسم المساحة مع منصات النفط قبل التوجه إلى ميناء لوس أنجليس (أرشيفية - أ.ب)

النفط يرتفع بدعم تراجع المخزونات الأميركية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الأربعاء، مع تقلص الإمدادات من روسيا وأعضاء منظمة «أوبك»، وبعد أن أشار تقرير إلى انخفاض آخر بمخزونات النفط الأميركية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)

«وول ستريت» تتراجع مع انخفاض أسهم التكنولوجيا وسط بيانات اقتصادية متفائلة

تراجعت مؤشرات «وول ستريت» الرئيسة الثلاثاء متأثرة بانخفاض أسهم التكنولوجيا وذلك بعد صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية المتفائلة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الاقتصاد مطعم «تشيبوتلي» يعلن حاجته لتوظيف في كمبردج بماساتشوستس (رويترز)

فرص العمل في الولايات المتحدة ترتفع بشكل غير متوقع خلال نوفمبر

ارتفعت فرص العمل في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يعكس أن الشركات لا تزال تبحث عن عمال رغم تباطؤ سوق العمل بشكل عام.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى الكابيتول يظهر أثناء سير امرأة عبر عاصفة شتوية في العاصمة الأميركية (أ.ف.ب)

مؤشر مديري المشتريات بأميركا يسجل أعلى مستوى في 33 شهراً نهاية 2024

اختتم الاقتصاد الأميركي عام 2024 على نحو قوي، حيث بلغ مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات 56.8 في ديسمبر (كانون الأول)، مرتفعاً من 56.1 في نوفمبر (تشرين الثاني).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الرئيس المنتخب دونالد ترمب يتحدث في فعالية نهاية العام الماضي (أرشيفية - أب)

ترمب: لا صحة حول حصول تغييرات في خطط التعريفات الجمركية

نفى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يوم الاثنين تقريراً صحافياً ذكر أنّ مساعديه يدرسون خططاً لفرض رسوم جمركية لن تشمل سوى الواردات الأساسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«وربة» الكويتي يشتري حصص «الغانم» في بنك الخليج بـ1.6 مليار دولار

العاصمة الكويت (كونا)
العاصمة الكويت (كونا)
TT

«وربة» الكويتي يشتري حصص «الغانم» في بنك الخليج بـ1.6 مليار دولار

العاصمة الكويت (كونا)
العاصمة الكويت (كونا)

أبرم بنك «وربة» الكويتي اتفاقية شراء كامل الحصص المُشكّلة لرأسمال شركة «الغانم التجارية»، والمالكة لـ32.75 في المائة من رأسمال بنك «الخليج» بـ498.1 مليون دينار (1.6 مليار دولار)، وفقاً لإفصاح نُشر على موقع سوق الكويت للأوراق المالية، الأربعاء.

وأشار المصرف إلى أنه سيتم تحديد الأثر وإدراجه في الربع السنوي الذي يلي إتمام نقل الملكية للحصص المشكّلة لرأسمال شركة «الغانم التجارية».

وأوضح أن الصفقة تنتظر الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات الرقابية.

وتزامناً مع إعلان الصفقة، قفز سهم بنك «وربة» 10.6 في المائة، متصدراً أسهم البورصة من حيث الارتفاع والسيولة مع بداية الجلسة، ليستقطب 6.9 مليون دينار.

وخلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي، ارتفعت أرباح بنك «وربة» 4 في المائة، مسجلة 14.9 مليون دينار (نحو 48.6 مليون دولار) بدعم من نمو الإيرادات التشغيلية.

وأرجع ارتفاع صافي الربح إلى ارتفاع صافي دخل التمويل؛ حيث زادت إيرادات الأنشطة التشغيلية للبنك خلال الفترة ذاتها 7.2 في المائة، مسجلة 53.25 مليون دينار، وقابل ذلك ارتفاع مصروفات التشغيل.

يُذكر أن بنك «وربة» تأسس في 17 فبراير (شباط) 2010، بموجب المرسوم الأميري رقم 289 لسنة 2009، وتم تسجيله في سجل البنوك الإسلامية لدى بنك الكويت المركزي في 7 أبريل (نيسان) 2010.

وتمتلك دولة الكويت ممثلة في كل من الهيئة العامة للاستثمار نسبة 25.499 في المائة (مباشر وغير مباشر)، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية 7.623 في المائة (غير مباشر)، ومجموعة «الساير القابضة» 10.006 في المائة (مباشر)، وعبد الله صالح عبد الله الشلفان نسبة 7.354 في المائة (مباشر).