ضمن جهود «الأوقاف المصرية» لتدريب أئمتها دينياً وثقافياً وتنمية مهاراتهم، أعلنت أمس عن بدء دورتين تأهيليتين للأئمة الجدد داخل معسكر «أبو بكر الصديق» في مدينة الإسكندرية، لمدة ثلاثة أيام، يحاضر فيها عدد من الأساتذة المتخصصين.
وقال مصدر بـ«الأوقاف» إن «تدريب الأئمة يهدف إلى تقوية مهاراتهم، والمساهمة في جهود مواجهة أفكار الجماعات المتطرفة، والتصدي لخطاب الكراهية التي تطلقه هذه الجماعات، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي».
وسبق أن وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في أغسطس (آب) الماضي بـ«تطوير برامج تدريب الأئمة والواعظات، وإيلاء أهمية لتضمين تلك البرامج وسائل الدعوة الحديثة، والدراسات الإنسانية لصقل قدرات الأئمة، وتعظيم مهاراتهم في التواصل».
ويولي الرئيس السيسي لقضية «تجديد الخطاب» أهمية كبرى، وكثيراً ما تتضمن خطاباته الرسمية ومداخلاته في المناسبات العامة دعوة إلى علماء الدين للتجديد. وقد قال السيسي خلال مؤتمر «الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي» نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، إن «أي تقاعس عن تجديد الخطاب الديني من شأنه ترك الساحة لأدعياء العلم، وأشباه العلماء ليخطفوا عقول الشباب، ويزينوا لهم استباحة القتل، والنهب والاعتداء على الأموال والأعراض، ويدلسوا عليهم أحكام الشريعة السمحة». ومن جانبها، تؤكد وزارة الأوقاف أن «مصر تشهد تحركات غير مسبوقة في تجديد الخطاب الديني، وخلال الـ10 قرون الأخيرة لم تشهد حركة التجديد الديني حركة جادة وواقعية مثل ما شهدته خلال السنوات الأخيرة».
وسبق أن أطلقت «الأوقاف» في يناير عام 2019 أكاديمية لتدريب وتأهيل الأئمة وإعداد المدربين من داخل مصر وخارجها. وقالت «الأوقاف» حينها إنها «ترجمة عملية لما طلبه الرئيس السيسي من ضرورة تكوين رجل الدين المثقف المستنير».
«الأوقاف المصرية» تستأنف تدريب أئمتها... دينياً وثقافياً
أعلنت بدء تجهيز دفعتين جديدتين
«الأوقاف المصرية» تستأنف تدريب أئمتها... دينياً وثقافياً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة