الاتحاد الأوروبي مستعد لاحتمال فشل المحادثات التجارية مع بريطانيا

المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية باولو جينتيلوني (أ.ب)
المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية باولو جينتيلوني (أ.ب)
TT

الاتحاد الأوروبي مستعد لاحتمال فشل المحادثات التجارية مع بريطانيا

المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية باولو جينتيلوني (أ.ب)
المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية باولو جينتيلوني (أ.ب)

أكد المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية باولو جينتيلوني، اليوم السبت في برلين، أن الاتحاد الأوروبي مستعد لاحتمال فشل المحادثات التجارية مع بريطانيا، فيما يواصل طرفا المفاوضات سياسة حافة الهاوية.
وقال جينتيلوني، وهو مفوض الشؤون الاقتصادية ورئيس سابق للوزراء في إيطاليا، إن التكتل سوف يكون مستعداً في حال حدوث «نتيجة سلبية استثنائية». وأضاف أن الاتحاد الأوروبي لايزال يعمل في اتجاه اتفاقات وحلول، لكن الوقت ينفد، إذ لم يعد هناك سوى شهر فقط للتفاوض بشأن اتفاق تجاري، وقد لا يكون هناك وقت كاف لتطبيقه بشكل واقعي.
وأكد جينتيلوني أن مفاوضي الاتحاد الأوروبي قلقون بشدة من الوضع الحالي، مضيفاً أن استعادة ثقة التكتل أمر منوط ببريطانيا.
وتأتي تصريحاته فيما تخطط بريطانيا لإقرار مشروع قانون يخالف اتفاق انسحابها من الاتحاد الأوروبي «بريكست».
ودعا التكتل بريطانيا لوقف خطتها لكن لندن رفضت. وكتب رئيس الوزراء بوريس جونسون مقالاً في صحيفة «ديلي تلغراف» مناشدا الشعب الحفاظ على الوحدة. وقال: «دعونا نجعل الاتحاد الأوروبي يسحب تهديداته، وننتهي من مشروع القانون هذا وندعم مفاوضينا ونحمي بلدنا».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.