التحقيق مع قائد لواء إسرائيلي بشبهة التستر على فضائح

كتيبة تدار بأسلوب المافيا.. وجندي يبيع السلاح لتنظيم يهودي إرهابي

التحقيق مع قائد لواء إسرائيلي بشبهة التستر على فضائح
TT

التحقيق مع قائد لواء إسرائيلي بشبهة التستر على فضائح

التحقيق مع قائد لواء إسرائيلي بشبهة التستر على فضائح

بعد سلسلة فضائح أخلاقية في الجيش الإسرائيلي، طالبت عناصر سياسية وإعلامية بتفكيك إحدى الوحدات الكبيرة وإجراء عملية تطهير واسعة. وحذرت هذه العناصر من نيات قيادة الجيش والنيابة العسكرية بالعمل على لفلفة القضايا، خصوصا بعد أن تم التحقيق مع قائد لواء غفعاتي، الكولونيل عوفر فاينتر، بشبهة التستر على الفضائح المختلفة التي حدثت في كتيبة «تسيبير» التابعة للواء، والكشف عن أن النيابة العسكرية تنوي إغلاق الملف ضده.
وفي إحدى قضايا التحقيق اتضح أن هناك انفلاتا في موضوع صيانة السلاح، لدرجة أن أحد الجنود سرق أسلحة وباعها إلى تنظيمات يهودية إرهابية، خططت لاستخدامها في عمليات إرهاب ضد المقدسات الإسلامية في القدس وغيرها.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية كشفت قبل نحو أسبوعين عن فضيحة أخلاقية في إحدى الوحدات العسكرية. ومنذ ذلك الحين تتدفق على الإعلام شكاوى من جنود، تدل على أن الظاهرة أكبر بكثير مما ينشر، وأن هناك حالات تعفن خطيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي، تنفجر الواحدة تلو الأخرى بوتائر سريعة ومذهلة. وتجتاح هذه الفضائح بشكل خاص، لواء «غفعاتي»، حيث تورط ضابط بدرجة رفيعة جدا في الاستخبارات العسكرية في قضايا أخلاقية مع عشرة جنود، وكذلك في كتيبة «تسيبير» التابعة للواء نفسه، حيث أقيل العقيد ليران حجبي من منصبه في قيادة الكتيبة، بعد أن كشف عن أنه تحرش جنسيا مع مجندات، مما جعل مسؤولا عسكريا كبيرا يقول لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الكتيبة «تدار كعصابات المافيا». فيما قال وزير الدفاع، موشيه يعلون، إنه قلق جدا من الظاهرة.
وتساءل المراسل العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، عن كيفية وصول الضابط الكبير المشتبه به في قضايا أخلاقية مع فتيات قاصرات إلى قمة الهرم الاستخباري، وتوليه منصبا أمنيا شديد الحساسية والسرية، من دون أن يتم اكتشاف أخلاقياته المرضية. وقال إن الوصول لمنصب من هذا النوع يتطلب مرور الكثير من محطات الاختبار والتصنيف الأمني. وتساءل: كيف وصل الضابط إلى هذا الموقع مع أن سلوكه يمكن أن يعرضه للابتزاز.
ووصف مسؤول عسكري الأوضاع في اللواء بأنها كارثية، وقال إن كتيبة «تسيبير» تدار كعصابة مافيا. فيما رأى معلقون إسرائيليون أن الحديث يدور عن «حالة تعفن عميقة ومستفحلة» قد لا ينفع معها العلاج، وقد تحتاج إلى حل الكتيبة وإعادة بنائها من جديد. وقالت تقارير إعلامية، إن تحقيقات الشرطة العسكرية مع ضباط وجنود في كتيبة «تسيبير» تشير إلى وجود «تعفن عميق». ويتحدث الضباط عن نمط سلوك فاسد، بما في ذلك التحرشات الجنسية، ومنظومة علاقات موبوءة، وتقارير كاذبة، وسرقة أسلحة. كما تحدثت عن حالتي انتحار. وقالت إنه «يتعين على قيادة الجيش إجراء فحص معمق للمشكلات القيمية الخطيرة التي كشف النقاب عنها في الكتيبة، وظهرت انعكاساتها في أداء الجيش في الحرب على غزة، والتي لا يتحدثون عنها كثيرا خوفا من أبعادها التكتيكية لدى العدو».



الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
TT

الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات التايوانية، اليوم (الجمعة)، أن السفن الصينية التي كانت تُجري منذ أيام تدريبات بحرية واسعة النطاق حول تايوان، هي الأكبر منذ سنوات، عادت إلى موانئها، الخميس.

وقال هسييه تشينغ-تشين، نائب المدير العام لخفر سواحل تايوان، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» (الجمعة): «عاد جميع خفر السواحل الصينيين إلى الصين أمس، ورغم أنهم لم يصدروا إعلاناً رسمياً، فإننا نعدّ أن التدريب قد انتهى».

وأكدت متحدثة باسم وزارة الدفاع التايوانية أن السفن الحربية، وتلك التابعة لخفر السواحل الصينيين، رُصِدت وهي تتجه نحو ساحل البر الرئيسي للصين.

وفي مؤشر إلى تكثيف بكين الضغط العسكري، كان مسؤول أمني تايواني رفيع قال، الأربعاء، إن نحو 90 من السفن الحربية والتابعة لخفر السواحل الصينيين قد شاركت في مناورات خلال الأيام الأخيرة تضمّنت محاكاة لهجمات على سفن، وتدريبات تهدف إلى إغلاق ممرات مائية.

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يمين) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

ووفقاً للمسؤول الذي تحدَّث شرط عدم كشف هويته، بدأت الصين في التخطيط لعملية بحرية ضخمة اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول)، في محاولة لإثبات قدرتها على خنق تايوان، ورسم «خط أحمر» قبل تولي الإدارة الأميركية الجديدة مهماتها في يناير (كانون الثاني).

وأتت هذه المناورات بعد أيام على انتهاء جولة أجراها الرئيس التايواني، وشملت منطقتين أميركتين هما هاواي وغوام، وأثارت غضباً صينياً عارماً وتكهّنات بشأن ردّ صيني محتمل.

وتايوان التي تحظى بحكم ذاتي تعدّها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتعارض أي اعتراف دولي بالجزيرة أو اعتبارها دولة ذات سيادة.