الهند تجتهد لإصلاح «كعب أخيل الحسابات»

رغم ما أصاب الاقتصاد الهندي من أضرار كبيرة نتيجة الجائحة فإنه يظل مرشحاً للنمو إلى المركز الثالث عالمياً بحلول عام 2024 (رويترز)
رغم ما أصاب الاقتصاد الهندي من أضرار كبيرة نتيجة الجائحة فإنه يظل مرشحاً للنمو إلى المركز الثالث عالمياً بحلول عام 2024 (رويترز)
TT

الهند تجتهد لإصلاح «كعب أخيل الحسابات»

رغم ما أصاب الاقتصاد الهندي من أضرار كبيرة نتيجة الجائحة فإنه يظل مرشحاً للنمو إلى المركز الثالث عالمياً بحلول عام 2024 (رويترز)
رغم ما أصاب الاقتصاد الهندي من أضرار كبيرة نتيجة الجائحة فإنه يظل مرشحاً للنمو إلى المركز الثالث عالمياً بحلول عام 2024 (رويترز)

تدرس الهند مراقبة القائمين على مراجعة الحسابات الذين يقومون بعمل استشاري في إطار إصلاح واسع لقطاع تدقيق الحسابات بعد موجة من الفضائح، طبقاً لما ذكرته وكالة «بلومبرغ»، الجمعة.
وقال أمارغيت شوبرا، وهو أحد أعضاء الهيئة الوطنية للتقارير المالية في مقابلة: «يتعين أن ننظر في تلك الفضائح. نحن بحاجة إلى إعادة تنظيم مهنة التدقيق». وتدرس الحكومة الهندية حزمة واسعة من إجراءات الإصلاح بالنسبة للتدقيق، بعد تأسيس الهيئة الوطنية للتقارير المالية في نيودلهي في عام 2018، لتشديد اللوائح في أعقاب فضائح شهدت اقتراب بنوك وشركات رئيسية من الانهيار من دون تحذير. وتأتي تلك الجهود بينما شهد الاقتصاد الهندي تراجعاً بأسرع وتيرة له على الإطلاق في الربع الثاني هذا العام، حيث أدت عمليات الإغلاق التي فُرضت للمساعدة في السيطرة على انتشار فيروس «كورونا» إلى تدمير إنفاق المستهلكين والاستثمارات.
وانكمش الاقتصاد بنسبة 23.9% في الأشهر الـ3 المنتهية في يونيو (حزيران)، مقارنةً بالعام السابق، وفقاً لإحصاءات رسمية صدرت نهاية الشهر الماضي. وبهذا أصبح ركود خامس أكبر اقتصاد في العالم أسوأ مما توقعه الاقتصاديون، وإحدى أسوأ حالات الانكماش في أي دولة نتيجة تفشي الوباء.
وانهارت عمليات الاستثمار بنسبة 47% مقارنةً بالعام السابق، بينما تقلص استهلاك الأسر بنحو 27%، وفقاً لـ«كابيتال إيكونوميكس». وارتفع الاستهلاك الحكومي بنسبة 16%، إلّا أن ذلك لم يكن كافياً لتعويض الانخفاض الحاد في نشاط القطاعات الأخرى.
وقال شيلان شاه من «كابيتال إيكونوميكس»، إن «الربع الثاني سيمثل النقطة المنخفضة في الاقتصاد الهندي، ولكن هناك دلائل على أن التعافي قد يكون بطيئاً للغاية رغم تخفيف إجراءات الإغلاق». موضحاً أن «استمرار الانتشار السريع لفيروس (كورونا) سيُضعف الطلب المحلي.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.