حنان مطاوع: «إلا أنا» الأكثر جماهيرية في مشواري

عبّرت عن أمنياتها تقديم عمل «فرعوني»

الفنانة المصرية حنان مطاوع
الفنانة المصرية حنان مطاوع
TT

حنان مطاوع: «إلا أنا» الأكثر جماهيرية في مشواري

الفنانة المصرية حنان مطاوع
الفنانة المصرية حنان مطاوع

نجحت الفنانة المصرية حنان مطاوع في اجتذاب المشاهدين عبر بطولتها لحكاية «أمل حياتي» ضمن مسلسل «إلا أنا» الذي يقدم على مدار 60 حلقة، واعتبرت مطاوع أن حكاية «أمل حياتي» البطولة المطلقة الأكثر جماهيرية في مشوارها، رغم اجتيازها اختبار البطولة المطلقة في مسلسل «بنت القبائل».
وتقول مطاوع في حوارها مع «الشرق الأوسط»، إن حكاية «أمل حياتي» أثرت فيها بشكل شخصي، لا سيما أنها لا توافق على دور معين، إلا إذا مس مشاعرها، وتوافق مع شخصيتها الحقيقية، فالمسلسل به توليفة من المشاعر الإنسانية الرائعة والنادرة التي أعجبت الناس، لافتة «أتبع قلبي في اختياراتي؛ لذا تدخل القلوب سريعاً».
وتؤكد مطاوع أنها لا تعتبر أدوارها مركبة مثلما يصفها البعض، بل هي تركيبة مختلفة من المشاعر التي تجيد التعبير عنها ببساطة وأحدثها دورها في حكاية «أمل حياتي»، مشيرة إلى أنها تحب كل الشخصيات التي قدمتها وتعتبرها توليفة جيدة من الكوميديا والشر والطيبة.
وذكرت مطاوع، أن فكرة تقديم عمل من 10 حلقات ليست جديدة على الدراما المصرية، موضحة أنها خاضت تلك التجربة من قبل عبر مسلسل «نصيبي وقسمتك»، قائلة «لا أجد مشكلة في تجربة مسلسل من 10 حلقات؛ فمناقشة قضية في حلقات قليلة على غرار حكاية (أمل حياتي) يعد إنجازاً فنياً يخلو من المط والتطويل الذي يجعل المشاهد يحجم عن المتابعة».
وترى مطاوع، أن «نجاح (أمل حياتي) يرسخ فكرة تفوق العرض خارج موسم دراما رمضان»، ورغم أن الأعمال تحظى بنقد ومشاهدة كبيرة خلال رمضان، فإن فتح مواسم أخرى للعرض أمر جيد، لكنه لن يسحب البساط من موسم رمضان؛ فمعظم الفعاليات الفنية تكرم الفنانين عن أعمالهم الرمضانية؛ لأن التركيز عليها يكون أكثر، بحسب الفنانة المصرية.
وكشفت مطاوع عن رغبتها في تقديم عمل فني مستمد من الحضارة الفرعونية التي تبهرها طوال الوقت من خلال القراءة أو متابعة الأعمال الوثائقية والدرامية: هذا العالم به الكثير من الأسرار شديدة الخصوصية التي تبهرني وتجذبني بسبب سحرها وجمالها.
وتشيد مطاوع بدور المنصات الإلكترونية في نشر الفن خلال الفترة الحالية، وترى أن متابعتها في تزايد مستمر قائلة، مشيرة إلى أنها ستتحمل عملية تسويق الأعمال الفنية في المستقبل من دون تأثر وسائل المشاهدة التقليدية.
وتعبّر مطاوع عن رغبتها في العمل مع والدتها الفنانة سهير المرشدي، قائلة «ليس كل ما يتمناه المرء يدركه... الأمر يتوقف على الأدوار التي تعرض عليّ أنا ووالدتي، وهل هي مناسبة لها أم لا، خصوصاً أنها لا توافق على أي عمل فني في المطلق، بل لها طقوس ومتطلبات تجعلها توافق على النزول من منزلها للمشاركة بعمل يناسب سنها ويكون إضافة لتاريخها الفني».
وتتمنى حنان مطاوع العمل في المسرح «أبو الفنون»، «من لم يمر على المسرح لم يستشعر الفن الحقيقي؛ لذلك يظل المسرح حلمي الأثير، لكنه يحتاج إلى تفرغ كامل للخروج بعمل جيد وليس مجرد عرض سريع».
وعن فترة العزلة المنزلية التي التزمت فيها مطاوع المنزل خلال الأشهر الماضية تقول «قضيت معظم وقتي في الاهتمام بابنتي، وكذلك التفنن في الطهي، بالإضافة إلى القراءة»، مشيرة إلى أنها ليست مغرمة كثيراً بالسوشيال ميديا ولا تهتم بعدد المتابعين وليس عندها نهم جمع متابعين.
وتختتم مطاوع حديثها بالتأكيد على أنها لا تشغل بالها كثيراً بالتحضير لأدوارها المتنوعة قبيل عملية التصوير، معتبرة أن الممثل «مثل الحصالة بداخلها مشاعر كثيرة، وميكانيزم لتنظيم المشاعر، فالفنان لا بد أن تكون ملامح وجهه معبرة أثناء كلامه وصمته».



إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».