لوبيز: الجماهير السعودية ما زالت تدعمني وتشيد بي

المدرب الإسباني المقال تجاهل «النتائج الأخيرة» وقال إن المنظومة الكروية تتمتع بـ«معايير عصرية»

لوبيز قال إن الجماهير السعودية بعثت برسائل دعم له بعد إقالته من الأخضر
لوبيز قال إن الجماهير السعودية بعثت برسائل دعم له بعد إقالته من الأخضر
TT

لوبيز: الجماهير السعودية ما زالت تدعمني وتشيد بي

لوبيز قال إن الجماهير السعودية بعثت برسائل دعم له بعد إقالته من الأخضر
لوبيز قال إن الجماهير السعودية بعثت برسائل دعم له بعد إقالته من الأخضر

متجاهلا حقيقة أن الجماهير السعودية هي من نادت مرارا وتكرار برحيله، وتحديدا بعد فشله في تحقيق لقب «خليجي22» مع الأخضر، أبدى الإسباني لوبيز كاروا مدرب المنتخب السعودي «المقال» فخره واعتزازه بالدعم الجماهيري الذي كان يحظى به إبان قيادته للدفة الفنية، وذلك في خطاب شكر بعث به لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد.
وقال لوبيز في خطاب رقيق اللغة وعبر فيه عما يختلجه من مشاعر تجاه المملكة وشعبها، إنه تلقى رسائل دعم ومسانده من الجماهير السعودية وتحديدا بعد قرار إقالته، مبديا فخره الشديد بالنتائج التي حققها مع الأخضر ومنها التأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2015 فضلا عن تحقيق وصافة كأس «خليجي22» الأخيرة في الرياض، كما عبر عن سعادته لكونه رابع مدرب يقضي فترة طويلة مع المنتخب السعودي وقدرت بـ3 سنوات.
وامتدح لوبيز وسائل الإعلام الرياضية في السعودية، مؤكدا أنه ارتبط معها بعلاقة يومية متينة وعكست صورة أكثر صدقا وواقعية عن الحياة وموقف المنتخب السعودي.
كما نفى لوبيز حقيقة أن الكرة السعودية تعيش في مرحلة متذبذبة وغير مستقرة تشوبها الكثير من المشكلات، وقال إن «السعودية دولة بارزة في محافل كرة القدم الآسيوية ولديها معايير حديثة وعصرية للتنظيم وبروتوكولات للعمل والإدارة الرياضية التي ستستمر البلاد في رؤية نتائجها خلال السنوات المقبلة».
وبدا خطاب لوبيز شديد المثالية والتجاهل للواقع المر للكرة السعودية التي تعيش في مرحلة مخيفة وغير مستقرة وفي مشكلة التصادم الذي حدث بين المدرب الحالي كوزمين ولجنة المسابقة وعدم تجاوب الأخيرة مع مطالباته بتأجيل مباريات كأس ولي العهد، أكبر دليل على التخبط الذي تعيشه الكرة السعودية.
وأدان لوبيز نفسه من حيث لا يعلم بقوله في ثنايا الخطاب إن الإعلام الرياضي في السعودية كان منصفا وواقعيا معه، وهو ما يعني أن مطالبات الكثيرين في هذا الوسط بإقالته لم تأتِ إلا بعد مراقبة أدائه وملاحظة الأخطاء التي وقع بها وأدت بالمنتخب السعودي إلى خسارة اللقب الخليجي، ولم يكن الأمر مجرد ردة فعل عاطفية على ذلك الإخفاق.
يذكر أن الاتحاد السعودي لكرة القدم أتم تعاقده مع المدرب البرازيلي لوتشو نيزو لقيادة الجهاز الفني للمنتخب السعودي الأولمبي خلفا للجهاز الفني السابق بقيادة الإسباني بقيادة لورينزو إنترولينيز الذي تم إنهاء التعاقد معه مؤخرا وتحديدا بعد إقالة لوبيز كاروا الذي كان يتولى مهمة الإشراف على جميع المنتخبات السنية.
وسبق للمدرب البرازيلي لوتشو قيادة فريق كرة القدم الأول بنادي الرائد موسم 2010 - 2011، والفريق الأولمبي لنادي النصر مطلع هذا الموسم، كما سبق للمدرب لوتشو قيادة المنتخب البرازيلي (تحت 17 سنة)، والكثير من الأندية البرازيلية أيضا.
ووجه المشرف العام على المنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم صالح أبو نخاع شكره وتقديره لرئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد ولأعضاء مجلس الإدارة، ولرئيس اللجنة المالية والتسويق عدنان المعيبد، وللأمانة العامة لاتحاد الكرة، على جهودهم في سبيل خدمة المنتخبات السعودية بشكل عام.
كما وجه شكره وتقديره للأندية كافة على تعاونها مع المنتخب السعودي الأولمبي من جميع النواحي، مشيرا إلى أن تعاونهم يصبّ في مصلحة الأخضر دائما، متمنيا التوفيق للمنتخبات والأندية في كل الاستحقاقات.
ويتحضر المنتخب السعودي الأولمبي لإقامة معسكر إعدادي يسبق بطولة هواوي السادسة للمنتخبات الخليجية الأولمبية ابتداء من يوم الأحد 28 ديسمبر (كانون الأول) الحالي وحتى يوم 12 يناير (كانون الثاني) المقبل، بقائمة لاعبين تضم: أحمد الرحيلي، سعيد اليامي، مازن عثمان، ريان الحربي، رائد الغامدي، محمد الحارثي (الأهلي)، عبد الله العمار، أحمد شراحيلي، سلطان الدعيع، حسين القحطاني، وعبد المجيد السواط (الهلال)، ماجد كنبة، طلال عبسي، عبد الرحمن الريو، سلطان مندش، وعبد الرحمن الغامدي (الاتحاد)، حمد الجيزاني، عبد العزيز البيشي، عبد العزيز الصليهم، عبد الله السبيعي (الشباب)، أحمد الناظري، رياض البراهيم، سلطان الشمري، فيصل الخراع (هجر)، أحمد السلطان، مبارك السلطان، محمد البريه (الفتح)، عبد الله مادو (النصر)، أحمد التركي (التعاون)، ياسين برناوي (الفيصلي)، محمد الكويكبي (العروبة)، عبد الله آل عراف (الوحدة)، ومحمد الشمري (المحمل).
من جهته أوضح مدير المنتخب السعودي الأولمبي خالد الغانم أن الأخضر مقبل على مرحلة مهمة تتضمن مشاركته في البطولة الخليجية للمنتخبات الأولمبية وفي تصفيات كأس آسيا تحت 23 عاما، مشيرا إلى أنها تتطلب بذل كل الجهود لتحقيق الأهداف المنشودة.
وأضاف: «سينطلق معسكر الأخضر في يوم 28 ديسمبر وحتى 12 يناير تقام خلاله 4 مباريات ودية، مباراتان منها ضد منتخب الإمارات في 3 و6 يناير، وكذلك مباراتان ضد منتخب الكويت في 9 و12 يناير، على أن تغادر البعثة لدولة البحرين في 14 يناير للمشاركة في البطولة التي تمتد من 16 إلى 26 يناير».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».