درجات الحرارة العالمية قد تصل إلى مستوى لم نشهده منذ 50 مليون سنة

رجل يرش المياه على وجهه وسط إرتفاع بدرجات الحرارة (أرشيف- رويترز)
رجل يرش المياه على وجهه وسط إرتفاع بدرجات الحرارة (أرشيف- رويترز)
TT

درجات الحرارة العالمية قد تصل إلى مستوى لم نشهده منذ 50 مليون سنة

رجل يرش المياه على وجهه وسط إرتفاع بدرجات الحرارة (أرشيف- رويترز)
رجل يرش المياه على وجهه وسط إرتفاع بدرجات الحرارة (أرشيف- رويترز)

حذرت دراسة حديثة من أن درجات الحرارة العالمية بحلول نهاية القرن ستصل إلى مستويات لم نشهدها منذ 50 مليون سنة إذا لم يتم تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بشكل كبير، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وحلل خبراء ألمان وأميركيون أحافير صغيرة في عينات تم حفرها من قاع البحر لإعادة بناء التاريخ المناخي للأرض منذ زمن الديناصورات.
وخلال فترة الـ 66 مليون سنة هذه، شهد الكوكب أربع حالات مناخية متميزة - أطلق عليها العلماء اسم «البيت الحار» و«البيت الدافئ» و«البيت البارد» و«البيت الجليدي».
وتتميز كل حالة بتركيزات معينة من غازات الاحتباس الحراري ومدى الجليد الذي يمكن العثور عليه المخزن في قطبي الأرض.
وخلال معظم الثلاثة ملايين سنة الماضية، كانت الأرض في حالة «البيت الجليدي» - حالة تتميز بالتناوب بين العصر الجليدي والفترات الجليدية.
ومع ذلك، حذر الخبراء من أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والأنشطة البشرية الأخرى تدفع المناخ الآن نحو «البيت الدافئ أو الحار».
وشوهدت ظروف «البيت الدافئ» آخر مرة خلال عصر الإيوسين - الذي انتهى قبل حوالي 34 مليون سنة - حيث لم تكن هناك أغطية جليد قطبية.
وخلال هذا الوقت، كان متوسط درجات الحرارة العالمية 16.2-25.2 درجة فهرنهايت (9-14 درجة مئوية) أعلى مما هو عليه في الوقت الحاضر.
وقال أحد مؤلفي البحث جيمس زاكوس: «إن توقعات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ لعام 2300 هو أن الانبعاثات من المحتمل أن ترفع درجة الحرارة العالمية إلى مستوى لم يشهده الكوكب منذ 50 مليون سنة».
وفي الدراسة، أنشأ البروفيسور زاكوس وزملاؤه «منحنى مرجعيا مناخيا» أطلق عليه اسم «سينوغريد»، والذي يرسم التغيرات في درجات الحرارة العالمية في الماضي، في الوقت الحالي، ويتضمن تنبؤات مختلفة للمستقبل بناءً على مستويات الانبعاثات.
وكشف «سينوغريد» أن تقلب المناخ الطبيعي الذي يحدث نتيجة للتغيرات في مدار الأرض حول الشمس أصغر بكثير من الاحترار المستقبلي المتوقع نتيجة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وقال أحد المشاركين بالدراسة وعالم الجيولوجيا البحرية توماس ويسترهولد: «نحن نعرف الآن بدقة أكبر عندما كان الجو أكثر دفئًا أو برودة، ولدينا فهم أفضل للديناميكيات الأساسية والعمليات التي تحركها».
وأضاف: «إن الوقت من 66 إلى 34 مليون سنة - عندما كان الكوكب أكثر دفئًا بشكل ملحوظ مما هو عليه اليوم - له أهمية خاصة، لأنه يمثل في الماضي ما يمكن أن يؤدي إليه التغيير البشري في المستقبل».
وارتبطت معظم التحولات المناخية الرئيسية في الـ 66 مليون سنة الماضية - عندما قتل كويكب عملاق الديناصورات - بالتغيرات في مستويات غازات الاحتباس الحراري.
وتوصلت الأبحاث السابقة التي أجراها زاكوس إلى أن فترة الاحتباس الحراري السريع منذ حوالي 50 مليون سنة والتي دفعت المناخ إلى حالة دفيئة كانت ناتجة عن إطلاق هائل للكربون في الغلاف الجوي.
وبالمثل، في أواخر العصر الأيوسيني، مع انخفاض مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، بدأت الصفائح الجليدية في التكون في أنتاركتيكا وانتقل المناخ إلى حالة من التبريد.


مقالات ذات صلة

الاحترار القياسي للمحيطات زاد حدة الأعاصير الأطلسية في 2024

بيئة أظهرت الدراسة التي أجراها معهد «كلايمت سنترال» الأميركي للأبحاث أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل 14 إلى 45 كيلومتراً في الساعة (رويترز)

الاحترار القياسي للمحيطات زاد حدة الأعاصير الأطلسية في 2024

أكدت دراسة جديدة، نُشرت الأربعاء، أن ظاهرة الاحترار المناخي تفاقم القوة التدميرية للعواصف، مسببة زيادة السرعة القصوى لرياح مختلف الأعاصير الأطلسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
بيئة متوسط درجات الحرارة كان مرتفعاً للغاية منذ يناير حتى أكتوبر (أ.ب)

علماء: عام 2024 سيكون الأكثر حرارة على الإطلاق

كشفت خدمة «كوبرنيكوس» لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي اليوم (الخميس) عن أن عام 2024 سيتخطى 2023 ليصبح العام الأعلى حرارة منذ بدء التسجيلات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
بيئة تظهر صورة القمر الاصطناعي العاصفة الاستوائية «ميلتون» وهي تشتد وتتجه للتحول إلى إعصار قبل وصولها إلى فلوريدا في خليج المكسيك في 6 أكتوبر 2024 (رويترز)

لماذا يجعل الاحتباس الحراري الأعاصير أكثر قوة؟

يؤدي الاحتباس الحراري إلى ارتفاع درجات حرارة مياه المحيطات؛ مما يجعل الأعاصير أكثر قوة. ومع ذلك، هذا لا يعني بالضرورة أنه سيكون هناك المزيد من الأعاصير.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم حريق غابات في قرية فيغا بأغويدا في البرتغال - 17 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

الاتحاد الأوروبي: الفيضانات وحرائق الغابات تظهر أن الانهيار المناخي بات القاعدة

حذّر الاتحاد الأوروبي من الفيضانات المدمّرة وحرائق الغابات التي تظهر أن الانهيار المناخي بات سريعاً القاعدة، مؤثراً على الحياة اليومية للأوروبيين.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
بيئة عامل يقف تحت أشعة الشمس وسط درجات الحرارة المرتفعة في كاليفورنيا (رويترز)

صيف 2024 الأعلى حرارة على الإطلاق

أعلنت خدمة مراقبة تغير المناخ، التابعة للاتحاد الأوروبي، (الجمعة)، أن العالم مرّ بأشد فصول الصيف سخونة في نصف الكرة الأرضية الشمالي منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

3 نصائح بخصوص مقابلات العمل... «لا تصل مبكراً جداً»

رجل يخضع لمقابلة عمل في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
رجل يخضع لمقابلة عمل في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
TT

3 نصائح بخصوص مقابلات العمل... «لا تصل مبكراً جداً»

رجل يخضع لمقابلة عمل في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
رجل يخضع لمقابلة عمل في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

عند إجراء مقابلة عمل، سواء كانت وجهاً لوجه أو مقابلة افتراضية، يجب أن تتبع آداب السلوك المناسبة.

تقول إميلي ليفين، نائبة الرئيس التنفيذي في شركة «كارير غروب كامبانيز»: «تأكد من أنك تتواصل بعينك بشكل جيد، وإنك تعرف متى يكون من المناسب التحدث، ومتى يكون الوقت مناسباً لطرح الأسئلة».

أجرت ليفين، وفقاً لموقع «سي إن بي سي»، آلاف المقابلات خلال مسيرتها المهنية، غالباً من أجل مشاهير من الدرجة الأولى يبحثون عن مساعدين شخصيين أو رؤساء للموظفين.

هذه مجموعة من أفضل نصائح ليفين لتجنب إثارة علامات تحذير خلال مقابلة العمل.

لا تصل مبكراً جداً

من المهم أن تتأكد من الوصول إلى المقابلة في الوقت المناسب، خصوصاً إذا كانت مقابلة شخصية وليست افتراضية.

وتتابع ليفين: «إذا وصلت متأخراً جداً، فإنك تخاطر بفقدان جزء من مقابلتك، مما يضيع وقت المحاورين ويجعل الانطباع سيئاً. ولكن إذا وصلت مبكراً جداً، فهذا سيجعلك تبدو متحمساً جداً، وقد يجعل المحاور يشعر بالضغط».

وتؤكد ليفين: «الوصول قبل موعدك بعشر دقائق هو الوقت المثالي للدخول إلى مكتب المحاور».

قدم نفسك بأكثر طريقة احترافية ممكنة

تشدد لفين على أنه سواء كانت المقابلة عبر الإنترنت أو شخصية: «لا تمضغ العلكة، ولا ترتدي نظارات شمسية» أثناء المقابلة، مضيفة: «هذه الأمور غير رسمية وغير مهنية».

وتشير: «إذا كانت المقابلة وجهاً لوجه، فتأكد أن رائحة دخان السجائر لا تفوح منك ولا تضع عطراً فواحاً»، موضحة: «الكثير من الناس حساسين للروائح النفاذة».

لا تكشف عن معلومات سرية

تشدد ليفين على ضرورة تجنب التحدث بسوء عن أصحاب العمل السابقين، أو «الكشف عن الكثير من المعلومات السرية أو الخاصة بأماكن العمل السابقة».

تؤكد ليفين أن بعض عملائها يجعلون موظفيهم يوقعون اتفاقيات عدم الإفشاء، وعندما يخبرها أحد المرشحين أنه وقَّع على هذه الاتفاقية ومع ذلك يكشف عن معلومات سرية حول صاحب عمل سابق، فإنها تعد علامة مقلقة.