قال المهندس هاني برزي، رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية في مصر، إن السعودية تعد من الأسواق الرئيسية والمهمة لصادرات القطاع، حيث استحوذت العام الماضي على 10 في المائة من إجمالي تلك الصادرات بقيمة 337 مليون دولار، بنمو 8 في المائة عن 2018، وأوضح خلال ندوة الإلكترونية حول «اشتراطات التصدير إلى السعودية وفرص النمو»، أمس، أن هناك العديد من المنتجات الغذائية التي يتم تصديرها للسوق السعودية منها الأجبان والشوكولاته وزيت عباد الشمس ومركزات المشروبات الغازية.
وأشار برزي إلى أن واردات السعودية من المنتجات الغذائية خلال العام الماضي بلغت نحو 7.6 مليار دولار، وتمثل نحو 5 في المائة من إجمالي الواردات السعودية بالكامل. وأكد أن هناك العديد من الفرص المتاحة لمضاعفة حجم وقيمة صادرات مصر من الصناعات الغذائية للسوق السعودية، خاصة في ظل القرب الجغرافي والإعفاءات الجمركية، موضحا أن ذلك يتطلب التعاون والتركيز على التوافق مع الاشتراطات السعودية.
ولفت برزي إلى أن قطاع الصناعات الغذائية يمثل نحو 14 في المائة من إجمالي الصادرات المصرية غير البترولية، وسجل نموا العام الماضي بنسبة 10 في المائة بقيمة 3.5 مليار دولار. ونوه بأن المجلس يعمل حاليا على زيادة صادرات القطاع خلال الفترة المقبلة بالتركيز على تعزيز الوجود بالأسواق الرئيسية وفتح أسواق جديدة، فضلا عن ملف مهم يتم العمل عليه حاليا الخاص بوجود علامة تجارية (براند) للمنتجات المصرية الغذائية.
وعن مستهدف الوصول بالصادرات المصرية لـ100 مليار دولار خلال 3 سنوات، قال برزي إنه «رغم ارتفاع المستهدف فإنه يمكن تحقيقه وغير مستحيل، ويحتاج إلى تضافر كافة الجهود من كل الهيئات الحكومية ومجتمع الأعمال والصناعة من أجل زيادة الصادرات».
من جانبه، قال رئيس المكتب التجاري بجدة عمر هزاع إن إجمالي عدد الشركات المصرية المصدرة والمعتمدة من الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية بلغ في 30 يونيو (حزيران) الماضي نحو 100 شركة، منها 30 شركة في مجال الفاكهة المجمدة و23 شركة عاملة في الخضر المجمدة و23 شركة في قطاع الألبان. وأضاف أن «جائحة (كورونا) خلال الفترة الماضية أثرت على زيارة وفد هيئة سلامة الغذاء السعودية لمصر، ونسعى خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع هيئة سلامة الغذاء المصرية إلى تنظيم زيارة إلى مصر لزيادة عدد الشركات المصدرة والوقوف على التطورات ومناقشة أي مشكلات تعوق دخول المنتجات المصرية، وتنشيط العلاقات»، مشيرا إلى أن السوق السعودية تعد من الأسواق الواعدة، وأنه يوجد للمنتجات المصرية فرص حقيقية للنمو في السوق السعودية مستفيدة من العديد من المزايا، ومنها القرب الجغرافي حيث تستغرق الشاحنات نحو 5 أيام فقط لنقل المنتجات، فضلا عن رفع الرسوم الجمركية وفقا لاتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية.
وفي سياق منفصل، قال الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء الخميس إن تضخم أسعار المستهلكين بالمدن تراجع إلى 3.4 في المائة على أساس سنوي في أغسطس (آب) من 4.2 في المائة في يوليو (تموز)، مسجلا أدنى مستوياته منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2019 عندما بلغ 3.1 في المائة. وبهذا يقل التضخم عن النطاق الذي يستهدفه البنك المركزي عند تسعة في المائة تزيد أو تنقص ثلاث نقاط مئوية. ومقارنة مع الشهر السابق، انكمشت الأسعار بنسبة 0.2 في المائة في أغسطس مقارنة مع تضخم بنسبة 0.4 في المائة في يوليو. وأرجع الجهاز نزول التضخم إلى «انخفاض مجموعة الفاكهة 10.4 في المائة، واللحوم والدواجن 4.4 في المائة، والأسماك 2.7 في المائة، والخضراوات 2.6 في المائة».
السعودية تستحوذ على 10 % من صادرات الصناعات الغذائية المصرية
القاهرة تعلن بلوغ التضخم أدنى مستوياته منذ أكتوبر 2019

تراجع تضخم أسعار المستهلكين بالمدن المصرية إلى 3.4 % على أساس سنوي في أغسطس (رويترز)
السعودية تستحوذ على 10 % من صادرات الصناعات الغذائية المصرية

تراجع تضخم أسعار المستهلكين بالمدن المصرية إلى 3.4 % على أساس سنوي في أغسطس (رويترز)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة