«أكوا باور» السعودية تبيع حصتها في محطة بلغارية للطاقة الكهروضوئية

مجمع «أكوا باور سي إف كاراد» لتوليد الطاقة الكهروضوئية بقدرة إنتاجية تبلغ 60.4 ميغاواط في بلغاريا (الشرق الأوسط)
مجمع «أكوا باور سي إف كاراد» لتوليد الطاقة الكهروضوئية بقدرة إنتاجية تبلغ 60.4 ميغاواط في بلغاريا (الشرق الأوسط)
TT

«أكوا باور» السعودية تبيع حصتها في محطة بلغارية للطاقة الكهروضوئية

مجمع «أكوا باور سي إف كاراد» لتوليد الطاقة الكهروضوئية بقدرة إنتاجية تبلغ 60.4 ميغاواط في بلغاريا (الشرق الأوسط)
مجمع «أكوا باور سي إف كاراد» لتوليد الطاقة الكهروضوئية بقدرة إنتاجية تبلغ 60.4 ميغاواط في بلغاريا (الشرق الأوسط)

قالت شركة «إيه سي إف» للطاقة المتجددة المحدودة التابعة لشركة «أكوا باور» السعودية إنها استكملت أمس بيع كامل حصتها في مجمع «أكوا باور سي إف كاراد»، الشركة المالكة لمحطة «كاراد زالوفو» لتوليد الطاقة الكهروضوئية بقدرة إنتاجية تبلغ 60.4 ميغاواط في بلغاريا لشركة «إينري ديفيلوبمنت»، المستثمر ومطور المشاريع النمساوي المختص في قطاع الطاقة المتجددة مقابل مبلغ لم يتم الكشف عنه.
وكانت شركة «نوماك المحدودة» التابعة لشركة «أكوا باور» قد أنجزت بيع حصتها الكاملة في «نوماك بلغاريا» وهي مزود خدمات التشغيل والصيانة لمحطة «أكوا باور كاراد» لشركة «إينري ديفيلوبمنت» مقابل مبلغ لم يتم الإفصاح عنه. وتأتي الصفقتان الأخيرتان عقب توقيع اتفاقية ملزمة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حيث تشكلان معاً أكبر صفقة شراء لمشاريع قائمة للطاقة الكهروضوئية في بلغاريا حتى الآن.
وأنتجت محطة كاراد زالوفو للطاقة، وهي أكبر محطة للطاقة الكهروضوئية في موقع واحد في بلغاريا، 85.56 غيغاواط ساعة من الطاقة محايدة الكربون في عام 2019. وسيعمل بنك «رايفيسن بنك إنترناشونال إيه جي» كمستشار مالي حصري للبائعين، بينما تعمل شركة «سي إم إس صوفيا» كمستشار قانوني.
وقال بادي بادماناثان الرئيس التنفيذي لشركة «أكوا باور»: «كانت أكوا باور كاراد من أول استثماراتنا في مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية وشكّلت نقطة انطلاق لاستثماراتنا المستقبلية في سوق الطاقة الشمسية الكهروضوئية المتجددة في الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم. وبعد مرور عشر سنوات، نفتخر باستحواذ مشاريع وأصول الطاقة المتجددة على قرابة 25 في المائة تقريباً من إجمالي محفظة أكوا باور اليوم (على أساس التكلفة الرأسمالية) والتي تضاعفت بواقع أربع مرات».
من جانبه، قال راجيت ناندا، الرئيس التنفيذي للاستثمار في «أكوا باور»: «تأتي الصفقة الأخيرة ضمن عدد من عمليات تصفية الأصول الكاملة التي نفّذتها (أكوا باور). وكونه أحد أوائل استثماراتنا في مجال الطاقة الشمسية الكهروضوئية، فقد أتاح لنا مجمع كاراد زالوفو اكتساب كثير من الخبرات والدروس المهمة لتوسيع بصمة أعمالنا في هذا القطاع. لكن فيما نحافظ على تركيزنا على مصادر الطاقة المتجددة، ونظراً لحجم المشروع الصغير مقارنة مع محفظة أصولنا الضخمة والمتنامية، نعتقد أنه من المنطقي الآن بيع حصتنا في هذا المجمع».



شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
TT

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024، مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، لتتحول إلى الربحية وبنسبة نمو تجاوزت 200 في المائة.إذ وصلت أرباحها إلى نحو 525 مليون دولار (1.97 مليار ريال) مقارنةً بتسجيلها خسائر في العام السابق وصلت إلى 516 مليون دولار (1.93 مليار ريال).

ويأتي هذا التحول للربحية في النتائج المالية لشركات القطاع، وتحقيقها لقفزة كبيرة في الأرباح، بفعل ارتفاع الإيرادات ودخل العمليات والهامش الربحي وزيادة الكميات والمنتجات المبيعة.

ومن بين 11 شركة تعمل في مجال البتروكيميائيات مدرجة في «تداول»، حققت 8 شركات ربحاً صافياً، وهي: «سابك»، و«سابك للمغذيات»، و«ينساب»، و«سبكيم»، و«المجموعة السعودية»، و«التصنيع»، و«المتقدمة»، و«اللجين»، في حين واصلت 3 شركات خسائرها مع تراجع بسيط في الخسائر مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، وهي: «كيمانول»، و«نماء»، و«كيان».

وبحسب إعلاناتها لنتائجها المالية في «السوق المالية السعودية»، حققت شركة «سابك» أعلى أرباح بين شركات القطاع والتي بلغت مليار ريال، مقارنةً بتحقيقها خسائر بلغت 2.88 مليار ريال للعام السابق، وبنسبة نمو تجاوزت 134 في المائة.

وحلت «سابك للمغذيات» في المركز الثاني من حيث أعلى الأرباح، رغم تراجع أرباحها بنسبة 21 في المائة، وحققت أرباحاً بقيمة 827 مليون ريال خلال الربع الثالث 2024، مقابل تسجيلها لأرباح بـ1.05 مليار ريال في الربع المماثل من العام السابق.

وفي المقابل، حققت «اللجين»، أعلى نسبة نمو بين الشركات الرابحة، وقفزت أرباحها بنسبة 1936 في المائة، بعد أن سجلت صافي أرباح بلغ 45.8 مليون ريال في الربع الثالث لعام 2024، مقابل أرباح بلغت 2.25 مليون ريال في العام السابق.

مصنع تابع لشركة كيميائيات الميثانول (كيمانول) (موقع الشركة)

توقعات استمرار التحسن

وفي تعليق على نتائج شركات القطاع، توقع المستشار المالي في «المتداول العربي» محمد الميموني خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن تستمر حالة التحسن في أرباح شركات قطاع البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، بفعل حالة ترقب التحسن في الاقتصاد الصيني الذي يعد من أهم وأكبر المستهلكين لمنتجات شركات البتروكيميكال، والاستقرار المتوقع في الأوضاع الجيوسياسية، مضيفاً أن تلك العوامل ستعمل على بدء انفراج في أسعار منتجات البتروكيميكال، وتجاوزها للمرحلة الماضية في تدني وانخفاض أسعارها. وقال «لا أتوقع أن يكون هناك مزيد من التراجع، ومن المتوقع أن يبدأ الاستقرار في أسعار منتجات البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، وهو مرهون بتحسن أسعار النفط، وتحسن الطلب على المنتجات».

وأشار الميموني إلى أن أسباب تراجع أرباح بعض شركات القطاع أو استمرار خسائرها يعود إلى انخفاض متوسط أسعار مبيعات منتجات البتروكيميكال نتيجة لاتجاه السوق والأسعار نحو الانخفاض بالإضافة إلى فترة الصيانة الدورية لعدد من مصانع شركات القطاع، وكذلك ارتفاع تكلفة وقود الديزل في الفترة منذ بداية يناير (كانون الثاني) 2024 وارتفاع تكلفة الشحن بسبب الاضطرابات الجيوسياسية التي أثرت على مسار الشحن من خلال مسار البحر الأحمر، وارتفاع تكاليف التمويل، ورغم اتجاه أسعار الفائدة نحو الانخفاض منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، فإنه لم ينعكس بشكل جيد على وضع نتائج شركات البتروكيميكال حتى الآن، مجدِّداً توقعه بتحسن النتائج المالية لشركات القطاع خلال الربعين المقبلين.

تحسن الكفاءة التشغيلية

من جهته، قال المحلل المالي طارق العتيق، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن شركات القطاع أظهرت منذ بداية السنة تحسناً في الكفاءة التشغيلية لجميع عملياتها وأدائها، وارتفاع في أعداد الكميات المنتجة والمبيعة، وتكيّف شركات القطاع مع تغير ظروف السوق. وقابل ذلك تحسّن ظروف السوق وزيادة الطلب على المنتجات البتروكيماوية، وتحسّن الهوامش الربحية ومتوسط الأسعار لبعض منتجات البتروكيميائيات الرئيسة.

وعّد العتيق تسجيل 8 شركات من أصل 11 شركة تعمل في القطاع، أرباحاً صافية خلال الربع الثالث، أنه مؤشر مهم على تحسن عمليات وأداء شركات القطاع، ومواكبتها لتغير الطلب واحتياج السوق، مضيفاً أن القطاع حساس جداً في التأثر بالظروف الخارجية المحيطة بالسوق وأبرزها: تذبذب أسعار النفط، والظروف والنمو الاقتصادي في الدول المستهلكة لمنتجات البتروكيميائيات وأهمها السوق الصينية، والأحداث الجيوسياسية في المنطقة وتأثيرها على حركة النقل والخدمات اللوجستية، لافتاً إلى أن تلك الظروف تؤثر في الطلب والتكاليف التشغيلية لمنتجات البتروكيميائيات، إلا أنها قد تتجه في الفترة الراهنة باتجاه إيجابي نحو تحسن السوق والطلب على منتجات البتروكيميائيات.