بعد نجاته من الهبوط... الاتحاد يصطدم بـ«أزمة عقود»

فوز الاتحاد على العدالة أنقذه من الهبوط (تصوير: عيسى الدبيسي)
فوز الاتحاد على العدالة أنقذه من الهبوط (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

بعد نجاته من الهبوط... الاتحاد يصطدم بـ«أزمة عقود»

فوز الاتحاد على العدالة أنقذه من الهبوط (تصوير: عيسى الدبيسي)
فوز الاتحاد على العدالة أنقذه من الهبوط (تصوير: عيسى الدبيسي)

عقب نجاته من الهبوط إلى دوري الأولى، بات الاتحاد على أبواب أزمة قبل الموسم الجديد، قد تحرمه من ضم لاعبين مميزين خلال فترة الانتقالات المقبلة.
ويصطدم الاتحاد بوجود عدد من المحترفين الأجانب المرتبطين مع النادي بعقود سارية قد ترهق كاهل الخزينة في حال عدم نجاح الإدارة بتسويق اللاعبين سواء ببيع المدة المتبقية من عقودهم أو إعارتهم.
ومع رغبة الإدارة الاتحادية في تدعيم صفوف الفريق بلاعبين على صناعة الفارق إلا أنها ستصطدم بعقود سارية ترتبط بها مع عدد من اللاعبين الأجانب المحترفين يتقدمهم البرازيلي جوناس دي سوزا والصربيان ألكسندر بريجوفيتش وألكسندر بيزتش ولاعب الرأس الأخضر غاري رودريجيز والتونسي أنيس البدري والإيفواري ويلفريد بوني والأرجنتيني ليناردو خيل، حيث إن الثلاثي الأخير مرشح لمغادرة الكتيبة الاتحادية في ظل عدم الرضا الجماهيري على ما قدموه مع انضمامهم مع الفريق في الميركاتو الشتوي الماضي.
وفي الوقت الذي تقلصت آمال البرازيلي جوناس دي سوزا في المشاركة مع الاتحاد بالموسم الرياضي الجديد، مع تجديد إدارة النادي مع المغربي كريم الأحمدي لموسم رياضي، بات جوناس على مشارف مغادرة الفريق رغم تبقي موسم رياضي على عقده مع النادي في حال عدم قيده رسمياً في كشوفات الفريق.
وأعلن نادي الاتحاد في يوليو (تموز) 2018 التعاقد مع جوناس لـ3 موسم، قادماً من نادي فلامنغو البرازيلي.
بينما يأتي المهاجم الصربي ألكسندر بريجوفيتش كثاني أزمة قد ترهق الخزينة الاتحادية والمرتبط مع النادي إلى عام 2023 وكان الاتحاد تعاقد مع اللاعب في 10 يناير (كانون الثاني) 2019 بمبلغ وفق تقارير صحافية تجاوز 8 ملايين يورو مما صعب مهمة إدارة النادي في تسويق عقد اللاعب بالبيع أو الإعارة في الفترة الشتوية الماضية.
كما يأتي مواطنه الصربي ألكسندر بيزتش كثالث أزمة ستواجه الاتحاد في حال عدم رغبة نادي سول الكوري الجنوبي تمديد إعارة اللاعب الذي لعب منذ فبراير (شباط) 2019 لمدة سنة و6 أشهر معاراً من الاتحاد الذي يملك بطاقة اللاعب إلى يوليو 2021، حيث انضم بيزتش إلى الاتحاد في يوليو 2018 لمدة ثلاث سنوات.
كذلك الحال بالنسبة للاعب الرأس الأخضر غاري رودريجيز والذي انضم لنادي الاتحاد بالميركاتو الشتوي في يناير 2019 بعقد يمتد لأربع سنوات ونصف قبل أن يعاني من عدم المشاركة أساسيا لينتقل خلال فترة التسجيل الصيفية إلى نادي فنربخشة لمدة موسمين على سبيل الإعارة.
في حين يأتي التونسي أنيس البدري والإيفواري ويلفريد بوني والأرجنتيني ليوناردو خيل كأسماء مرشحة كذلك لمغادرة الكتيبة الاتحادية، رغم ارتباطهم مع النادي بعقود رسمية، حيث وقعت إدارة الاتحاد في فترة الانتقالات الشتوية الماضية عقدا مع الأول يمتد لعامين ونصف العام، في الوقت الذي وقعت مع الثاني عقدا لموسم ونصف موسم بشرط نجاحه في تمثيل الفريق إلى نهاية الموسم الرياضي المنصرم، بينما لم تتضح بصورة رسمية مدة العقد التي يرتبط بها الأخير مع النادي.
وكان الاتحاد حسم أمر بقائه في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بعد تغلبه على العدالة بهدفين دون مقابل في الجولة الأخيرة للدوري.
وقدم أنمار الحائلي رئيس النادي اعتذاره لجماهير ناديه على ما اعتبره إخفاقاً للفريق هذا الموسم، حيث كتب عبر حسابه بـ«تويتر»: «الحمد لله، موسم طويل وصعب جدا أقدم اعتذاري للجماهير الاتحادية على الإخفاق ونعدهم بالتصحيح». مضيفاً «كل الشكر والتقدير لأعضاء مجلس إدارتي الكرام والجهاز الفني والإداري ولإخواني اللاعبين على تضحياتهم وتحملهم الضغوطات... حامد البلوي (كلمة شكرا) لا توفيك حقك فقد قبلت المهمة في ظروف صعبة وكنت أهلا لها».
كما أكد الحائلي استمراره في كرسي رئاسة العميد، لأربع سنوات قادمة، معتذراً لجماهير الفريق عما حدث هذا الموسم، وقال: «ستكون هذه السنة الأخيرة التي يعاني فيها الاتحاد هذا الموسم حصدنا 35 نقطة أفضل من آخر موسمين، وكان طموحنا في بداية الموسم، المحافظة على الاستقرار، واجهتنا صعوبات كثيرة، أعتذر كثيراً لجمهور الاتحاد على كل شيء حدث».
وأشار الحائلي إلى أن الإدارة تملك استراتيجية لأربع سنوات قادمة، منوهاً «لدينا خطة مع المدرب فابيو كاريلي للموسم القادم، وكريم الأحمدي جدد عقده معنا، وخلال هذا الأسبوع سنعمل على استقطاب المحليين والأجانب»، مشدداً على أن نجوم الاتحاد ليسوا للبيع أو الإعارة.
كما قدم فهد المولد لاعب الاتحاد اعتذاره لجماهير النادي نيابة عن زملائه اللاعبين على الموسم الرياضي الذي كان دون المستوى، مشيراً عبر حسابه بـ«تويتر» إلى أن طموحهم دائماً المنافسة بقوة على جميع الألقاب.
وأضاف «أعتذر شخصياً عن غيابي بداية الموسم وعدم قدرتي على مساعدة الفريق، ونعدكم بقادم أفضل لنادينا بدعمكم ومساندتكم».
من جانبه، قال ويلفريد بوني على حسابه الرسمي عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «كان موسماً صعباً، لكننا نجحنا بالبقاء في الدوري، وحان الوقت الآن لبدء تحضيرات الموسم المقبل جيداً، أود أن أشكر كل المشجعين على دعمهم».


مقالات ذات صلة

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

رياضة سعودية غاري أونيل (أ.ب)

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

يعمل نادي وولفرهامبتون الإنجليزي على التوصل إلى اتفاق لتعيين مدرب نادي الشباب السعودي فيتور بيريرا مدرباً جديداً للفريق بعد رحيل غاري أونيل.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».