جاذبية الأسواق الناشئة تتزايد في السنوات المقبلة

رغم الضبابية الشديدة

95 % من المستثمرين سيبقون خلال الـ12 شهراً المقبلة مستوى انكشافهم ذاته على الأسواق الناشئة (رويترز)
95 % من المستثمرين سيبقون خلال الـ12 شهراً المقبلة مستوى انكشافهم ذاته على الأسواق الناشئة (رويترز)
TT

جاذبية الأسواق الناشئة تتزايد في السنوات المقبلة

95 % من المستثمرين سيبقون خلال الـ12 شهراً المقبلة مستوى انكشافهم ذاته على الأسواق الناشئة (رويترز)
95 % من المستثمرين سيبقون خلال الـ12 شهراً المقبلة مستوى انكشافهم ذاته على الأسواق الناشئة (رويترز)

أظهر مسح نشر الأربعاء أن أغلبية المستثمرين يعتزمون زيادة انكشافهم على الأسواق الناشئة على مدار السنوات الخمس المقبلة، حتى مع تقلص التدفقات قصيرة الأجل للاستثمارات على تلك الاقتصادات بفعل المخاوف من تداعيات جائحة كوفيد - 19.
وخلص مسح أجرته «فونتوبل أسيت مانجمنت» وشمل نحو 300 من المستثمرين من المؤسسات ومديري الثروات، إلى أنه على مدى 12 شهرا مقبلة، سيبقي نحو 95 في المائة من المستثمرين على مستوى انكشافهم نفسه على الأسواق الناشئة أو يخفضون المخصصات أو يزيدون انكشافهم لكن بوتيرة أبطأ مما كان مخططا له.
وقال تسعة تقريبا من كل عشرة مستثمرين إن آثار فيروس كورونا وتداعياته مثار قلق رئيسي عند اتخاذ قرار بشأن زيادة الانكشاف على الأسواق الناشئة. ورغم الضبابية التي تكتنف التوقعات على المدى القصير، فإن ثلثي من شملهم المسح يتوقعون زيادة مخصصاتهم لأسهم الأسواق الناشئة على مدى خمسة أعوام، ويتوقع ستة تقريبا من كل عشرة انكشافا أكبر على أدوات الدخل الثابت.
وصعد مؤشر «إم. إس. سي. آي» للأسواق الناشئة أكثر من 40 في المائة مقارنة بأدنى مستوياته هذا العام، لكنه لا يزال يقل بأكثر من ستة في المائة عن أعلى مستوياته في 2020، وبنحو 25 في المائة عن ذروة 2007.
ويعارض المسح تقارير أخرى صدرت سابقا تشير إلى تراجع جاذبية الأسواق الناشئة. ووفقا لتقديرات معهد التمويل الدولي مطلع شهر سبتمبر (أيلول) الحالي، فقد تراجعت جاذبية الأسواق الناشئة بنسبة 86 في المائة خلال الشهر الماضي، إذ بلغ صافي التدفقات إلى أسواقها المالية 2.1 مليار دولار فقط في أغسطس (آب)، مقابل 15.2 مليار دولار في يوليو (تموز).
وأوضح التقرير أن التحولات في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بجانب الاضطراب في بعض الأسواق الناشئة، والأسئلة العالقة بشأن مسار التعافي الخاص بفيروس كوفيد - 19 أثرت على تدفقات غير المقيمين خلال الشهر الماضي. وللمرة الأولى منذ مارس (آذار) الماضي، شهد صافي التدفقات لسوق الدين بالأسواق الناشئة تخارجات بقيمة 2.3 مليار دولار.
وشهدت الأسهم للأسواق الناشئة (باستثناء الصين) صافي تدفق للداخل بـ3.8 مليار دولار، فيما جذبت سوق الأسهم الصينية صافي تدفقات بقيمة 0.6 مليار دولار، بحسب معهد التمويل الدولي. فيما استقطبت أسهم وسندات الأسواق الناشئة صافي تدفقات في يوليو للشهر الثاني على التوالي، لكن التوقعات لا تزال ضبابية في الوقت الذي تكافح فيه تلك الأسواق للخروج من التراجع الحالي.
وقال المعهد إن تدفقات المحافظ إلى الأسواق الناشئة تباطأت إلى 15.1 مليار دولار في يوليو من قراءة معدلة بالخفض بلغت 29.2 مليار دولار في يونيو (حزيران)، وجاءت أغلبيتها من أوراق الدين. وأضاف «ستعتمد صيغة التعافي على القدرة لدى الأسواق الناشئة على تفعيل سياسات تحفز التعافي بشكل كفء... بالتطلع إلى الأمام، نلحظ أن المستثمرين يزدادون فطنة فيما يتعلق بقرارات الاستثمار بشأن الأسواق الناشئة».



«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.