«مرافق» تحقق الإغلاق المالي لمشروع «معالجة مياه الصرف» بجدة

بقيمة 280 مليون دولار

محطة معالجة مياه الصرف الصحي المستقلة بجدة ستعالج خلال المرحلة الأولى 300 ألف متر مكعب في اليوم (مرافق)
محطة معالجة مياه الصرف الصحي المستقلة بجدة ستعالج خلال المرحلة الأولى 300 ألف متر مكعب في اليوم (مرافق)
TT

«مرافق» تحقق الإغلاق المالي لمشروع «معالجة مياه الصرف» بجدة

محطة معالجة مياه الصرف الصحي المستقلة بجدة ستعالج خلال المرحلة الأولى 300 ألف متر مكعب في اليوم (مرافق)
محطة معالجة مياه الصرف الصحي المستقلة بجدة ستعالج خلال المرحلة الأولى 300 ألف متر مكعب في اليوم (مرافق)

نجحت «شركة مرافق الكهرباء والمياه بالجبيل وينبع» (مرافق) في تحقيق الإغلاق المالي لمشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي المستقلة بجدة، وذلك بقيمة 280 مليون دولار.
وتمكنت «مرافق»، المطوّر الرئيسي لمحطة معالجة مياه الصرف الصحي المستقلة 2 بمطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة من تحقيق الإغلاق المالي، بالتعاون مع التحالف الذي كونته بالشراكة مع «فيوليا» وشركة «أموال الخليجية»، وذلك لدعم تطوير المحطة لمعالجة مياه الصرف الصحي وتمويلها وتوفير خدمات الهندسة والمشتريات وامتياز البناء والتنفيذ والتملك والتشغيل والصيانة، ومن ثم نقل الملكية (BOOT) للشركة السعودية لشراكات المياه.
وستعالج المحطة في المرحلة الأولى 300 ألف متر مكعب في اليوم، ومن المقرر تشغيلها في 31 من يناير (كانون الثاني) 2023. على أن تبدأ المرحلة الثانية عند تجاوز السعة التشغيلية في المحطة معدلات استخدام حيث سيضاف لقدرتها الاستيعابية 200 ألف متر مكعب أخرى في اليوم.
وتمت عمليات تمويل هذا المشروع، بإجمالي تكاليف 280 مليون دولار، من خلال تمويل للمشاريع الكبرى من «البنك الأهلي التجاري»، إضافة للمبالغ المدفوعة من المساهمين من حصصهم في الملكية، حيث نجحت الشركة السعودية لشراكات المياه بالتعاون الوثيق مع تحالف شركات «مرافق» للوصول إلى مرحلة الإغلاق المالي، كما نجح تحالف الشركات بتأسيس شركة سعودية لخدمة المشروع وهي شركة جدة الثانية للمياه، إذ ستدير المحطة لمدة 25 عاماً في إطار نموذجي للشراكة بين القطاعين العام والخاص.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لـ«مرافق»، المهندس عبد الله البوعينين، إن «إكمال متطلبات المرحلة الأولى للمشروع تمثلت بالإغلاق المالي، تمهيداً لبدء مرحلة البناء تم بتمويل كامل من البنوك المحلية»، مؤكداً أن هذا دليل على قوة وثبات الاقتصاد السعودي في جميع الأوقات وبالخصوص أننا نمر بمرحلة صعبة بسبب جائحة فيروس «كوفيد - 19».
وبين البوعينين أن الشركة تفخر بقدرتها على استثمار خبراتها في تقديم خدمات متميزة من خلال تحويل الشركة من مزود خدمات تقليدي إلى مطور رائد للمشاريع، لتثبت قدرة وقوة الشركات السعودية على المنافسة وتطوير خدمات ذات موثوقية عالية تدعم تحقيق «رؤية 2030».
بينما أكد المهندس خالد القرشي، الرئيس التنفيذي لـ«شراكات المياه» أن «الإغلاق المالي الناجح لمشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي المستقلة 2» في جدة «يعكس مدى قوة وكفاءة الشراكات بين القطاعين العام والخاص، ونتوقع أن نرى المزيد من هذه المشاريع كجزء من رؤية المملكة الطموحة 2030».
وقال عمار الخضيري، رئيس مجلس إدارة «أموال»: «نفخر بتحقيقنا الإغلاق المالي للمشروع في ظل التحدي العالمي بسبب الجائحة، خاصة أن تمويل المشروع قد تم عن طريق البنوك المحلية بالكامل».
من جانبه، نوه سيباستيان شوفين، الرئيس التنفيذي لـ«فيوليا الشرق الأوسط» بأن «مشروع (محطة معالجة مياه الصرف الصحي المستقلة 2) في جدة هو مثال للشراكة الطموحة والنموذجية بين القطاعين العام والخاص التي تهدف إلى تحقيق (رؤية السعودية 2030) من حيث جودة الخدمة المقدمة للمواطنين والامتثال البيئي لقطاع المياه»، لافتاً إلى أنه «سيتم في إطار هذا المشروع تنفيذ جميع مبادئ الاقتصاد الدائري، مما يسمح بتقليل الحمأة وتعزيز إعادة الاستخدام المفيد للمياه المعاد تدويرها لأغراض الري أو الاستخدام الصناعي».


مقالات ذات صلة

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر ارتفاع أعداد المسافرين 15 في المائة عام 2024 لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مصانع «الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)»... (واس)

السعودية... نظام جديد للبتروكيماويات لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وتحقيق الاستدامة

يمثل إقرار مجلس الوزراء السعودي «نظام الموارد البترولية والبتروكيماوية» خطوة استراتيجية على طريق تعزيز المنظومة التشريعية لقطاع الطاقة في البلاد.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

أعلنت مجموعة «لينوفو المحدودة» أنها ستبدأ إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم من مصنعها بالسعودية خلال 2026.

الاقتصاد أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

واصل الإنتاج الصناعي في السعودية ارتفاعه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مدعوماً بنمو أنشطة التعدين والصناعات التحويلية، وفي ظل زيادة للإنتاج النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».