روسيا تقدم احتجاجاً للسفير الألماني على خلفية قضية نافالني

عدّت رفض برلين التعاون عملاً «عدائياً»

السفير الألماني في موسكو جيزا أندرياس فون جير يغادر وزارة الخارجية الروسية بعد اجتماع لمناقشة قضية المعارض أليكسي نافالني (إ.ب.أ)
السفير الألماني في موسكو جيزا أندرياس فون جير يغادر وزارة الخارجية الروسية بعد اجتماع لمناقشة قضية المعارض أليكسي نافالني (إ.ب.أ)
TT

روسيا تقدم احتجاجاً للسفير الألماني على خلفية قضية نافالني

السفير الألماني في موسكو جيزا أندرياس فون جير يغادر وزارة الخارجية الروسية بعد اجتماع لمناقشة قضية المعارض أليكسي نافالني (إ.ب.أ)
السفير الألماني في موسكو جيزا أندرياس فون جير يغادر وزارة الخارجية الروسية بعد اجتماع لمناقشة قضية المعارض أليكسي نافالني (إ.ب.أ)

احتجت موسكو، الأربعاء، لدى السفير الألماني على «الاتهامات التي لا أساس لها والإنذارات» التي تُطلقها بلاده في قضية تسمم المعارض الروسي أليكسي نافالني، محذّرة بأن رفض تسليمها ملفّه سيُعدّ «استفزازاً وقحاً وعدائياً».
وعدّت وزارة الخارجية الروسية أيضاً أن الحكومة الألمانية تستخدم قضية نافالني لـ«تشويه سمعة» موسكو «على الساحة الدولية»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان نافالني، الذي يعدّ من أشد معارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فقد الوعي على متن رحلة طيران داخلية في روسيا في 20 أغسطس (آب) الماضي. وبناء على طلب من عائلته، تم نقل نافالني (44 عاماً) من مستشفى في سيبيريا إلى مستشفى «شاريتيه» في برلين لتلقي العلاج.
وأظهرت اختبارات السموم التي أجريت في معمل تابع للجيش الألماني أن نافالني سُمم بغاز الأعصاب «نوفيتشوك» الذي طُور في العهد السوفياتي.
وعقب خضوعه لأكثر من أسبوعين لغيبوبة مستحثة طبياً، أعلن مستشفى «شاريتيه»، أول من أمس الاثنين، أن نافالني أُخرج من غيبوبته وفُصل عنه جهاز التنفس الصناعي.
وتقدم مكتب المدعي العام الروسي بطلب للحصول على مساعدة قانونية في ألمانيا. وأعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في تصريحات إعلامية أن الجانب الألماني سيوافق على الطلب.
من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن هناك هجوماً غير مبرر على روسيا و«حملة تضليل» ضخمة، مضيفة أن «الهستيريا في هذه الواقعة تزداد»، مشيرة إلى أن التركيز لا ينصب على الكشف عن ملابسات الواقعة أو الاهتمام بصحة نافالني، «بل على خلق رأي عام مؤيد لفرض عقوبات ضد روسيا».
وكانت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى قد طلبت من روسيا التحقيق في «هجوم التسمم الشنيع». وهناك في الوقت نفسه مناقشات تدور حول تجميد إنشاء مشروع خط أنابيب «نورد ستريم2»، الذي من المقرر أن ينقل الغاز الروسي إلى ألمانيا مباشرة عبر بحر البلطيق.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.