واشنطن تخفض عديد قواتها في العراق من 5200 إلى 3000 جندي

جنود أميركيون في قاعدة عسكرية جنوب شرقي العاصمة العراقية بغداد (أ.ف.ب)
جنود أميركيون في قاعدة عسكرية جنوب شرقي العاصمة العراقية بغداد (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تخفض عديد قواتها في العراق من 5200 إلى 3000 جندي

جنود أميركيون في قاعدة عسكرية جنوب شرقي العاصمة العراقية بغداد (أ.ف.ب)
جنود أميركيون في قاعدة عسكرية جنوب شرقي العاصمة العراقية بغداد (أ.ف.ب)

أعلن قائد «القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط» الجنرال كينيث ماكينزي، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة قررت تخفيض عديد قواتها في العراق من 5200 إلى 3000 جندي.
وقال الجنرال في بغداد: «بعد الاعتراف بالتقدم الكبير الذي أحرزته القوات العراقية والتشاور والتنسيق مع الحكومة العراقية وشركائنا في التحالف، قررت الولايات المتحدة تخفيض وجودها العسكري في العراق من نحو 5200 إلى 3000 جندي خلال شهر سبتمبر (أيلول)» الحالي، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أعلن، أمس الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيعلن قريباً عن سحب مزيد من القوات من العراق وأفغانستان.
وقال المسؤول للصحافيين الذين يسافرون مع الرئيس إن عليهم أن يتوقعوا إعلاناً (الأربعاء) بخصوص سحب القوات المنتشرة في العراق. وأضاف المصدر نفسه أن الإعلان المتعلق بأفغانستان سيصدر في الأيام المقبلة.
وكان الرئيس دونالد ترمب، المرشح لولاية ثانية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، أعلن سابقاً أنه يريد سحب الجنود المتمركزين في العراق. وخلال لقاء في أغسطس (آب) الماضي مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أشار إلى هذا الإعلان، لكن من دون تحديد موعد.
وجاء اللقاء مع ازدياد الهجمات ضد أهداف أميركية من قبل مقاتلين موالين لإيران، إضافة إلى الدعوات التي تواجهها الحكومة العراقية لطرد 5 آلاف جندي أميركي منتشرين في البلاد في إطار جهود محاربة الإرهاب.
وانسحب الجيش الأميركي من العراق في نهاية 2011 وترك مهمة صغيرة فقط ملحقة بالسفارة الأميركية، لكن قوات أميركية أخرى نُشرت في البلاد بعد سنوات بهدف دعم القوات العراقية في محاربة تنظيم «داعش»، الذي شن هجوماً كبيراً صيف عام 2014.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.