تقرير: الحرب الأميركية ضد الإرهاب تسببت في نزوح 37 مليون شخص

كشف تقرير جديد نزوح ما لا يقل عن 37 مليون شخص كنتيجة مباشرة للحرب الأميركية ضد الإرهاب، التي بدأت بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» ما جاء في التقرير الصادر عن جامعة براون الأميركية، حيث أشار معدو التقرير إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها حساب عدد الأشخاص النازحين بسبب التدخل العسكري الأميركي في مختلف الدول خلال هذه الفترة.
ويقول التقرير إن معظم النازحين ينتمون إلى أفغانستان والعراق وباكستان واليمن والصومال والفلبين وليبيا وسوريا، مؤكداً أن هذا الرقم هو رقم تقديري متحفظ، حيث لا يشمل ملايين الأشخاص الآخرين الذين نزحوا من بلدان بها عمليات مكافحة إرهاب أميركية أصغر، بما في ذلك بوركينا فاسو والكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومالي والنيجر.
ولفت التقرير إلى أن العدد الحقيقي قد يتراوح من 48 مليوناً إلى 59 مليوناً.
وفر الناس من منازلهم لعدة أسباب من بينها القصف الجوي وغارات الطائرات بدون طيار ونيران المدفعية والمعارك بالأسلحة النارية، فضلاً عن التهديدات بالقتل والتطهير العرقي على نطاق واسع، بحسب التقرير.
كما أدى القتال، الذي استمر في بعض البلدان منذ ما يقرب من عقدين، إلى القضاء على العديد من الوظائف والشركات وبعض الصناعات بأكملها، مما هدد قدرة الناس على إعالة أنفسهم.
بالإضافة إلى ذلك، قوضت الحرب الوصول إلى مصادر الغذاء والمياه والمستشفيات والمدارس والبنى التحتية المحلية الأخرى.
وتأتي هذه النتائج في وقت أصبحت فيه الولايات المتحدة ودول غربية أخرى تعارض بشكل متزايد الترحيب باللاجئين، حيث تعزز المخاوف ضد المهاجرين من تفضيل سياسات الحدود المغلقة.
قال ديفيد فاين، أستاذ علم الإنسان والمؤلف الرئيسي للتقرير: تعتبر أزمة النازحين أحد أكبر أشكال الضرر الناتجة عن هذه الحرب الأميركية، بالطبع إلى جانب الوفيات والإصابات». وتابع: «تخبرنا هذه النتائج أن تورط الولايات المتحدة في هذه البلدان كان كارثياً ومروعاً».
ولفت فاين إلى أن عدد النازحين الذي جاء في التقرير أكبر من عدد الأشخاص الذين تشردوا خلال أي حرب أو كارثة منذ بداية القرن العشرين، باستثناء الحرب العالمية الثانية.