الاهتمام بأجهزة ألعاب الفيديو الجديدة ساعد على ترويج أجهزة هذه الألعاب وجعلها على رأس لوائح الهدايا المرغوبة في موسم العطل والأعياد المقبلة، استنادا إلى بحث أجرته شركة «نيالسن». فنظام ألعاب الفيديو هو الهدية الأكثر تفضيلا من قبل غالبية الأطفال والصغار في السن في الولايات المتحدة، أي بنسبة 86 في المائة للذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 و12 سنة، وبنسبة 70 في المائة لأولئك الذين هم ما بين 13 و17 سنة، مما يعني ما يفوق الهدايا الأخرى مثل «آي باد» (31 في المائة من الصغار يرغبون بواحد منها)، أو الهواتف الذكية الجديدة (38 في المائة من المراهقين يرغبون بواحد منها). وحتى البالغون منهم يفكرون بتضمين أجهزة ألعاب من هذا النوع في قوائم الهدايا التي يفضلونها، إذ هنالك نسبة 42 في المائة منهم يرغبون بواحدة جديدة من هذه الهدايا. وتظل أجهزة ألعاب مثل «بلاي ستيشن4» من «سوني»، و«إكسبوكس وان» من «مايكروسوفت»، وطرحا في الأسواق قبل سنة، هما من أكثر الهدايا طلبا، يتبعهما جهاز «نينتيندو وي يو» الذي نزل إلى الأسواق قبل سنتين.
* عروض ممتعة
وتقول نيكول بايك مديرة قسم آراء الزبائن في مؤسسة «نيالسن» «عندما نرى جهازا جديدا، أو في هذه الحالة مجموعة جديدة من الأجهزة التي خرجت إلى الأسواق، فإن هذا من شأنه تنشيط الفئة كلها من الألعاب، فالناس متحمسة للانتقال إلى الجيل التالي من منصات أجهزة الألعاب، التي يضمنها ناشروها محتويات جديدة، من شأنها إثارة الاهتمام بهذه الأجهزة وأكثر من ذلك».
وبالنسبة إلى مؤسسة «نيالسن غايمس ستدي» للأبحاث، فقد أجرت استطلاعات على الشبكة مع أكثر من 2400 شخص بالغ وطفل بين 7 و12 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وسألتهم ما إذا كانوا يهمهم الحصول على منصة لعب جديدة واحدة على الأقل خلال الشهور الـ6 المقبلة.
والاهتمام بالحصول على بث الفيديوي الحي عال هو الآخر، تقول بايك، مع قيام الكثير من المستهلكين باستخدام أجهزة الألعاب للحصول على بث «نيتفلكس»، و«يوتيوب»، والخدمات الأخرى.
لكن البالغين مهتمون أيضا بالتلفزيونات الذكية في موسم العطلات المقبل، لأن 23 في المائة من البالغين و28 من هم في سن العاشرة راغبون في الحصول على جهاز من هذا النوع. فالذي نراه إجمالا هو أن المستهلكين راغبون في وصل المزيد من الخدمات التي يستخدمونها في منصة واحدة، والتلفزيون الذكي هو مثال آخر على ذلك.
وعلى الرغم من أن جهاز «بي إس4» قد قفز إلى رأس المبيعات في الولايات المتحدة، بيد أن «إكسبوكس وان» قد يتمكن من اللحاق به، وفقا إلى مستويات الاهتمام به التي كشفتها «نيالسن»، كما تقول بايك لصحيفة «يو إس توداي». فقد برز «إكسبوكس وان» كواحد من أعلى المبيعات خلال يوم الجمعة الأسود، «وقد يكون مثيرا أن نرى كيف ينعكس ذلك على موسم العطل المقبل، لا سيما مع تخفيض سعره، أي إكسبوكس وان» أخيرا، وعقد بعض الصفقات الجيدة خلال يوم الجمعة الأسود، وهذا قد يستمر خلال فترة النصف الأول من العام الجديد، استنادا إلى بايك، التي تابعت تقول «أعتقد أن هذا الأمر قد يؤثر على المبيعات، كما رأيناها بخصوص النظامين».