الأسطول الأميركي الخامس يفقد بحاراً في «بحر العرب»

الأسطول الأميركي الخامس  يفقد بحاراً في «بحر العرب»
TT

الأسطول الأميركي الخامس يفقد بحاراً في «بحر العرب»

الأسطول الأميركي الخامس  يفقد بحاراً في «بحر العرب»

فقدت الولايات المتحدة الاتصال بأحد بحارتها العسكريين شمال بحر العرب في منطقة الخليج العربي، وذلك خلال مهامه الدورية في عمليات الاستطلاع بالمنطقة. ولا يزال البحث جارياً عن البحار الأميركي ليومين من دون إنجاز يذكر، وهو ما أثار سلسلة من الشكوك حول عملية اختطاف مدبرة.
بيد أن المتحدثة باسم الأسطول الخامس للبحرية الأميركية، القائد ريبيكا ريباريتش، أكدت لـ«الشرق الأوسط» أنه «لا علاقة لهذا الحادث بأي تدخل خارجي»، ما يقلل من التكهنات التي أثيرت حول اختطاف البحار الأميركي على يد إيران.
وأضافت أن «شخصاً واحداً فُقد، وهو بحار عسكري تابع لسفينة (نيميتز)»، بعكس ما أثير على مواقع التواصل الاجتماعي عن اختفاء مجموعة عسكريين.
وأشارت ريبيكا إلى أن حاملة الطائرات «نيميتز» تضم أكثر من 5 آلاف شخص على متنها، وأكثر من 75 طائرة، موضحة أن الهدف من وجودها في منطقة بحر العرب هو «دعم منطقة عمليات الأسطول الخامس للولايات المتحدة، وضمان الاستقرار والأمن البحري في المنطقة الوسطى».
وكان الأسطول الخامس البحري قد أعلن، في آخر تحديث له أمس، أن عمليات البحث لا تزال جارية في منطقة شمال بحر العرب (على مقربة من عمان)، قائلاً في تغريدة على «تويتر»: «لا تزال طائراتنا وسفننا البحرية والقوات الجوية تواصل عمليات البحث والإنقاذ في شمال بحر العرب عن البحار المفقود من السفينة (يو إس إس نيميتز) المفقود منذ مساء الأحد».
ويأتي وجود حاملة الطائرات الأميركية «نيميتز» التي تحمل نحو 5 آلاف بحار وعنصر مشاة من قوات البحرية الأميركية، في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران في المنطقة، وذلك لحماية حركة الملاحة البحرية في منطقة مضيق هرمز وبحر العرب منذ يوليو (تموز) الماضي، وهي التي حلت محل حاملة الطائرات «يو إس إس دوايت آيزنهاور» في المنطقة، وتعد من أقدم حاملات الطائرات الأميركية في الخدمة.
وأطلق أهالي وذوي عائلات الجنود المشاركين في الأسطول الأميركي نداءات ومطالبات بضرورة الإفصاح عن مزيد من المعلومات حول البحار المفقود، وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
مبدين قلقهم من حالة التكتم التي استغلتها حسابات إيرانية في بث أخبار ومعلومات مضللة للتلاعب بمشاعرهم. وشهد وصول «نيميتز» إلى الشرق الأوسط قيام إيران بإجراء مناورة بالذخيرة الحية تستهدف حاملة طائرات بالحجم الطبيعي تشبهها.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».