الفلسطينيون يخففون موقفهم من اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل

TT

الفلسطينيون يخففون موقفهم من اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل

خففت القيادة الفلسطينية من انتقادها لاتفاق التطبيع المبرم بين إسرائيل والإمارات، قبل اجتماع تعقده الجامعة العربية في القاهرة، اليوم (الأربعاء)، لمناقشة الاتفاق.
ولا يتضمن مشروع القرار الذي قدمه المندوب الفلسطيني، واطلعت «رويترز» على نسخة منه، دعوة للتنديد بالإمارات أو التحرك ضدها بسبب الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.
وأُعلن الاتفاق في 13 أغسطس (آب)، وهو أول اتفاق من نوعه بين دولة عربية وإسرائيل منذ أكثر من 20 عاماً. وتم التوصل إليه، إلى حد بعيد، نتيجة مخاوف مشتركة من إيران. وذكر مشروع القرار الفلسطيني الذي سيناقشه وزراء الخارجية العرب، اليوم، أن الإعلان الثلاثي بين إسرائيل والولايات المتحدة والإمارات «ليس من شأنه الانتقاص من الإجماع العربي على القضية الفلسطينية، القضية المركزية بالنسبة للأمة العربية جمعاء، ودعم كل الدول الأعضاء لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حق تقرير المصير وتجسيد دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
وأضاف أن «الإعلان الثلاثي ليس من شأنه تغيير الرؤية العربية المبدئية القائمة على أن الطريق الوحيد لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط هو حل الدولتين على حدود عام 1967، على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والقانون الدولي».
وتختلف هذه اللهجة بشكل ملحوظ عن لهجة الرئيس عباس الذي وصف مكتبه الاتفاق بأنه «خيانة» و«طعنة في ظهر القضية الفلسطينية».
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيل بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاتفاق بأنه تاريخي، وحثّا الدول العربية الأخرى على أن تحذو حذو الإمارات. وقال زعماء الإمارات إن الاتفاق أوقف خطط إسرائيل لضم أراضٍ في الضفة الغربية المحتلة.
ويتضمن جدول أعمال «الوزاري العربي»، كذلك، «التدخلات التركية والإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وتطورات الوضع في ليبيا وبقية الأزمات السياسية على الساحة العربية، فضلاً عن موضوعات اجتماعية وصحية، منها التعاون العربي في مجال التصدي لجائحة (كوفيد - 19)، والاستراتيجية العربية للوقاية والاستجابة لمناهضة أشكال العنف كافة في وضع اللجوء والنزوح، خصوصاً العنف الجنسي ضد النساء والفتيات، ودراسة عربية حول العنف المسلط ضد كبار السن».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».