أعلن علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، اليوم (الثلاثاء)، أن إيران بدأت في تشييد عنبر في «قلب الجبال» بالقرب من منشأة «نطنز» النووية لإنتاج أجهزة طرد مركزي متطورة.
والهدف من تشييد ورشة الإنتاج هذه أن تحل محل عنبر داخل المنشأة دمّره حريق في يوليو (تموز). وقالت إيران وقتئذ إن الحريق نتج عن تخريب وتسبب في أضرار جسيمة يمكن أن تبطئ إنتاج أجهزة الطرد المركزي المتطورة المستخدمة في تخصيب اليورانيوم.
ونقل التلفزيون الرسمي عن صالحي قوله: «تقرر إنشاء عنبر أحدث وأوسع وأشمل بكل المقاييس في قلب الجبال بالقرب من (نطنز). لقد بدأ العمل».
وأعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أول من أمس (الأحد)، أن الأجهزة الأمنية كشفت منفّذي «العمل التخريبي» في منشأة «نطنز» النووية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن المتحدث باسم المنظمة بهروز كمالوندي: «على حد علمنا، فقد اكتشفوا المنفذين، ويعرفون أسباب وكيفية وقوع الحادث ولديهم معلومات حوله»، إلا أنه لم يذكر المزيد من التفاصيل.
وشهدت إيران عدة انفجارات وحرائق غامضة خلال الأسابيع الماضية، وقع بعضها في مواقع حساسة، بينها موقع «بارشين» العسكري في شرق طهران، ومنشأة «نطنز» للتخصيب النووي. وأثارت الانفجارات في «بارشين» و«نطنز» تكهنات عن وجود أعمال تخريب متعمدة من جهات أجنبية.
كانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد نقلت عن مسؤول استخباراتي شرق أوسطي مطّلع أن إسرائيل هي المسؤولة عن الحادثة التي وقعت بمنشأة «نطنز»، وكشف المسؤول أن إسرائيل زرعت قنبلة في مبنى يتم فيه تطوير أجهزة طرد مركزي حديثة.
وأقرت السلطات الإيرانية بأن حادثة «نطنز» تسببت في «أضرار جسيمة»، ما يعني العودة بالبرنامج النووي للبلاد «شهوراً للوراء». وتقع منشأة «نطنز» تحت الأرض على بعد 220 كيلومتراً جنوب شرقي طهران، وهي أهم موقع لتخصيب اليورانيوم في إيران.
إيران تشيّد ورشة لإنتاج أجهزة طرد مركزي متطورة في الجبال قرب «نطنز»
إيران تشيّد ورشة لإنتاج أجهزة طرد مركزي متطورة في الجبال قرب «نطنز»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة