إدارة شرق الفرات بسوريا تسجل أعلى حصيلة إصابات يومية

محتجون يطالبون مسؤولي البلدية بإيجاد حلول لمشكلة النفايات (الشرق الأوسط)
محتجون يطالبون مسؤولي البلدية بإيجاد حلول لمشكلة النفايات (الشرق الأوسط)
TT

إدارة شرق الفرات بسوريا تسجل أعلى حصيلة إصابات يومية

محتجون يطالبون مسؤولي البلدية بإيجاد حلول لمشكلة النفايات (الشرق الأوسط)
محتجون يطالبون مسؤولي البلدية بإيجاد حلول لمشكلة النفايات (الشرق الأوسط)

سجلت هيئة الصحة لدى «الإدارة الذاتية لشمال وشرق» سوريا، أعلى حصيلة يومية للإصابة بفيروس كورونا المستجد، بواقع 65 حالة ووفاة حالتين، لترتفع عدد الإصابات إلى 689 وبلغت حالات الوفاة 42 حالة، كما سجلت 40 حالة تماثلت للشفاء. وقال رئيس الهيئة الدكتور جوان مصطفى، إن هذه الحصيلة تعد أعلى حصيلة يومية منذ ظهور الوباء بشهر يونيو (حزيران) الماضي، «سجلنا 65 حالة إصابة جديدة بمناطق الإدارة، 33 منهم ذكور و32 إناث، وحالتا الوفاة هما لرجل عمره 52 سنة يتحدر من القامشلي، وامرأة بعمر 66 سنة من العمر من ديرك».
وحذرت منظمات إنسانية دولية ومحلية ومسؤولون أكراد من العجز من احتواء انتشار المرض، حيث تعاني مناطق شرق الفرات أساساً من نقص بالمعدات الصحية والطبية بعد توقف المساعدات عبر معبر اليعربية بفيتو روسي صيني بداية العام الحالي، مما يشكل تهديداً مضاعفاً يفرضه انتشار جائحة «كوفيد - 19».
ويعزو رئيس هيئة الصحة ارتفاع عدد الحالات اليومية، لأن الأرقام المعلنة يتم الكشف عنها بعد فحوصات من خلال جهاز «pcr»، ولفت الطبيب جوان مصطفى إلى أن «هناك الكثير من الحالات المصابة بالفيروس لا يعلمون إصابتهم، ويقومون بالاختلاط مع غير المصابين دون أن يدركوا أنهم يحملون الفيروس، وهذا ما يشكل عاملاً لانتشار الوباء بشكل سريع ومفاجئ»، وحذر من توسع انتشارها «ما قد ينذر بتفشي أوسع في حال عدم الالتزام، والتهاون بالإجراءات الوقائية الفردية والمجتمعية».
وتسبب النزاع الدائر في سوريا منذ 9 سنوات في خسائر فادحة في أنظمة الرعاية الصحية، حيث دُمرت كثير من المستشفيات، وخرجت كثير من النقاط الطبية والعيادات عن الخدمة، ودعت الإدارة الذاتية شرق الفرات لمواجهة الوباء بضرورة التزام المواطنين بالتدابير والإجراءات الوقائية الشخصية، وفرضت ارتداء الكمامات تحت طائلة العقوبات والغرامة المالية، ومنعت إقامة التجمعات بكافة أشكالها كخيم العزاء وصالات الأفراح والصلوات في دور العبادة وإقامة الحفلات وكافة أشكال التجمعات.
وتقول راماندا عيسى المسؤولة بهيئة الصحة في مدينة الحسكة، التي سجلت ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد الإصابات اليومية، بأنهم دخلوا مرحلة التعايش مع فيروس كورونا، «بسبب تردي الوضع الصحي بالمدينة والإمكانات الطبية محدودة للغاية، كما أن عدد أسطوانات الأوكسجين والمنافس الصناعية لا ترتقي إلى المستوى المطلوب لمواجهة الجائحة»، وحذرت من دخول المنطقة في مرحلة جديدة وسط مخاوف من انتشار الفيروس بالمنطقة، وناشدت المسؤولة الطبية اتخاذ التدابير الوقائية الشخصية، ولفتت عيسى إلى ضرورة «اتباع الإرشادات الصحية بكيفية التعامل مع الجائحة، والتعاون من اللجان والفرق الصحية من أجل تطبيق الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار المرض ومعالجة المصابين».
وفي مدينة القامشلي الواقعة أقصى شمال شرقي سوريا، التي سجلت 11 حالة إصابة أمس، وتعد من بين أعلى المدن التي شهدت انتشاراً كبيراً للفيروس؛ تجمع العشرات من أهالي المناطق الغربية أمس، واعتصموا على مقربة من مكب نفايات المدينة الذي يقع في غربها، احتجاجاً على طرق معالجتها والتخلص منها. ونقل السكان أن النفايات القريبة تنبعث منها الروائح الكريهة، وتسبب في انتشار الأمراض، وطالبوا البلدية والإدارة المحلية بإبعاد المكب ونقله من قرية نافكوري إلى مكان آخر ومعالجة المشكلة جذرياً.
وأعلن نشطاء ومدونون حملةً، وأطلقوا وسم هاشتاغ «أوقفوا حرق زبالة رودكو»، ويقول دليل جلي، أحد النشطاء الذين عملوا على الحملة، «طالبنا البلدية بإزالة مكب ردوكو لمنع دخول آليات البلدية المحملة بالزبالة التي خنقونا فيها، قررنا الخروج والاحتجاج بشكل سلمي لإيصال صوتنا والمطالبة بحق التنفس بهواء نقي وحل المشكلة جذرياً».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.