«حملة وفاء» يقودها كبير مدافعي السعودية لمساعدة خالد مسعد

خالد مسعد يعاني صحياً ومالياً (الشرق الأوسط)
خالد مسعد يعاني صحياً ومالياً (الشرق الأوسط)
TT

«حملة وفاء» يقودها كبير مدافعي السعودية لمساعدة خالد مسعد

خالد مسعد يعاني صحياً ومالياً (الشرق الأوسط)
خالد مسعد يعاني صحياً ومالياً (الشرق الأوسط)

قاد عدد من نجوم كرة القدم السعودية السابقين حملة وفاء تجاه خالد مسعد، لاعب المنتخب السعودي السابق، الذي مثّل فريقي الأهلي والاتحاد في مسيرته الكروية الكبيرة، لما يمر به اللاعب من ظروف صحية ومادية صعبة خلال الفترة الحالية.
بدأ صالح النعيمة، القائد التاريخي للمنتخب السعودي، وفريق الهلال السابق، والمصنف ضمن أفضل مدافعي الكرة السعودية في الثمانينات السابقة، حملة المناشدة؛ حيث كتب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «لا أعلم من أين أبدأ في شرح ما يعانيه الكابتن خالد مسعد، فهو يمر بحالة صحية سيئة جداً، تتطلب التدخل العاجل لإنقاذه».
وأضاف: «أناشد المسؤولين في وزارة الصحة، وعلى رأسهم توفيق الربيعة وزير الصحة، ووزارة الرياضة، وعلى رأسهم الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، بالنظر لحالته».
وقدّم النعيمة بعد ساعات قليلة من تغريدته الأولى شكره لجميع من شارك، ومن تواصل معه، لمدّ يد العون والوقوف على حالة خالد مسعد، وخصّ بالذكر المسؤولين في وزارة الصحة على سرعة تجاوبهم وحرصهم.
من جانبه، قال محمد عبد الجواد، نجم كرة القدم السعودية، وقائد فريق الأهلي لسنوات كثيرة: «اللاعب خالد مسعد يمر هذه الفترة بظروف صعبة جداً جداً، صحياً ومادياً، أتمنى أن يقف الجميع ويساعده فهو بحاجة لنا».
من جهته، قال هاشم سرور، لاعب فريق النصر السابق، ورئيس رابطة لاعبي النصر: «مثل هذا من يستحق أن ترصد له الملايين، خالد مسعد أفضل من لعب في الطرف الأيسر للوسط، وأفضل من قيل عنه كلمة عبقري، يعاني كثيراً منذ سنوات، ولم يستجب له أحد».
من جانبها، فتحت جمعية رعاية الرياضيين الخيرية، الخاضعة تحت إشراف وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، باب التبرع والدعم لنجم كرة القدم السعودية الأسبق خالد مسعد، من أجل مساعدته لتجاوز ما يمر به حالياً من أزمة صحية ومالية.
وخالد مسعد هو أحد نجوم كرة القدم السعودية، الذي حفر اسمه بذاكرة كل رياضي، خاصة أن اللاعب الأنيق كما يحلو لعشاقه تسميته كان صاحب هدف تحقيق بطولة كأس آسيا 96، وهي آخر الألقاب التي حققها الأخضر السعودي في البطولة القارية، حينها تقدم مسعد لتنفيذ ركلة الترجيح الرابعة أمام منتخب الإمارات في نهائي البطولة، ونجح في تسجيلها، ليقود الأخضر لتحقيق لقبه الثالث آسيوياً.
مسعد الذي ولد في نوفمبر (تشرين الثاني) 1971 بمدينة جدة، بدأ مداعبة كرة القدم عن طريق فريق الناشئين بالنادي الأهلي، قبل أن يتم تصعيده للفريق الأول رغم صغر سنه، لكن موهبته كانت ظاهرة للعيان، وساهمت في بروزه اللافت والكبير في سماء كرة القدم السعودية.
واصل خالد مسعد حضوره في النادي الأهلي، وقدّم نفسه كواحد من أبرز عناصر الفريق الأساسية، ومع الأخضر السعودي كانت لخالد مسعد محطات لا تمحوها الذاكرة، فهو أحد النجوم الواعدين الذين شاركوا في نهائيات كأس العالم للناشئين في الصين، ثم كندا، وذلك خلال عامي 85 و87 وكذلك منتخب الشباب، ثم الأولمبي، قبل انضمامه للمنتخب الأول في العام 88 وهو ذات العام الذي حقق فيه الأخضر بطولته الآسيوية بذات العام.
واستمر خالد مسعد بتسجيل حضوره القوي لتمكنه من الأداء العالي في وسط الميدان، علاوة على امتلاكه قدماً قوية؛ حيث عُرف بتسديداته من مسافات بعيدة، وبعد مشوار طويل مع النادي الأهلي، قرر خالد مسعد الانتقال لصالح الغريم التقليدي، الاتحاد، مطلع الألفية الجديدة، في قرار أثار الجدل الجماهيري حوله، لكن مسيرته لم تدم طويلاً حتى أعلن اعتزاله عن الملاعب.
مسعد أو اللاعب الأنيق الذي بات على مشارف عامه الخمسين، ظهر قبل فترة زمنية، وهو يعمل سائق نقل أجرة، بسبب ظروفه المادية الصعبة، وهو ما أثار عاطفة الجماهير حوله بسبب تاريخه الكبير في كرة القدم السعودية، إلا أنه بات اليوم بحسب نجوم سابقين بحاجة لوقفة كبيرة تساعده على تجاوز ظروفه الصعبة خلال هذه الفترة.


مقالات ذات صلة

رياضة سعودية جانب من منافسات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح» (الشرق الأوسط)

«مهرجان الإبل»: موسى الموسى يتوج بسيف الملك للون «الشقح»

أعلنت لجنة التحكيم بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل نتائج الفائزين في اليوم الثاني عشر من منافسات أشواط فعاليات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية استاد المربع الجديد (واس)

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

يبرز استاد المربع الجديد بصفته أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم 2034 ومن المرتقب أن يؤدي دوراً أساسياً في نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية التعاون سيستهل مشواره في الأدوار الإقصائية بالوكرة القطري (نادي التعاون)

التعاون السعودي يصطدم بالوكرة القطري في دور الـ16 لأبطال آسيا 2

أوقعت قرعة الأدوار الإقصائية لدوري أبطال آسيا 2 التي سحبت اليوم الخميس في كوالالمبور التعاون السعودي متصدر المجموعة الثانية مع الوكرة القطري.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».