الوباء يدفع لبنان إلى «تداعيات كارثية»

20 ألف إصابة نصفها في أغسطس... وطرابلس الأسوأ

إحصاءات «كورونا» في لبنان (وزارة الإعلام)
إحصاءات «كورونا» في لبنان (وزارة الإعلام)
TT

الوباء يدفع لبنان إلى «تداعيات كارثية»

إحصاءات «كورونا» في لبنان (وزارة الإعلام)
إحصاءات «كورونا» في لبنان (وزارة الإعلام)

تجاوز عدد إصابات «كورونا» في لبنان الـ20 ألفاً، أكثر من نصفهم سجل خلال وبعد شهر أغسطس (آب) الماضي، وذلك في وقت بدأ فيه التحذير من خروج الأمور عن السيطرة ومن تداعيات كارثية، لا سيّما أنّ اقتصاد لبنان لا يحتمل المزيد من الإقفال وقطاع الصحة أعلن وصول أو اقتراب وصول عدد كبير من المستشفيات الحكومية إلى طاقتها الاستيعابية القصوى.
وفي هذا الإطار، جدّدت وزارة الداخلية تأكيد ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية. وأعلنت «قوى الأمن» عبر حسابها على «تويتر» أنه بناءً على توجيهات وزير الداخلية والبلديات قامت عناصر قوى الأمن بتوزيع الكمامات على المواطنين في نطاق محافظة بيروت.
وكان رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي، قد أكّد أن «القطاع الصحي غير قادر على استيعاب أعداد كبيرة من إصابات فيروس (كورونا)»، لافتاً إلى أن «معظم أقسام (كورونا) في المستشفيات الحكومية ممتلئة، وعدد قليل من المستشفيات الخاصة جهّزت نفسها».
وعلى الرغم من انتشار الفيروس في مختلف المناطق اللبنانية يبدو مشهد «كورونا» أكثر سوءاً في الشمال، إذ أبدى النائب محمد كبارة تخوفه الشديد من التقارير الصادرة عن انتشار فيروس «كورونا» في طرابلس وجوارها، لافتاً إلى أنّ طرابلس «تحتل المرتبة الأولى في عدد الإصابات الإجمالي في كل لبنان، إذ إن 20% من المصابين يومياً هم من طرابلس، مما يستدعي إعلان حالة طوارئ شعبية قبل أن تكون رسمية».
وطالب كبارة وزارة الداخلية بـ«تطبيق قانون التعبئة العامة وحماية الناس في المدينة»، ووزارة الصحة بـ«وضع كل إمكانياتها في تصرف مستشفيات طرابلس الحكومية منها والخاصة وتأمين أكبر عدد من الفحوص ومن التجهيزات المطلوبة». وجنوباً حيث ترتفع أعداد الإصابات بشكل يومي أيضاً، تابعت رئيسة لجنة المرأة والطفل النيابية النائبة عناية عز الدين، الأوضاع في بلدتي جويا وبافليه بعد تسجيل عدد كبير من الإصابات بفيروس «كورونا» فيهما.
وناشدت عز الدين المصابين والمخالطين «ضرورة الالتزام بمدة الحجر كاملة، أي 14 يوماً، والتقيد بكامل الإجراءات المطلوبة»، داعيةً «السلطات المحلية إلى متابعة هذا الموضوع بشكل حثيث ودقيق، حرصاً على سلامة الأهالي، خصوصاً في ظل تزايد أعداد المصابين في لبنان وما يشكله من عبء على القطاع الصحي اللبناني».



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.