اتهم العميد الهادي دراه، الناطق باسم {غرفة عمليات تحرير سرت الجفرة}، التابع لحكومة «الوفاق» برئاسة فائز السراج، «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر، مجدداً مساء أول من أمس بخرق وقف إطلاق النار، وقال في تصريحات تلفزيونية إنه أطلق 10 صواريخ جراد باتجاه قوات الوفاق دون أن تتسبب في أي خسائر.
وهذا هو الاتهام الثالث من نوعه على التوالي، الذي توجهه قوات الوفاق للجيش الوطني خلال الأيام العشرة الماضية، علما بأن الجيش الوطني ينفي في المقابل قيام قواته بخرق هدنة وقف إطلاق النار ويؤكد على التزامها بعدم شن أي أعمال عدائية.
وتزامنت التطورات الراهنة، مع لقاء هو الأول من نوعه على مستوى رسمي منذ نحو عامين في مدينة بوزنيقة المغربية تحت رعاية بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا والحكومة المغربية، بين وفدي مجلس النواب الذي يتخذ من مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي مقرا له، والمجلس الأعلى للدولة الموالي لحكومة الوفاق في طرابلس.
ودخل حراك 23 أغسطس (آب) الذي نظم جانبا من مظاهرات طرابلس مؤخرا على خط اجتماع المغرب بتوقعه فشله، وعبر في بيان أمس، عن رفضه لمن «يهرولون إلى المغرب من أجل ضمان مقاعد في المشهد السياسي القادم دون حتى الرجوع إلى أعضاء مجالسهم»، مشيرا إلى أن هدف الاجتماع «تقاسم المناصب من أجل الارتزاق ونهب أموال الشعب الليبي».
وتابع «من هنا نرفض ما ينتج عن الصخيرات 2»، معتبرا أن «تجربة الصخيرات الفاشلة فرضت على الشعب»، في إشارة إلى اتفاق السلام الذي رعته البعثة الأممية نهاية عام 2015 في منتجع الصخيرات بالمغرب وأسفر عن حكومة الوفاق.
وفي أول تعليق من مسؤول في الجيش الوطني الذي يقوده المشير خليفة حفتر على اجتماعات المغرب، هاجم اللواء خالد المحجوب مدير التوجيه المعنوي بالجيش، نتائجها المحتملة، وقال في بيان له عبر صفحته على موقع التواصل «فيسبوك»: إن «فن إدارة الصراع سيبلغ منتهاه عندما يستيقظ البرلمان والليبيون فيجدون الصخيرات 2 هي التثبيت الثاني لانقلاب فجر ليبيا وشرعنته على طريقة فيثاغورس حيث مجموع مربعي طولي الصخيرات القائمة يساوي طول الخيط اللي حيضيع الإبرة»، على حد تعبيره.
ولفت إلى مباركة قنوات الإخوان لبيان أصدره ما يعرف بالحراك الثالث في طرابلس ومهاجمة مجلس الدولة .
«الوفاق» تتهم «الجيش الوطني» بخرق هدنة سرت والجفرة
«الوفاق» تتهم «الجيش الوطني» بخرق هدنة سرت والجفرة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة