البريطانيون القدامى كرّموا موتاهم بتذكارات عظمية

البريطانيون القدامى كرّموا موتاهم بتذكارات عظمية
TT

البريطانيون القدامى كرّموا موتاهم بتذكارات عظمية

البريطانيون القدامى كرّموا موتاهم بتذكارات عظمية

كشف فريق بحثي بريطاني عن ممارسة جنائزية بريطانية قديمة لتكريم الموتى، تميزت عن الممارسات التي توجد في حضارات أخرى.
وبينما تحرق العائلات في فيتنام الآن النقود والملابس والأحذية وحتى الأشياء الفاخرة، وكلها مصنوعة من الورق، لتقديم العطاءات لأحبائها في الحياة الآخرة، ويحمل المشيعون في الهند جثثاً ملفوفة في ملابس ملونة إلى ضفاف نهر الغانج، حيث أُحرقت في محارق جنائزية، اكتشف علماء الآثار أنّه في نفس الوقت الذي كان الفراعنة يدفنون موتاهم محنطين بالذهب والثروات، كان لدى الناس في العصر البرونزي في بريطانيا ممارسات الدفن الخاصة بهم، وهي صنع تذكارات من العظام.
وخلال الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من دورية «العصور القديمة»، وثق باحثان من معهد فرانسيس كريك في لندن، وجامعة بريستول، العثور على أشخاص مدفونين مع عظام أناس عاشوا قبلهم بفترة طويلة.
وأراد عالما الآثار توماس بوث ووجوانا بروك، معرفة إلى من تنتمي هذه العظام المتبقية، ومدة الاحتفاظ بها قبل دفنها، وبعد استخدام التأريخ بالكربون المشع، وجد الباحثان أنّ العديد من البقايا قد تم الاحتفاظ بها ورعايتها، ثم دُفنت بعد فترة طويلة من وفاة الشخص مع أشخاص آخرين، كنوع من التكريم لهم.
وتكشف الدراسة أنّ هذه العظام تخص أشخاصاً عاشوا قبل جيلين تقريباً من الشخص المراد تكريمه، ومن المحتمل أن يكونوا شخصاً عرفوه في الحياة، وليس سلفاً أسطورياً بعيداً.
ويقول توماس بوث، من معهد فرانسيس كريك في لندن، والباحث الرئيس بالدراسة في تقرير نشره أمس موقع «ساينس أليرت»، «من أبرز الحالات التي وثقت في الدراسة كانت لامرأة دُفنت مع جمجمتين وعظام أطراف ثلاثة أفراد آخرين ماتوا قبلها بـ60 - 170 سنة، يُفترض أنّ هذه العظام قد استعيدت من صندوق احتفالي للعظام كُشف عنه على بعد أمتار قليلة من مكان الدفن».
ويضيف أنّ ذلك يشير إلى أنّ رفات الموتى كان ينظر إليها على أنّها مهمة من قبل البريطانيين في العصر البرونزي، وأنه تم الاحتفاظ بها لممارسات الجنازة، وفي بعض الحالات، ثم مُرّرت بين المجتمعات.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.