بطاريات تعمل من دون خطر الاشتعال أو الانفجار

بطاريات تعمل من دون خطر الاشتعال أو الانفجار
TT

بطاريات تعمل من دون خطر الاشتعال أو الانفجار

بطاريات تعمل من دون خطر الاشتعال أو الانفجار

طور فريق من الباحثين من مركز أبحاث تخزين الطاقة في كوريا الجنوبية جيلا جديدا من البطاريات المزودة بأقطاب كهربائية مصنوعة من الزنك، تتميز بأنها غير قابلة للاشتعال أو الانفجار.
وأكد الباحثون أن البطاريات الجديدة آمنة بحيث يمكن أن يتحمل جسم الإنسان وجودها عليه، ويمكن تصنيعها على شكل ألياف مرنة، وبالتالي يمكن استخدامها في المستقبل لتغذية الأجهزة الإلكترونية التي يرتديها الإنسان بالطاقة.
وتزايد الطلب على البطاريات الآمنة في الفترة الأخيرة لا سيما في ظل حوادث انفجار أو اشتعال بطاريات داخل أجهزة إلكترونية مما تسبب في إلحاق أضرار أو إصابات بالمستخدمين. وتعود تلك الحوادث إلى استخدام بطاريات لها أقطاب كهربائية قابلة للاشتعال، ولكن البطاريات التي تعمل بأقطاب الزنك تستخدم محاليل استقطاب كهربائي ذات أساس مائي.
وأفاد الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورغ» أن البطاريات الجديدة تحتفظ بكفاءتها بشكل شبه كامل بعد ألف دورة شحن على الأقل، ويرجع الفضل في ذلك إلى تصميمها واستقرار مكوناتها من الناحية الكهروكيماوية.
ونقل «فيز دوت أورغ» عن الباحث جونك كي لي رئيس فريق الدراسة في المركز قوله إن «البطاريات عالية الكفاءة التي طُورت في إطار هذه الدراسة ليس لها أي مخاطر على عكس بطاريات الليثيوم، ومن الممكن توظيفها في كثير من تطبيقات الحياة اليومية».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».