«خلطبيطة»... معرض افتراضي يعزز ثقافة تدوير الخامات

بمشاركة 20 تشكيلياً من السعودية ومصر ولبنان

من أعمال التشكيلية المصرية مها حسين زين
من أعمال التشكيلية المصرية مها حسين زين
TT

«خلطبيطة»... معرض افتراضي يعزز ثقافة تدوير الخامات

من أعمال التشكيلية المصرية مها حسين زين
من أعمال التشكيلية المصرية مها حسين زين

مجموعة من أعمال «الكولاج» المستندة إلى ثقافة إعادة التدوير، متنوعة الخامات والأساليب والألوان يضمها معرض فني افتراضي ينظمه حالياً غاليري «لمسات» المصري، تحت عنوان «خلطبيطة»، ويشارك فيه فنانون من 3 دول عربية هي مصر والسعودية ولبنان، يعبرون عن الطبيعة والتراث والفلكلور بطرق فنية مبتكرة.
الدكتورة نيرمين شمس، مديرة غاليري «لمسات» تقول لـ«الشرق الأوسط»: «إن المعرض يهدف إلى إعادة اكتشاف الجمال في الأشياء، إضافة إلى تحويل القبح إلى لمسات إبداعية، إذ يقوم المشاركون بإعادة ترجمة المواد غير القابلة للاستهلاك خارج حدود الحاجة إلى أعمال فنية. ما يلفت الأنظار إلى ضبط السلوك الاستهلاكي الذي ينتهجه الأفراد».
ويحتضن معرض «خلطبيطة» نحو 100 عمل فني لـ20 فناناً، تعتمد على استخدام ودمج العديد من الخامات البسيطة ورخيصة الثمن عبر إبرازها بـ«ميكس ميديا» لإبداع لوحات وقطع ديكور ومجسمات متنوعة، فيتعرف المتلقي على أفكار جديدة للاستفادة من إدخال الخامات المنزلية أو تدويرها مثل قصاصات الفلين وقطع الملابس القديمة، الأزرار والخرز.
وتقول الفنانة اللبنانية فاتن نبيل: لـ«الشرق الأوسط»: «من مميزات استخدام فن الكولاج، الذي يختص بإعادة تدوير قصاصات الأوراق والمجلات، أنه فن غير مكلف، ويعمل على تجسيد الأفكار البسيطة والمعقدة بطرق سهلة الوصول إلى المشاهد» على حد تعبيرها، وتعبر أعمال نبيل عن رؤيتها للدمار والخراب اللذين يلحقان بالأوطان والشعوب من جراء الحروب والإرهاب.
ومن أبرز أعمالها قطعة نحتية تجسد وجهي طفلين يضحكان بنظرة أسى، ويحيط برأسيهما سياج من الحديد: «عندما يتنازع الكبار تغدو ضحكة الطفل مغلولة بالحزن، ويأكل الضحكة التي من المفترض أن تلون الدنيا كلها القلق والأسى وتنطفئ العينان البارقتان بالدموع». ويميل أسلوب الفنانة المصرية مها حسين زين الدين، إلى التعبيرية التجريدية الممزوجة بالفن الشعبي المصري الأصيل، وطقوس المناسبات الدينية والاجتماعية التقليدية، التي شكلت هذه الأجواء بالنسبة لها، وأكدت لـ«الشرق الأوسط» أن «المحرك الأول المثير لخيالي بثرائها ورموزها الفطرية، فالتقطتها وعبرت عنها بأسلوبي، ومفرداتي التشكيلية الخاصة، مستخدمة كل ما أتيح لي من خامات بيئية من الممكن أن أنسجها في ثنايا الأعمال، كالجلود والأقمشة والخيوط والأسلاك النحاسية والخيش وبعض القطع الخشبية والمعدنية المختلفة، وغيرها من الخامات التي ساعدتني على التعبير عن أفكاري».
وترى مها أن فكرة المعرض مميزة: «لأن فن (ميكس ميديا) يتمتع بطابع خاص؛ لاعتماده على استغلال الخامات المستهلكة في الأعمال الفنية، وقد استخدم كل مشارك عدداً كبيرا ًمن تلك الخامات بأسلوبه الخاص ما يتيح مساحة واسعة للتعبير والإبداع».
يشارك الفنان باسم أحمد السيد، ابن مدينة الإسكندرية (شمال مصر) بـ5 أعمال «ميكس ميديا»، ويحاول من خلال أعماله بث الجمال واللمسات الخاصة على المكان، ما يساهم في تغيير سلوك الفرد من جهة، ومقاومة الاكتئاب من جهة أخرى، ويقول: «الفن يعيد الروح للإنسان إن كان فناناً أو متلقيا عاديا».
ومن السعودية تشارك الفنانة بدور اليافعي بلوحات فنية تتناول قضايا اجتماعية. فيما تسجل مواطنتها ميرفت زكي حضوراً مميزاً بالمعرض عبر مجموعة من الرسومات التي يغلب عليها الأجواء الدينية والزخارف الإسلامية وقباب المساجد، وتقدم لنا موسيقى لونية متناغمة تميل إلى التعبيرية، ويمتلئ سطح لوحاتها بالعناصر ما يكسبها نوعاً من السكون.
ورغم وجود مسافة بين تخصص شروق الأتربي، اختصاصي التحاليل الطبية والفن، فإن حبها للديكوباج و«المكس ميديا» قد ساعدها على إنتاج قطع أثاث وإكسسوارات منزلية استناداً إلى هذا الأسلوب الفني، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «تخرجت في كلية الطب جامعة المنصورة، وحصلت على ماجستير في الميكروبيولوجيا إلا أنني خلال ذلك كله لم أتوقف عن حب وممارسة الفن، إذ أقوم بتطويع الديكوباج لإنتاج قطع خشبية لها استخدامات مفيدة في حياتنا اليومية»، ومثلما تدمج شروق بين العصرية والأصالة في أعمالها فإنها تمزج أيضاً بين الأساليب الفنية مثل التعتيق وتركيبات الألوان، لكن تبقى الأعمال ذات الطابع الروسي و«الشابي شيك» هي التي تغلب على أعمالها بالمعرض.



فنان من ذوي الهمم يُحوّل جروحه الأولى إلى أعمال عملاقة

يلتقط لحظة مرضه القديم ويُحوّلها إلى احتفال بالحياة (إنستغرام)
يلتقط لحظة مرضه القديم ويُحوّلها إلى احتفال بالحياة (إنستغرام)
TT

فنان من ذوي الهمم يُحوّل جروحه الأولى إلى أعمال عملاقة

يلتقط لحظة مرضه القديم ويُحوّلها إلى احتفال بالحياة (إنستغرام)
يلتقط لحظة مرضه القديم ويُحوّلها إلى احتفال بالحياة (إنستغرام)

ظهرت مجموعة من المُجسّمات العملاقة، المستوحاة من طفولة فنان من ذوي الهمم وذكرياته عن ساحل لانكشاير، في أنحاء منتجع بلاكبول.

وذكرت «بي بي سي» أنّ هذا المعرض، ذا الأشكال الأكبر من الواقع، هو عمل الفنان الشهير جيسون ويلشر ميلز، الحاصل على وسام الإمبراطورية البريطانية، والذي صرَّح بأن هذه المنحوتات تستكشف طفولته عندما شُخِّصت إصابته بحالة مناعة ذاتية نجمت عن إصابته بجدري الماء في سنّ الحادية عشرة.

وتشمل الأعمال الفنية جراثيم ملوّنة قابلة للنفخ بألوان زاهية، ومجسّماً عملاقاً مستلقياً على سرير مستشفى يشاهد التلفزيون ومحاطاً بجنود بلاستيكيين ضخام، بالإضافة إلى عمل «صخرة بلاكبول»، وهي منحوتة بطول 10 أقدام (3 أمتار) تقع خارج المعرض.

قال الفنان المولود في ويكفيلد إن المعرض يدور حول «الخلط بين ذكرياتي عن المستشفى» وساحل لانكشاير. وأضاف ويلشر ميلز أنه اعتمد على تجربته في أن يصبح من ذوي الهمم وهو طفل، ممزوجة بذكريات عن المناطق الساحلية بما فيها بلاكبول، التي قال إنّ لديه ارتباطاً خاصاً بها، إذ كانت جدّته تُدير نزلاً هناك.

وتابع: «هناك كثير من روح المناطق الساحلية في هذه القطع الفنّية، حتى الأضواء على المنحوتات هي نفسها المُستخدمة في ملاهي الواجهات البحرية».

أما عمله الفنّي «صخرة بلاكبول»، فمستوحى من الوقت الذي قضاه ويلشر ميلز في قاعة برج الرقص، وهو يشاهد راقصي القاعة على أنهم جزء من بحثه.

وقال الفنان المولود في ويكفيلد إنّ لديه مودة كبيرة لبلاكبول. وأضاف: «لدي كثير من الألفة مع المنتجع، حتى إنّ جدّتي كانت تُدير نزلاً في بلاكبول منذ سنوات».

وعلَّقت عضوة المجلس المحلي لبلاكبول ورئيسة لجنة السياحة والفنون والثقافة، المستشارة لين ويليامز: «تستمرّ مهمّة معرض غراندي الفنّي في جلب الفنّ العالمي لسكان بلاكبول مع الفنان الرائع جيسون ويلشر ميلز»، علماً بأنّ هذا المعرض يملكه ويديره مجلس بلاكبول، ويشكّل جزءاً من دائرة الفنون التابعة له.


«وجهها الجميل وشفتاها»... ترمب يثير الجدل بتعليقاته حول مظهر كارولين ليفيت

«وجهها الجميل وشفتاها»... ترمب يثير الجدل بتعليقاته حول مظهر كارولين ليفيت
TT

«وجهها الجميل وشفتاها»... ترمب يثير الجدل بتعليقاته حول مظهر كارولين ليفيت

«وجهها الجميل وشفتاها»... ترمب يثير الجدل بتعليقاته حول مظهر كارولين ليفيت

أثار الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، دهشة الحاضرين بتصريحاته حول المظهر الجسدي لمتحدثة البيت الأبيض، كارولين ليفيت، وفق تقرير نشرته صحيفة «الإندبندنت».

فخلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا يوم الثلاثاء، وخلال خطاب كان من المفترض أن يركز على الاقتصاد، أشاد ترمب بـ«وجه ليفيت الجميل، وشفتيها اللتين لا تتوقفان».

وقال ترمب: «لقد أحضرنا اليوم نجمتنا، كارولين»، مما أثار هتافات من الحاضرين.

وأضاف: «أليست رائعة؟ كارولين رائعة، أليس كذلك؟ تعلمون، عندما تظهر على التلفزيون، فوكس، أعني، يسيطرون، يسيطرون عندما تصعد هناك بذلك الوجه الجميل».

وتابع: «وابتسامتها... تلك الشفتان اللتان لا تتوقفان، طَق طَق طَق مثل رشاش صغير. إنها لا تخاف، أتعرفون لماذا؟ لأن لدينا السياسة الصحيحة».

وليست هذه المرة الأولى التي يعلق فيها ترمب، على مظهر متحدثته الصحافية البالغة من العمر 28 عاماً، أو يثير ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب ذلك.

وسرعان ما انتقد مستخدمو الإنترنت الرئيس مرة أخرى لتعليقاته خلال التجمع.

أحد مستخدمي منصة «إكس» كتب: «من يقول مثل هذا عن امرأة تعمل لديه؟ هذا أمر مريب».

وأضاف آخر: «شيء غريب للغاية أن تقوله عن موظفتك/ مرؤوستك».

وسبق لترمب أن أشاد بشفتَي ليفيت خلال لقاء صحافي على متن الخطوط الجوية الأميركية في أكتوبر (تشرين الأول).

وعلى الرغم من حديثه عن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، تحول ترمب فجأة للحديث عن مظهر متحدثته.

وسأل ترمب الصحافيين: «كيف حال كارولين؟ هل هي بخير؟ هل يجب استبدال كارولين؟».

وردَّ أحد الصحافيين: «هذا الأمر متروك لك، سيدي»، ليعلق ترمب: «لن يحدث أبداً. ذلك الوجه... وهاتان الشفتان. تتحركان مثل الرشاش، أليس كذلك».

وفي أغسطس (آب) الماضي، أدلى ترمب بتعليق مشابه عن ملامح ليفيت، قائلاً لـ«نيوز مكس»: «لقد أصبحت نجمة. إنه ذلك الوجه. إنه العقل. وهاتان الشفتان، كيف تتحركان. تتحركان كما لو كانت رشاشاً».


«مسألة حياة أو موت»... حين يضع الحبّ يده على حافة العبث

مُلصق الفيلم من بطولة يعقوب الفرحان وسارة طيبة (البحر الأحمر)
مُلصق الفيلم من بطولة يعقوب الفرحان وسارة طيبة (البحر الأحمر)
TT

«مسألة حياة أو موت»... حين يضع الحبّ يده على حافة العبث

مُلصق الفيلم من بطولة يعقوب الفرحان وسارة طيبة (البحر الأحمر)
مُلصق الفيلم من بطولة يعقوب الفرحان وسارة طيبة (البحر الأحمر)

اعتادت السينما أن تفتح مساحتها للعلاقات التي يعجز الواقع عن منحها فرصة حدوث. شخصيات منكسرة، أو متناقضة، أو واقفة على حافة الوجود، تلتقي في لحظة غير متوقَّعة لتُشكّل علاقة لا تُقاس بمنطق الحياة اليومية. هذا النوع من الحكايات، كما في أفلام مصاص الدماء البشري «Humanist Vampires»، لا يقدّم الحب بوصفه خلاصاً رومانسيّاً تقليدياً، بل حالة إنسانية طارئة، تنبت في ظروف أقرب إلى المستحيل.

ضمن هذا المسار، يندرج الفيلم السعودي «مسألة حياة أو موت»، المعروض في الدورة الخامسة من مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي»، والذي يتّخذ من جدة خلفية صاخبة لحكاية حبّ غير تقليدية، تتقاطع فيها الرغبة في الموت مع الميل إلى القتل، قبل أن يُعيد الحبّ تعريف المعنى نفسه للحياة.

امرأة تنتظر نهايتها ورجل يراوغ

يروي الفيلم قصة «حياة»، امرأة تؤمن بالخرافات، وتعيش بقناعة راسخة بأنّ لعنة مُتوارثة ستقضي عليها في عيد ميلادها الثلاثين. هذا الإيمان يجعلها مستعدّة تماماً لاستقبال مصيرها المحتوم، بلا مقاومة أو محاولة للفرار. في المقابل، يقف «يوسف»، جرّاح القلب العبقري والخجول، الذي يعاني تباطؤاً في نبضات قلبه، ويجد رغبته الوحيدة حين يمسك بالمشرط، بينما يكافح ميلاً خفياً للقتل يحاول كبحه داخلياً.

حين ينسج القدر خيوطه بين امرأة ترغب في الموت، ورجل يُخفي رغبة في القتل، تنطلق خطة مأساوية يتفقان عليها، وتسير في بدايتها وفق ما رُسم لها. غير أنّ التدخل غير المتوقَّع للحبّ يقلب المسار، لا بوعود رومانسية مألوفة، بل بإعادة ربط الشخصيتين بالحياة نفسها.

صنّاع الفيلم على السجادة الحمراء خلال العرض الخاص (البحر الأحمر)

سينما الشخصيات قبل القصة

يعتمد الفيلم، كما توضح كاتبة السيناريو وبطلته سارة طيبة، لـ«الشرق الأوسط»، على الشخصيات بوصفها نقطة الانطلاق الأولى، قبل الفكرة أو الحبكة. فالشخصيات هنا ليست أدوات لخدمة المفارقة، بل كائنات إنسانية تحمل هشاشتها، ووحدتها، وتناقضها الداخلي. من هذا المنطلق، تبدو «حياة» و«يوسف» شخصيتين يمكن تصديقهما، رغم غرابة الظروف المحيطة بهما، لأنّ دوافعهما تنبع من تجارب داخلية لا من رغبة في الاستفزاز الدرامي.

علاقة تولد من الوحدة

العلاقة التي تتشكَّل بين «حياة» و«يوسف» لا يمكن تصنيفها بسهولة على أنها قصة حبّ تقليدية أو فعل إنقاذ مباشر. فكلاهما يحمل تاريخاً من الوحدة والانفصال المبكر. «حياة» فقدت والديها في طفولتها، في حين نشأ «يوسف» في ظلّ غياب عاطفي فرضه مرض والدته وانشغال والده. هذه الخلفيات المتقاطعة تصنع أرضية مشتركة بين شخصَيْن متناقضَيْن في الظاهر، لكنهما متشابهان في العزلة.

ومع تطوُّر العلاقة، يتحوَّل الاتفاق الأولي بينهما من فعل عبثي إلى مساحة للتقارب الإنساني، ليصبح الحبّ تدريجاً سبباً في إيقاظهما من حالة العبث والفراغ التي يعيشانها.

جدة... المكان الذي يعرف الحكاية

يولي المخرج أنس باطهف أهمية خاصة للمكان، فتتحوَّل جدة في الفيلم إلى أكثر من خلفية. المدينة تُقدَّم كما يعرفها أهلها، بطابعها الصاخب وتناقضاتها البصرية، وبقربها من البحر الأحمر الذي يمنح العمل مساحات للتأمُّل وسط الفوضى.

عرضُ الفيلم للمرة الأولى ضمن مهرجان «البحر الأحمر»، وأمام جمهور جدة تحديداً، يشكّل لحظة مفصلية في رحلته، ليس فقط لأنّ الأحداث تدور فيها، بل لأنّ المدينة ذاتها تشكّل جزءاً من ذاكرة الفيلم وحسّه البصري.

ويقول باطهف لـ«الشرق الأوسط»: «ينتمي (مسألة حياة أو موت) إلى فضاء الكوميديا السوداء، إذ تتجاور الدراما الثقيلة مع نبرة خفيفة في بعض الشخصيات الثانوية، مما يمنح العمل توازناً يمنعه من الانزلاق إلى القسوة أو الميلودراما. الهواجس التي يعيشها الأبطال تُقدّم بوصفها صادقة من داخلهم، وإن بدت عبثية من الخارج، في مقاربة تعكس تناقض الإنسان الحديث في تعامله مع الخوف، والرغبة، والحياة».

انطلاقة من «البحر الأحمر»

يشكّل «البحر الأحمر» محطة أساسية في مسار الفيلم، لا سيما أنّ المهرجان دعم العمل في مرحلتَي التطوير والإنتاج. انطلاق الرحلة من هذا المحفل يمنح الفيلم بعداً خاصاً، لكونه يبدأ من المكان الذي يحكي عنه، قبل أن يتّجه لاحقاً إلى جمهور أوسع.

في النهاية، لا يقدّم «مسألة حياة أو موت» إجابات جاهزة عن الحبّ أو النجاة، بل يترك المشاهد أمام تجربة إنسانية غير مألوفة، تُذكّر بأنّ السينما، حين تضيق الحياة، قد تكون المكان الوحيد الذي يسمح لمثل هذه العلاقات بأن ترى النور.