دينيلسون: شعوري بالوحدة وحنيني للوطن دفعاني للرحيل عن آرسنال

اللاعب البرازيلي يؤكد أن فينغر مدرب عظيم ومعلم رائع... وسيظل «المدفعجية» فريقه المفضل

دينيلسون (يسار) خلال مواجهة آرسنال وتوتنهام في كأس الرابطة في سبتمبر 2010 (غيتي)
دينيلسون (يسار) خلال مواجهة آرسنال وتوتنهام في كأس الرابطة في سبتمبر 2010 (غيتي)
TT

دينيلسون: شعوري بالوحدة وحنيني للوطن دفعاني للرحيل عن آرسنال

دينيلسون (يسار) خلال مواجهة آرسنال وتوتنهام في كأس الرابطة في سبتمبر 2010 (غيتي)
دينيلسون (يسار) خلال مواجهة آرسنال وتوتنهام في كأس الرابطة في سبتمبر 2010 (غيتي)

مرت 9 سنوات منذ أن أدرك اللاعب البرازيلي دينيلسون أن هناك شيئاً ما يجب أن يتغير، حيث كان يشعر بالوحدة القاتلة وعدم الراحة، وهو الأمر الذي منعه من التألق مع نادي آرسنال. يقول دينيلسون عن ذلك: «لقد رحلت عن آرسنال لأسباب شخصية، فلم أكن أشعر بالراحة النفسية». وكان اللاعب البرازيلي يعيش بمفرده، على بُعد آلاف الأميال عن عائلته، باحثاً عن خوض تجربة جديدة، وكان الجميع يتوقعون مستقبلاً مشرقاً للاعب البرازيلي عندما انتقل من ساو باولو إلى آرسنال وهو في الثامنة عشرة من عمره في عام 2006، لكن الشعور بالحنين للوطن جعل من الصعب للغاية عليه استغلال القدرات والإمكانيات الهائلة التي يمتلكها.
ولم يكن لدى دينيلسون أحد يعتمد عليه، رغم أن آرسنال حاول مساعدته على التكيف مع هذه الثقافة الجديدة، والعيش في بلاد غريبة، لكن دينيلسون رأى أن السبيل الوحيد للخروج من هذه الحالة المحبطة هو أن يخبر المدير الفني لآرسنال، آرسين فينغر، برغبته في العودة إلى البرازيل في نهاية موسم 2010-2011.
وفي آرسنال، يتذكر الجميع دينيلسون الذي لا يلعب في أي ناد الآن بعدما تخلى نادي بوتافوغو عن خدماته في أبريل (نيسان) 2019، إثر تعرضه لعدد من الإصابات، على أنه شخص لطيف. ورغم أن دينيلسون كان يمتلك مهارات كبيرة، وكان لديه قدرة هائلة على الاحتفاظ بالكرة ومراوغة المنافسين، فإنه لم يتمكن من حجز مكان أساسي في تشكيلة المدفعجية. وانخفض مستواه بشكل ملحوظ، وبدأ يعاني كثيراً، ولم يكن يظهر إلا نادراً مع الفريق قرب نهاية مسيرته في شمال لندن.
يقول دينيلسون: «كنت أعيش بمفردي في بلد مختلف، ووجدت صعوبة بالغة. وقرب نهاية مسيرتي مع الفريق، كنت أشعر بالوحدة الشديدة. لقد بدأت أشعر بأنني لست على ما يرام من الناحيتين النفسية والبدنية. وقد أثرت هذه الوحدة على حالتي النفسية، وعلى مستواي داخل الملعب. وأدركت في تلك اللحظة أن الوقت قد حان للعودة إلى البرازيل، للعيش مع عائلتي وأصدقائي، على أمل أن تتحسن حالتي المعنوية مرة أخرى».
وتم استبدال دينيلسون بين شوطي آخر مباراة لعبها مع آرسنال، وكانت أمام وستهام، وانتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق، في مارس (آذار) 2011. وقد انفعل دينيلسون بشدة بعد استبداله -اعترف بأن ذلك كان خطأ- ورحب بالعودة إلى ساو باولو على سبيل الإعارة في صيف عام 2011. يقول اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً: «العودة إلى البرازيل كانت تعني أنني أستطيع التحدث بصراحة مع والدي حول ما كنت أشعر به؛ لقد ساعدني ذلك كثيراً».
وعبر دينيلسون عن رضاه عما حدث له، رغم أنه عانى من مزيد من المصاعب بعد عودته إلى البرازيل. وانضم دينيلسون إلى ساو باولو بشكل دائم، بعد أن ألغى آرسنال عقده بالتراضي في عام 2013. وفي عام 2015، انتقل للعب في أبوظبي، قبل أن ينتقل إلى بوتافوغو في عام 2019، لكنه لم يشارك سوى في مباراة واحدة بسبب تعرضه لإصابة قوية في الركبة. يقول دينيلسون: «ما زلت أعتقد أنه يمكنني مواصلة اللعب لاعباً محترفاً لمدة 5 سنوات أخرى. إنني أتدرب بقوة، وما زال بإمكاني تقديم مستويات جيدة. لا أريد أن أنظر إلى الخلف، وأريد أن أثبت أنني ما زلت أملك الموهبة التي منحني الله إياها».
وهناك بعض الأسباب التي تدعو للتفاؤل، حتى لو توقف بحثه عن نادٍ جديدٍ بسبب تفشي فيروس كورونا. ويعمل دينيلسون الذي يعيش حالياً مع عائلته ولديه ابن سفيراً لشركة «كوي سبورتس» التي تعمل على جمع الأموال للرياضة الشعبية في المملكة المتحدة. كما أسس أكاديمية للناشئين في مسقط رأس والده، ألاغوا نوفا. وفي تطور مفاجئ للأحداث، أقنعه صديق مقرب له في إنجلترا بإجراء توأمة بين أكاديمية الناشئين التي يملكها ونادي غيلينغهام تاون، وهو ناد للهواة في مقاطعة كينت.
يقول دينيلسون: «أخبرني صديق كيف تساعد شركة (كوي سبورتس) كرة القدم على مستوى القاعدة في إنجلترا. إنني أستمتع بمساعدة جيل الشباب والمحتاجين، وأفعل الشيء نفسه في البرازيل. ما زلت أشعر بأن إنجلترا مثل وطني، وأود أن أساعد الناس هناك». ويضيف: «كان والدي يمتلك أكاديمية للناشئين عندما كان يلعب كرة القدم بشكل احترافي في البرازيل. لقد ساعد كثيراً من اللاعبين المحترفين الذين يلعبون اليوم، وأردت أن أفعل الشيء نفسه مرة أخرى. سوف تبدأ الأكاديمية عملها في يناير (كانون الثاني) المقبل، وأريد حقاً أن أغرس عقلية كرة القدم الإنجليزية فيها، وهذا هو الأمر الذي ستساعد فيه الشراكة مع ناد غيلينغهام تاون لأن مدربين من هذا النادي سوف يعملون في أكاديميتي».
ويتابع: «أريد أيضاً أن أحضر بعض لاعبي أكاديميتي إلى إنجلترا لكي يتدربوا ويخوضوا مباريات ودية أمام أندية أخرى. وآمل أن يساعد ذلك في فتح فرص للكشافة لإلقاء نظرة على لاعبي الأكاديمية. لقد تعلمت الكثير من كرة القدم الإنجليزية خلال الفترة التي قضيتها في آرسنال، فقد تعلمت كيف أكون محترفاً داخل وخارج الملعب، وكيف أكون ملتزماً في المواعيد. الدوري الإنجليزي الممتاز جاد للغاية، وأريد أن يعرف اللاعبون الصغار كيف يتصرفون إذا وصلوا إلى إنجلترا».
ويتمتع دينيلسون الذي توفيت والدته عندما كان في العاشرة من عمره بعلاقة وثيقة مع والده، خوسيه بيريرا نيفيس. وقد نشأ دينيلسون في جارديم أنغيلا، وهي قرية فقيرة في ساو باولو، ويريد أن يرد الدين للمكان الذي نشأ به. ويؤكد دينيلسون أنه سوف يطلب من اللاعبين الشباب في أكاديميته أن يتحدثوا فوراً إليه عندما يواجهون أي مشكلة نفسية، ويقول عن ذلك: «أريد أن أساعد الأطفال في أكاديميتي من خلال نقل الخبرات كافة التي مررت بها إليهم. وأريد أن أظهر لهم أنهم سيمرون ببعض الأوقات العصيبة، ويستمتعون ببعض الأوقات الجيدة أيضاً. لقد قضيت فترة طويلة في آرسنال وغيره من الأندية الأخرى، لذلك أريد نقل هذه الخبرات إلى هؤلاء الأطفال».
ورغم أن دينيلسون يخطط للمستقبل، فإنه ما زال يفكر في الماضي، وهو يقول عن ذلك: «ما يؤلمني حقاً هو أنني لم أفز بأي بطولة مع نادي آرسنال. لقد وصلنا إلى نهائي الكأس مرتين، لكننا خسرنا. وعندما أنظر إلى المنافس الأكبر لآرسنال، وهو نادي مانشستر يونايتد، فإنني أعتقد أننا كنا نقدم كرة قدم أجمل وأكثر متعة. لقد كان فريق آرسنال في ذلك الوقت يضم عدداً من اللاعبين الموهوبين للغاية، مثل تييري هنري، وجيلبرتو سيلفا، وينس ليمان، وسيسك فابريغاس. لقد كان آرسنال يقدم كرة قدم ممتعة في ذلك الوقت. وفي الحقيقة، أنا لا أفهم حتى الآن كيف لم نتمكن من الحصول على بطولة في ذلك الوقت، وما الأسباب التي أدت إلى ذلك. لا يمكنني شرح ذلك لأننا كنا نمتلك فريقاً موهوباً للغاية، يلعب كرة قدم جميلة، لكنه لم يفز بأي شيء».
ويضيف: «كانت رؤية آرسين فينغر هي الرؤية الصحيحة، وإذا كان هناك طرف يستحق اللوم، فهو اللاعبون داخل أرض الملعب. لقد كنا نرتكب بعض الأخطاء البسيطة التي كانت تكلفنا أهدافاً. في الحقيقة، يعد آرسين فينغر أحد أفضل المديرين الفنيين الذين تدربت تحت قيادتهم طوال مسيرتي الكروية. ولا يسعني إلا أن أشكره على ما فعله من أجلي»، ويتابع: «لقد كان مذهلاً بالنسبة لي، وكان دائماً ما يسألني عن أحوالي خارج الملعب، كما ساعدني كثيراً من الناحية الشخصية. ومع ذلك، فقد كان شخصاً جاداً حازماً دائماً، ولم يكن يخشى أن يخبر أي لاعب بأنه لم يعد له مكان في الفريق إذا تطلب الأمر ذلك. لقد كان مديراً فنياً كبيراً ومعلماً رائعاً أيضاً، وقد تعلمت منه الكثير، ليس فقط بصفتي لاعب كرة قدم، ولكن بصفتي إنساناً أيضاً؛ لقد لعب دوراً كبيراً فيما أصبحت عليه الآن».
وبالتالي، لم يكن من الغريب أن يعرب دينيلسون عن رغبته في أن يقضي فينغر بعض الوقت في أكاديميته الجديدة. يقول عن ذلك: «إنني أحلم بذلك، وأتمنى أن أنجح في تحقيق هذا الحلم يوماً ما. كما أتمنى أن أعود يوماً ما إلى لندن، وأشاهد آرسنال وهو يلعب. لم أعد إلى لندن منذ 2011، لكنني أريد أن أشاهد آرسنال وأشجعه من داخل الملعب، وسيظل هذا النادي هو دائماً فريقي المفضل».


مقالات ذات صلة

«البريمرليغ»: ثنائية وست هام تبقي نيوكاسل عاشراً

رياضة عالمية فوّت نيوكاسل فرصة الصعود إلى المركز السادس ليبقى عاشراً برصيد 18 نقطة (رويترز)

«البريمرليغ»: ثنائية وست هام تبقي نيوكاسل عاشراً

سقط نيوكاسل أمام ضيفه وست هام 0-2، الاثنين، في ختام المرحلة الثانية عشرة من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل )
رياضة سعودية منشور رونالدو وتعليق إيلون ماسك عليه عقب المباراة (منصة «إكس»)

إيلون ماسك يلفت أنظار عشاق كرة القدم بتهنئته لرونالدو

لفت الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، أنظار عشاق كرة القدم بعد رده على منشور لنجم نادي النصر السعودي كريستيانو رونالدو.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية جوليلمو فيكاريو حارس مرمى توتنهام هوتسبير (أ.ف.ب)

فيكاريو حارس توتنهام يخضع لجراحة في الكاحل

أعلن توتنهام هوتسبير المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أن حارس مرماه جوليلمو فيكاريو خضع لجراحة بعد إصابته بكسر في الكاحل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فينسنت كومباني مدرب بايرن ميونيخ (رويترز)

كومباني: سان جيرمان يضم مواهب مذهلة

قال فينسنت كومباني، مدرب بايرن ميونيخ، إن سان جيرمان يمتلك الكثير من العناصر الفردية الجيدة.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (د.ب.أ)

سيميوني: النظام الجديد لدوري الأبطال ليس سهلاً

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، إن النظام الجديد للبطولة يعني أن الأمور ليست سهلة بالنسبة لأي فريق.

«الشرق الأوسط» (براغ)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».