«داعش» يكشف عن محاولة انقلاب داخل صفوفه بتسجيل جديد

خلية تتحدث بالتركية خططت للخروج على التنظيم بالسلاح

«داعش» يكشف عن محاولة انقلاب داخل صفوفه بتسجيل جديد
TT
20

«داعش» يكشف عن محاولة انقلاب داخل صفوفه بتسجيل جديد

«داعش» يكشف عن محاولة انقلاب داخل صفوفه بتسجيل جديد

أعلن تنظيم داعش في شريط مصور اعتقال خلية مؤلفة من 4 من عناصره يتحدثون اللغة التركية خططوا للانقلاب عليه و«زعزعة الأمن» في مناطق سيطرته، وقدموا على أنهم يتبنون أفكارا دينية أكثر تشددا من تلك التي يعتمدها هذا التنظيم المتطرف.
وقال أحد عناصر التنظيم في الشريط الذي نشر اليوم على مواقع تعنى بأخبار الجماعات المتطرفة قائلا إن أعضاء الخلية خططوا «للخروج على دولة الخلاقة بالسلاح».
وأضاف: «كان من شأنهم زعزعة الأمن في داخل (داعش)»، مشيرا إلى أن «الجهد الأمني لـ(داعش) تمكن من اختراقهم».
وعرض التسجيل الذي جاء تحت عنوان «القبض على خلية من الغلاة خططت للخروج على دولة الخلافة»، مقطعا صوتيا لأشخاص يتحدثون باللغة التركية بلكنة أقرب إلى الآذرية بدا وكأنه جرى تسجيله من دون علمهم. وقد أعلنوا فيه عن نيتهم حمل السلاح ضد تنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق في سوريا والعراق.
وقال هؤلاء في التسجيل الصوتي، وفيما قُدّم لاحقا على أنه اعترافات من قبلهم، إنهم قرروا مقاتلة تنظيم داعش كونه تنظيما كافرا بنظرهم، على اعتبار أنه لا يكفر الشعبين السوري والعراقي، وأن زعيمه أبو بكر البغدادي يأخذ الأموال من «شعب كافر»، وبالتالي فهو كافر أيضا، بحسب التسجيل.
ولم يحدد الشريط المصور المنطقة المعنية بهذه الحادثة، إلا أنه أعلن في بدايته أنه صادر عن «ولاية الرقة»، معقل تنظيم داعش في شمال سوريا.
كما لم يكشف الشريط عن مصير أعضاء الخلية.
وكانت صحيفة «فاينانشيال تايمز» ذكرت أول من أمس أن تنظيم «داعش» أعدم 100 من مقاتليه الأجانب حاولوا الفرار من مدينة الرقة.
وذكر مقاتلون في الرقة أن التنظيم شكل شرطة عسكرية لمراقبة المقاتلين الأجانب الذين يتخلفون عن واجباتهم، وجرى اقتحام عشرات المنازل وتم اعتقال كثير من المتطرفين، بحسب الصحيفة.



تصفية 7 مشرفين حوثيين في حوادث انتقامية خلال شهر واحد

من فعالية تشييع قتيل حوثي في حجة دون الإعلان عن سبب مقتله (إعلام حوثي)
من فعالية تشييع قتيل حوثي في حجة دون الإعلان عن سبب مقتله (إعلام حوثي)
TT
20

تصفية 7 مشرفين حوثيين في حوادث انتقامية خلال شهر واحد

من فعالية تشييع قتيل حوثي في حجة دون الإعلان عن سبب مقتله (إعلام حوثي)
من فعالية تشييع قتيل حوثي في حجة دون الإعلان عن سبب مقتله (إعلام حوثي)

بعيداً عن الخسائر البشرية التي تتكبدها الجماعة الحوثية جراء تصعيدها الميداني مع القوات الحكومية وبسبب الضربات الأميركية، سجلت مناطق سيطرة الجماعة 7 حوادث تصفية لمشرفين بدوافع انتقامية وخلافات بينية خلال شهر واحد، في صنعاء وإب والبيضاء وصعدة.

وتمثل آخر هذه الحوادث في مقتل مشرف أمني حوثي بمنطقة خيوان في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، على يدي مسلحين من أبناء إحدى القرى بالمنطقة.

وذكرت مصادر محلية أن المشرف علي مكيك العيدي يكنى «أبو أسد» لقي مصرعه على يد مسلحين من قرية «الثماثمة» في خيوان عمران، بسبب قيامه في وقت سابق بشن حملة عسكرية واسعة نكلت بأهالي القرية وأدت إلى مقتل أحد وجهائها البارزين.

ورداً على ذلك، فرضت حملة حوثية مسلحة بقيادة أبو علي سمير، المعيّن مديراً لأمن حرف سفيان، حصاراً خانقاً على أهالي القرية؛ حيث شرعت في الاعتداء عليهم وقصف منازلهم بمختلف أنواع الأسلحة لإرغامهم على تسليم 10 أفراد من القبيلة رهائن، الأمر الذي قوبل برفض الأهالي.

وسبق ذلك وقوع حادثة أخرى مُماثلة تمثلت في مصرع مُعمم حوثي في أحد مساجد مديرية الرضمة بمحافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) على خلفية إساءته لمعتقدات السكان.

دورية حوثية في أحد شوارع العاصمة اليمنية صنعاء (إ.ب.أ)
دورية حوثية في أحد شوارع العاصمة اليمنية صنعاء (إ.ب.أ)

ووفق مصادر محلية، فإن المشرف الثقافي سلمان الورد لقي مصرعه على يد مسلح، بعد صعوده إلى منبر مسجد قرية «المورح» في الرضمة لإلقاء محاضرة تعبوية طائفية.

ورداً على ذلك، شنت الجماعة الحوثية حملة أمنية واسعة شملت طواقم وعربات عسكرية ومسلحين على المنطقة بذريعة ملاحقة الجاني ومن يقف وراءه من أبناء القرية للقبض عليهم.

خلاف داخلي

في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، تحدثت مصادر مطلعة عن مقتل قيادي حوثي ميداني مطلع مارس (آذار) الحالي، بعد يوم واحد من استدعائه من إحدى جبهات مأرب، في ظل ظروف غامضة وتكتم شديد.

وقالت المصادر المحلية إن المشرف الميداني السابق على جبهة «الأعيرف» جنوب محافظة مأرب يُكنى «أبو صقر» يتحدر من مديرية مدان في عمران (شمال) عُثر عليه بداية الشهر الجاري مقتولاً داخل سيارته بالقرب من منزله في منطقة حزيز جنوب صنعاء.

وتشير أصابع الاتهام إلى ضلوع قيادات في الجماعة وراء تصفيته. وعزت المصادر ذلك إلى الخلاف المتصاعد بين المشرف أبو صقر ومشرفين آخرين من صعدة على الدعم المقدم للجبهة، كما تتهمه الجماعة بالتخلف عن تنفيذ تعليماتها فيما يخص التحركات الميدانية في جبهات القتال.

الحوثيون يفجرون منازل معارضين لهم في محافظة البيضاء (إكس)
الحوثيون يفجرون منازل معارضين لهم في محافظة البيضاء (إكس)

وفي حادثة أخرى مُشابهة في صنعاء تعرض القيادي الحوثي يحيى زبارة للاغتيال على يد مسلح قبلي في حي دارس شمال صنعاء، بعد اتهام المسلح للقيادي بالتحرش بإحدى قريباته.

وكان قيادي حوثي آخر يُدعى عيسى عاطف لقي مصرعه في أواخر فبراير (شباط) الماضي على يد عنصر أمنى في الجماعة بمنطقة «المهاذر» التابعة لمديرية سحار بمحافظة صعدة.

وطبقاً لمصادر مطلعة، فإن جثة القيادي الذي يحمل رتبة عقيد وينتحل صفة مدير عام مكتب الإعلام الخاضع للحوثيين بصعدة لا تزال حتى اللحظة في ثلاجة مستشفى المهاذر، فيما لم تكشف الجماعة عن ملابسات الحادثة، ولا عن مصير الجاني الذي لاذ بالفرار.

وسبق حادثة المهاذر بأيام مقتل القيادي في الجماعة إسماعيل الريدي ويكنى «أبو مالك» مع اثنين من مرافقيه في ظروف غامضة وسط مدينة رداع بمحافظة البيضاء.

وكان الريدي متورطاً بقتل شاب يدعى علوي سكران بعد أن قام قبل فترة بدهسه بدورية عسكرية حوثية في سوق المدينة وسحب جثته وأطلق النار عليها.

وقد تضاربت الأنباء حول ملابسات الحادثة، حيث أشارت مصادر إلى أنه قُتِل برصاص مسلحين مجهولين، بينما رجحت أخرى أن تكون قيادات حوثية قد تخلصت منه لامتصاص غضب رجال القبائل في رداع.