دراسة: اختبار «كورونا» ربما يلتقط «الفيروس الميت» بعد الشفاء

علماء يقولون إن إيجابية النتائج لا تعني بالضرورة أن الشخص مصاب بعدوى

إجراء اختبار فيروس «كورونا» على المدرسين في إسبانيا (إ.ب.أ)
إجراء اختبار فيروس «كورونا» على المدرسين في إسبانيا (إ.ب.أ)
TT

دراسة: اختبار «كورونا» ربما يلتقط «الفيروس الميت» بعد الشفاء

إجراء اختبار فيروس «كورونا» على المدرسين في إسبانيا (إ.ب.أ)
إجراء اختبار فيروس «كورونا» على المدرسين في إسبانيا (إ.ب.أ)

قال علماء إن الاختبار الرئيسي المُستخدم لتشخيص فيروس «كورونا» المستجد حساس للغاية، لدرجة أنه يمكن أن يلتقط أجزاء من فيروس ميت من العدوى القديمة.
ويلتقط معظم الناس عدوى الفيروس لمدة أسبوع تقريباً، ولكن يمكن أن تظل نتيجة الاختبار إيجابية بعد أسابيع من بداية العدوى، نتيجة التقاط الاختبار لأجزاء من فيروس ميت.
وقال باحثون مشاركون في الدراسة إن هذا قد يؤدي إلى المبالغة في تقدير الحجم الحالي للوباء، وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
ويرى البروفسور كارل هينجان، أحد مؤلفي الدراسة، أنه بدلاً من إعطاء نتيجة «نعم - لا» بناء على ما إذا تم اكتشاف أي فيروس، يجب أن يكون للاختبار نقطة فاصلة حتى لا تؤدي الكميات الصغيرة جداً من الفيروس إلى نتيجة إيجابية.
ويعتقد هينجان أن اكتشاف آثار فيروس قديم يمكن أن يفسر جزئياً سبب ارتفاع عدد حالات الإصابة التي يتم تسجيلها حديثاً، بينما يظل عدد حالات الدخول إلى المستشفيات مستقراً.
وعند إجراء اختبار فيروس «كورونا»، يحصل الشخص على إجابة بـ«نعم» أو «لا»، وليس هناك مؤشر على كمية الفيروس الموجودة في العينة، أو مدى احتمالية أن تكون العدوى نشطة، وبهذا فإن الشخص الذي لديه كمية كبيرة من الفيروس النشط، والشخص الذي لديه شظايا متبقية من عدوى تم الشفاء منها بالفعل، سيتلقيان نفس نتيجة الاختبار «الإيجابية».
وحسب البروفسور هينجان فإنه لن يكون من الممكن التحقق من كل اختبار لمعرفة ما إذا كان هناك فيروس نشط، ويمكن تقليل احتمالية النتائج الإيجابية الخاطئة إذا تمكن العلماء من تحديد النقطة الفاصلة التي قد تمنع الأشخاص من الحصول على نتيجة إيجابية بناء على إصابة قديمة.
وقال هينجان إن ذلك سوف يعطي فهماً أفضل للحجم الحقيقي الحالي للوباء.


مقالات ذات صلة

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.