الحزم يودع «الأضواء»... والهبوط يهدد 5 فرق في جولة الحسم

الهلال يواصل الانتصارات... والاتحاد يخطف نقطة ثمينة من النصر

غوميز مهاجم الهلال يحتفل مع زملائه بعد هدفه الأول في الوحدة (تصوير: محمد المانع)
غوميز مهاجم الهلال يحتفل مع زملائه بعد هدفه الأول في الوحدة (تصوير: محمد المانع)
TT

الحزم يودع «الأضواء»... والهبوط يهدد 5 فرق في جولة الحسم

غوميز مهاجم الهلال يحتفل مع زملائه بعد هدفه الأول في الوحدة (تصوير: محمد المانع)
غوميز مهاجم الهلال يحتفل مع زملائه بعد هدفه الأول في الوحدة (تصوير: محمد المانع)

واصل فريق الهلال «بطل الدوري» سلسلة انتصاراته وحقق فوزاً ثميناً خارج أرضه على نظيره فريق الوحدة بثلاثة أهداف مقابل هدف، ضمن منافسات الأسبوع 29 من بطولة دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ليقفز للنقطة 69 وبات قريباً من كسر الرقم القياسي لعدد نقاط دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين الذي حققه فريق النصر الموسم الماضي 70 نقطة.
كما نجح الأزرق، الذي حسم لقب دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين منذ الجولة الماضية، في كسر الرقم القياسي بعدد الأهداف المسجلة بتاريخ الدوري بعد ثلاثيته في شباك الوحدة، ليبلغ الرقم التهديفي 72.
وبعد جولة حفلت بثماني مباريات نارية أمس، باتت خمسة فرق هي «الفتح والاتحاد والتعاون والفيحاء وضمك» مهددة بالهبوط في الجولة الأخيرة من البطولة، بسبب تقاربها الشديد في رصيد النقاط.
ففي جدة، خيم التعادل الإيجابي بهدف لمثله على مباراة الاتحاد مع ضيفه النصر، ليتقاسم الفريقان نقاط اللقاء، ويتأجل موضوع حسم بقاء فريق الاتحاد إلى الجولة المقبلة، التي سيواجه فيها نظيره فريق العدالة الذي أعلن هبوطه الجولة الماضية.
ورفع النصر بهذا الفوز رصيده إلى النقطة 61 مستمراً في المركز الثاني دون أي تغيير، في الوقت الذي رفع فيه الاتحاد رصيده إلى 32 نقطة.
وفي أبها، بات فريق الأهلي مهدداً بفقدان مركزه الثالث عقب خسارته أمام نظيره فريق أبها بهدفين لهدف، ليتجمد رصيده عند النقطة 47، في الوقت الذي رفع فيه أبها رصيده إلى 38 نقطة متقدماً نحو المركز التاسع.
وأعلن فريق الحزم هبوطه رسمياً لدوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى للمحترفين، وذلك قبل جولة من إسدال الستار على المنافسة عقب خسارته من نظيره الشباب بهدف وحيد دون رد، وتجمد رصيده عند النقطة 27 وتوسع الفارق مع أقرب منافسيه في المراكز الأخيرة.
وفي بريدة، نجح فريق الرائد في اقتناص فوز ثمين من أمام ضيفه فريق الفيصلي بهدفين لهدف، ليعيد الرائد نغمة الانتصارات التي فقدها منذ جولتين، وبهذا الانتصار يقترب الفريق من تحقيق التأهل التاريخي للمشاركة في دوري أبطال آسيا النسخة المقبلة بعدما رفع رصيده إلى 46 نقطة، وسيخوض الجولة المقبلة مباراة حاسمة أمام الأهلي، في حين تجمد رصيد الفيصلي عند النقطة 45، لكنه لم يفقد آماله بالمنافسة على التأهل الآسيوي.
وفي الدمام، تمكن فريق ضمك من تحقيق فوز ثمين خارج أرضه على فريق الاتفاق بهدفين دون رد، ليواصل فريق ضمك تسجيل نتائج مميزة في سباق هروبه من شبح الهبوط، ورفع الفريق بهذا الانتصار رصيده إلى 32 نقطة، في الوقت الذي فشل فيه فريق الاتفاق في مواصلة منافسته الجادة على خطف بطاقة العبور نحو دوري أبطال آسيا بعد تجمد رصيده عند النقطة 42 في المركز الثامن.
وفي المجمعة، نجح فريق الفيحاء في تحقيق فوزه الأول تحت قيادة مدربه الوطني يوسف الغدير الذي تولى المهمة منذ الجولة الماضية عقب قرار إقالة البرتغالي سيماو، وانتصر صاحب الأرض على ضيفه فريق العدالة بهدفين دون رد، ليعيد الفيحاء آماله بالبقاء في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بعدما رفع رصيده إلى النقطة 32، في الوقت الذي تجمد فيه رصيد العدالة الذي أعلن هبوطه رسمياً الجولة الماضية عند النقطة 21.
وفي الأحساء، اقتنص فريق الفتح فوزاً ثميناً من أمام ضيفه فريق التعاون ونجح بتجاوزه بهدف وحيد دون رد، ليرفع صاحب الأرض رصيده إلى النقطة 33 متقدماً نحو المركز العاشر، في الوقت الذي دخل فيه فريق التعاون دائرة خطر الهبوط بشكل جدي عقب تجمد رصيده عند النقطة 32.
وفي جدة، حيث القمة الكبيرة بين الاتحاد وضيفه النصر، بدأ صاحب الأرض بضغط هجومي مبكر عن طريق الثنائي فهد المولد والبرازيلي رومارينهو، إلا أن النصر أربك المخططات الاتحادية ونجح في تسجيل زيارة مبكرة لشباك فريق الاتحاد مع الدقيقة الرابعة، بعد كرة متقنة منحها إمرابط لسلطان الغنام الذي أرسلها كرة عرضية ارتقى لها عبد الرازق حمد الله وأودعها داخل شباك الاتحاد كهدف مبكر.
عاد فهد المولد لقيادة هجمات اتحادية بحثاً عن تعديل سريع للنتيجة، وكاد ينجح في زيارة شباك الاتحاد بعدما تسلل خلف دفاعات النصر وخطف كرة داخل منطقة الجزاء سددها قوية نجح الأسترالي براد جونز في تحويلها بعيداً عن شباكه، وتحصل الاتحاد على ركلة جزاء مع الدقيقة 11 تقدم لها المهاجم العاجي بوني ووضعها داخل شباك النصر كهدف تعديل اتحادي. بعد ذلك اتجهت الأمور للسجال بين الطرفين في وسط الميدان، وبهجمات للطرفين، إلا أن الحركة الأكثر كانت لصالح فريق الاتحاد الذي حاول عن طريق أكثر من كرة لم يكتب لها النجاح، وتصدى جونز لكرات متعددة للبرازيلي رومارينهو ولتسديدة قوية لعبد الإله المالكي.
وكاد النصر كذلك يكرر زيارته لشباك البرازيلي غروهي الذي نجح في التصدي لتسديدة قوية من مواطنه جوليانو، ليخيم التعادل الإيجابي على شوط المباراة الأول.
وبدأ فريق الاتحاد في شوط المباراة الثاني باحثاً عن تسجيل هدف ثمين يسهم في حسم بقائه في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، إلا أن المحاولات النصراوية بدأت أكثر جدية من صاحب الأرض الاتحاد.
وانخفض الأداء العام في شوط المباراة الثاني، حيث بدأ تأثر اللاعبين بنقص معدلات اللياقة، إلا أن فريق النصر ظل باحثاً عن تحقيق الفوز لأكثر من مرة، لكن الحارس البرازيلي غروهي نجح في قيادة فريقه الاتحاد إلى الخروج بنقطة التعادل.


مقالات ذات صلة

الأهلي والنصر لاقتناص نقاط العين والغرافة «آسيوياً»

رياضة سعودية رونالدو في مهمة قيادة النصر نحو فوز آسيوي جديد (تصوير: نايف العتيبي)

الأهلي والنصر لاقتناص نقاط العين والغرافة «آسيوياً»

يتطلع الأهلي السعودي لمواصلة رحلة انتصاراته في «دوري أبطال آسيا للنخبة» والاقتراب أكثر من اقتناص بطاقة العبور نحو الدور الثاني بصورة رسمية، وذلك عندما.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)

رئيس الخليج لـ «الشرق الأوسط» : أطحنا الهلال بخطة الرجل «الشجاع»

قال المهندس علاء الهمل، رئيس نادي الخليج، إن فوز فريقه التاريخي على الهلال في الدوري السعودي للمحترفين، لن يدفعهم إلى رفع سقف التوقعات بشكل عاطفي، بل يجعلهم.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية مدرب الفتح قال إن لاعبيه قدّموا ما عليهم في المباراة رغم الخسارة (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الفتح: فخور رغم الخسارة

أكد ينز غوستافسن، مدرب الفتح، أن فريقه عمل جاهداً لمحاولة الخروج بنتيجة إيجابية أمام الاتحاد، ولكنه خسر في نهاية المطاف.

نواف العقيل (جدة )
رياضة سعودية فابينهو محتفلاً بهدفه في مرمى الفتح (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الصدارة تعود للاتحاد بثنائية فابينهو وعوار

اعتلى الاتحاد صدارة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين مع نهاية الجولة الـ11، بعد انتصاره على ضيفه الفتح بثنائية فابينهو وحسام عوار.

نواف العقيل (جدة)
رياضة سعودية شافعي محتفلاً بهدفه في مرمى الخلود (تصوير: علي خمج)

الجزائري شافعي يكتب التاريخ في «الدوري السعودي»

دوَّن الجزائري فاروق شافعي رقماً صعباً في تاريخ الدوري السعودي، بعدما سجل الهدف رقم 20 خلال مسيرته مع ضمك، ليصبح مثالاً رائعاً للمدافع الهدَّاف.

فيصل المفضلي (أبها)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».