ضجة في مصر بعد اختفاء كؤوس وميداليات تاريخية

اتحاد الكرة يفتح تحقيقاً في الواقعة

أحمد حسن يحمل كأس أمم أفريقيا 2010 (الشرق الأوسط)
أحمد حسن يحمل كأس أمم أفريقيا 2010 (الشرق الأوسط)
TT

ضجة في مصر بعد اختفاء كؤوس وميداليات تاريخية

أحمد حسن يحمل كأس أمم أفريقيا 2010 (الشرق الأوسط)
أحمد حسن يحمل كأس أمم أفريقيا 2010 (الشرق الأوسط)

أثار الإعلان عن اختفاء كؤوس ودروع وميداليات وسيوف تاريخية من مخازن اتحاد كرة القدم المصري ضجة كبيرة في الأوساط الرياضية والشعبية المصرية، إذ استحوذ الخبر على اهتمام وسائل الإعلام المصرية، وآلاف المتابعين والمشجعين على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، أمس.
وبعد الضجة الكبيرة التي أثارها خبر اختفاء بعض الكؤوس، ومن أبرزها كأس أمم أفريقيا 2010 التي احتفظت به مصر بعد فوزها بالكأس 3 مرات متتالية (في 2006، و2008، و2010)، أصدر اتحاد الكرة المصري بياناً صحافياً أمس، قال فيه: «في إطار التطوير الذي يقوم به الاتحاد المصري لكرة القدم حالياً لمقره الرئيسي، ومن بينه تحويل المدخل إلى متحف مصغر للكرة المصرية، فوجئت إدارة الاتحاد بعدم وجود عدد من الكؤوس القديمة في مخازن الاتحاد التي كان من المفترض أن يتم الاستعانة بها في عملية التطوير». وأضاف البيان: «فتحنا تحقيقاً في الواقعة للتأكد من مصير هذه الكؤوس القديمة، وهل نجت من عملية حريق ونهب مقر الاتحاد في عام 2013 لدى الهجوم عليه من مجموعات الأولتراس، أم راحت ضمن الخسائر التي نجمت عما تعرض له المبنى في هذه الواقعة؟».
وفجر قضية اختفاء الكؤوس، مساء أول من أمس، الإعلامي أحمد شوبير، حارس منتخب مصر الأسبق نائب رئيس اتحاد الكرة السابق، في برنامجه على قناة «أون تايم سبورتس»، وقال إن «مسؤولي اللجنة الخماسية التي تدير اتحاد الكرة حالياً فوجئوا بعدم وجود الكأس، بعد رغبتهم في إنشاء متحف»، مشيراً إلى أن «اللجنة الخماسية قامت بالبحث عن كأس عام 2010، حتى أخبرهم موظف بالاتحاد أن اللاعب المعتزل أحمد حسن، قائد منتخب مصر السابق الذي توج بالكأس 3 مرات متتالية، يحتفظ به».
لكن أحمد حسن، قائد منتخب مصر السابق، نفى في تصريحات صحافية احتفاظه بالكأس، مشيراً إلى أنه سلم الكأس في عام 2011، بعدما كان معه في منزله بصفته قائد المنتخب لالتقاط صور تذكارية للاعبين والجهاز وبعض الرعاة وقتها. وأعرب حسن عن تعجبه من عدم معرفة مصير الكأس رغم مرور 9 سنوات على تسليمه للاتحاد. وذكر أن «أحد أعضاء اللجنة الخماسية التي تدير الاتحاد تواصلت معه لسؤاله عن مصير الكأس، فأبلغه بتسليمه للاتحاد، فقال له: (ليتك لم تسلمه... الكأس ليس في الاتحاد)»، بحسب حسن.
ويقول وليد العطار، المدير التنفيذي لاتحاد كرة القدم المصري، لـ«الشرق الأوسط»: «تم فتح تحقيق عاجل مع عدد من موظفي الاتحاد في ملف اختفاء كثير من الكؤوس والدروع والميداليات التي حصل عليها المنتخب الوطني خلال العقود الماضية»، مؤكداً أن «التحقيق لا يهدف إلى توجيه التهم لأحد، لكن الهدف من ورائه هو تحديد المقتنيات والكؤوس التي تمت سرقتها خلال اقتحام ونشوب حريق في مقر الاتحاد في مارس (آذار) عام 2013».
وعقب إشعال النيران في مقر اتحاد الكرة عام 2013، قال ثروت سويلم، المدير التنفيذي للاتحاد المصري لكرة القدم، وقتئذ، في تصريحات صحافية نشرتها الصحف المصرية، إن «مجموعات كبيرة من رابطة (أولتراس أهلاوي) قاموا بسرقة جميع الكؤوس الموجودة بمقر الاتحاد، وذلك بعدما قاموا بإشعال النيران في المبنى بالكامل».
وأشعل أفراد أولتراس النادي الأهلي النيران في مقر الاتحاد احتجاجاً على الحكم الصادر من محكمة الجنايات في قضة مجزرة بورسعيد بإعدام 21 متهماً، وحبس عدد من المتهمين الآخرين بعد إدانتهم في القضية، فيما تم تبرئة آخرين، من بينهم 7 من قيادات وزارة الداخلية.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.