إنجلترا تعوّل على شبابها للثأر من آيسلندا في دوري الأمم الأوروبية

أبطال العالم يستهلون مشوارهم بامتحان صعب أمام السويد

إنجلترا تسعى للانتقام من إقصائها من كأس أوروبا 2016
إنجلترا تسعى للانتقام من إقصائها من كأس أوروبا 2016
TT

إنجلترا تعوّل على شبابها للثأر من آيسلندا في دوري الأمم الأوروبية

إنجلترا تسعى للانتقام من إقصائها من كأس أوروبا 2016
إنجلترا تسعى للانتقام من إقصائها من كأس أوروبا 2016

خلف إقصاء منتخب إنجلترا من كأس أوروبا 2016 أمام آيسلندا المتواضعة ندوبا كبيرة، يحاول تعويض جزء منها عندما يلتقي المنتخبان اليوم في العاصمة ريكيافيك في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية، من المستوى الأول ضمن النسخة الثانية لمسابقة دوري الأمم الأوروبية في كرة القدم.
للمرة الأولى منذ الليلة الموجعة بالنسبة للإنجليز في مدينة نيس الفرنسية، يتواجه الطرفان لكن مع تغييرات جذرية للضيوف على صعيد اللاعبين والذهنية. صمد ستة لاعبين فقط من التشكيلة التي خسرت أمام الدولة الصغيرة 1-2 في دور الستة عشر بالبطولة القارية الأخيرة، من بينهم القائد هاري كين (27 عاما) ورحيم سترلينغ (25 عاما) اللذان أصبحا من العناصر الرئيسية في تشكيلة تعج بوجوه شابة، وموهبة وخوف أقل من فريق تخلف 1-2 بعد 18 دقيقة خلال خسارته الشهيرة أمام دولة يبلغ عدد سكانها نحو 360 ألف نسمة.
حصل فيل فودن (20 عاما) ومايسون غرينوود (18 عاما) على دعوتهما الأولى إلى تشكيلة «الأسود الثلاثة» بعد تألقهما مع فريقي مدينة مانشستر: سيتي ويونايتد، وذلك بعد استئناف المباريات إثر توقف طويل بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد. قد يكون الثنائي الشاب من المستفيدين بسبب تأجيل كأس أوروبا حتى صيف 2021 بسبب كورونا، إذ يُعد المنتخب الإنجليزي من أقوى المرشحين على اللقب خصوصا وأنه يستضيف جزءا كبيرا من المباريات.
قال المدرب غاريث ساوثغيت عن إمكانية مشاركة فودن وغرينوود في البطولة القارية المقبلة «هما منافسان واقعيان». بالنسبة لأي منتخب آخر أو حتى إنجلترا في السنوات الأخيرة، كان كل من فودن وغرينوود سيحظى بفرصة شبه أكيدة للمشاركة في المنتخب الأول. لكن مع منافسة لاعبين من طراز كين، وسترلينغ، وماركوس راشفورد وجايدون سانشو، يتعين عليهما بذل مجهود إضافي لإقناع ساوثغيت. وأضاف مدرب المنتخب «إذا كنت من عالم كرة القدم، فأنت تعرف هذين اللاعبين الشابين منذ وقت بعيد». وتابع «عليك فقط التحدث لنادييهما. نعرف تأثيرهما من منتخبات فئاتنا العمرية. يبقى السؤال حول توقيت منحهم فرصة الارتقاء إلى فئة أعلى». وأضاف اللاعب الدولي السابق «نحن على بعد سنة من كأس أوروبا، فلنر إذا كانا قادرين على اختراق هذا الفريق والتشكيلة. سنكون بمنافسة قوية على صعيد المراكز»
ولا يفتقد أي من اللاعبين للثقة في المباريات الكبيرة على الصعيد الدولي. حصل غرينوود على إشادة من الهدافين الدوليين السابقين ألان شيرر وواين روني، لقدرته على إنهاء الكرات بالقدمين في الشباك، إذ وصل رصيده الموسم الماضي مع يونايتد إلى 19 هدفا. واعتبر شيرر أن رقمه القياسي البالغ 260 هدفا في الدوري المحلي «بريميرليغ» سيكون مهددا من غرينوود، والأخير لم يستبعد هذا الأمر أمام وسائل الإعلام هذا الأسبوع.
قال «أي لاعب كرة قدم شاب يريد تحطيم الأرقام القياسية، وإذا لم تكن كذلك فهناك خطب ما». وتابع «من الجيد دوما أن يكون لديك رؤى وأهداف في مسيرتك الكروية، وهذا ينطبق نظريا على أي مهاجم في منتخب إنجلترا». وأضاف «اخرج فقط، قدم أفضل ما لديك، حطم الأرقام القياسية واصنع اسماً لك إلى الأبد».
لفودن أيضا أهداف طموحة، إذ عبر علنا نيته حمل لواء صانع اللعب الإسباني المخضرم دافيد سيلفا الراحل من سيتي إلى الدوري الإسباني. فودن الذي اختير أفضل لاعب في كأس العالم تحت 17 سنة قبل ثلاثة أعوام، يختلف عن الأجيال السابقة التي فشلت بترجمة التوقعات، وذلك بعد حصده نجاحا على الصعيد الدولي. سيحاول مع الجيل الجديد من المنتخب الإنجليزي إثبات نفسه مع الفريق الأول الذي عانى خسارة مذلة أمام آيسلندا في 2016. وفي المجموعة عينها، تحل بلجيكا المصنفة أولى عالميا على الدنمارك في كوبنهاغن.
> فرنسا- السويد
تستهل فرنسا بطلة العالم مشوارها في دوري الأمم الأوروبية بخوض امتحان صعب خارج ملعبها ضد السويد، اليوم في سولنا (ضواحي ستوكهولم) ضمن منافسات المجموعة الثالثة. وهي المباراة الدولية الأولى لـ«الديوك» منذ فوزهم على ألبانيا 2-صفر في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، قبل أن تتوقف المباريات الدولية منذ مارس (آذار) الماضي.
ويواجه مدرب فرنسا ديدييه ديشامب فارقا كبيرا في المستوى البدني لمختلف لاعبيه، بين الدوليين الذين عاودوا تدريباتهم مع أنديتهم وآخرين ينتظرون انطلاق الموسم. ولطالما تخوف ديشامب من التجمع الدولي الأول في الأسبوع الأول من سبتمبر (أيلول) ويقول في هذا الصدد: «لدينا دائما المشكلة عينها مع التجمع الأول في الموسم. في سبتمبر (أيلول) غالبا ما نواجه مشكلات بدنية كبيرة قبل أن تسير الأمور بشكل أفضل في أكتوبر (تشرين الأول)».
وأضاف «تنتظرنا 6 تحديات كبيرة وسنخضع للامتحان أمام أقوى المنتخبات الأوروبية من الآن وحتى نهاية العام الحالي». وأضاف «يجب أن نضع الماكينة على الطريق في ظروف استثنائية».
وسيعاني المنتخب الفرنسي من غياب لاعب وسطه المؤثر بول بوغبا المصاب بفيروس كورونا، في حين لم ينعم لاعب وسط ليون حسام عوار باستدعائه إلى صفوف المنتخب للمرة الأولى في مسيرته لأنه أصيب بدوره بالوباء غداة اختياره ضمن التشكيلة الرسمية. كما يغيب الحارس الاحتياطي ستيف مانداندا لإصابته بالفيروس أيضا.
وفي غياب بوغبا، قد تكون الفرصة سانحة أمام الشاب إدواردو كامافينغا (17 عاما) من رين ليخطو أولى خطواته على الصعيد الدولي، بعد أن لفت أنظار الأندية الكبيرة في أوروبا وتحديدا ريال مدريد الإسباني. وإذا قدر لكامافينغا خوض مباراة السويد أساسيا أو احتياطيا، سيصبح أصغر لاعب في منتخب فرنسا يحقق هذا الإنجاز منذ الحرب العالمية الثانية.
ويقود الخط الأمامي كل من المخضرم أوليفييه جيرو (34 عاما) من تشيلسي الإنجليزي وأنطوان غريزمان من برشلونة الإسباني.
أما منتخب السويد الذي كان حقق آخر فوز له على نظيره الفرنسي في يونيو (حزيران) عام 2017 وفي سولنا أيضا، فاعتبر مدربه يانيه أندرسون بأن مهمة فريقه ليست سهلة في هذه المجموعة التي تضم أيضا البرتغال بطلة أوروبا عام 2016 وحاملة لقب هذه البطولة العام الماضي وكرواتيا وصيفة بطلة العالم بقوله «نخوض اختبارا قويا أمام أفضل المنتخبات الأوروبية والعالمية. سيكون الأمر مميزا خوض المباريات الدولية مجددا». وتابع «خلال فترة التوقف بسبب وباء كورونا استغللنا الوضع بأفضل طريقة ممكنة وأعتقد بأننا استعددنا جيدا لهذا الاستحقاق». والتقى الفريقان 21 مرة على الصعيد الدولي، وتتفوق فرنسا بعشرة انتصارات مقابل 6 هزائم و5 تعادلات. وفي مباراة أخرى بنفس المجموعة تستضيف البرتغال حاملة اللقب كرواتيا وصيفة بطل العالم.


مقالات ذات صلة

وست هام يقيل مدربه لوبيتيغي رسمياً… وبوتر مرشح لخلافته

رياضة عالمية بات لوبيتيغي خامس مدرب يُقال من منصبه هذا الموسم في الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)

وست هام يقيل مدربه لوبيتيغي رسمياً… وبوتر مرشح لخلافته

أقال وست هام الإنجليزي مدربه الإسباني خولن لوبيتيغي من منصبه، بعد 22 مباراة على تعيينه، كما أعلن الأربعاء، في حين يبدو غراهام بوتر مدرب برايتون مرشحاً لخلافته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرتيتا ممسكاً بالكرة التي قال إنها سبب خسارة فريقه (رويترز)

كأس الرابطة: المنظمون يسخرون من أرتيتا بسبب الكرات المستخدمة

سخر منظمو مسابقة كأس الرابطة الإنجليزية لكرة القدم من الإسباني ميكل أرتيتا، مدرب آرسنال، بعدما ألمح إلى أن الكرات المستخدمة بالمسابقة لعبت دوراً في خسارة فريقه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية احتفال عاشور المثير للجدل (النادي الأهلي المصري)

إمام عاشور في مرمى «الانتقادات» بسبب «احتفال البالونة»

أثار تصرف عاشور موجة واسعة من الهجوم الحاد عليه؛ إذ رأى الكثير من المتابعين والصحافيين أن احتفال اللاعب بهدفه في «سموحة» تضمن «إساءة بالغة».

رشا أحمد (القاهرة )
رياضة عالمية قرعة الدور ثمن نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم التي سُحبت الأربعاء (رويترز)

قرعة ثمن نهائي كأس إسبانيا: برشلونة يواجه بيتيس وريال مدريد أمام سلتا فيغو

أسفرت قرعة الدور ثمن نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم، التي سُحبت الأربعاء، عن وقوع برشلونة صاحب الألقاب الـ31 القياسية في المسابقة في مواجهة قوية على أرضه.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية نوري شاهين (أ.ف.ب)

الإنفلونزا تضرب دورتموند قبل مواجهة ليفركوزن

قال نوري شاهين، مدرب بوروسيا دورتموند، إن شكوكاً تحوم حول مشاركة ثنائي الدفاع فالديمار أنطون والمغيرة كعبار أمام باير ليفركوزن في دوري الدرجة الأولى الألماني.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)

البرازيلي ميكالي يوقع عقود تدريب منتخب مصر للشباب

البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)
البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)
TT

البرازيلي ميكالي يوقع عقود تدريب منتخب مصر للشباب

البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)
البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)

أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم عن توقيع البرازيلي روجيرو ميكالي، المدير الفني السابق للمنتخب الأولمبي، على عقود تعيينه مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (مواليد 2005).

وذكر المركز الإعلامي للاتحاد المصري لكرة القدم، الأحد، أن مجلس إدارة الاتحاد عقد جلسة مع ميكالي، تم الاتفاق خلالها على تفاصيل العمل خلال المرحلة المقبلة.

وحقق ميكالي إنجازاً تاريخياً مع المنتخب الأولمبي المصري، بقيادته للتأهل إلى قبل النهائي في أولمبياد باريس 2024، مما دفع الاتحاد المصري للتعاقد معه لقيادة جيل جديد، استعداداً لأولمبياد لوس أنجليس 2028.