النفط يهبط مع تزايد الضغوط

خفر السواحل الهندي والبحرية السريلانكية في محاولة لاحتواء حريق كبير اندلع في ناقلة نفط جرفها التيار قرب سواحل سريلانكا (إ.ب.أ)
خفر السواحل الهندي والبحرية السريلانكية في محاولة لاحتواء حريق كبير اندلع في ناقلة نفط جرفها التيار قرب سواحل سريلانكا (إ.ب.أ)
TT

النفط يهبط مع تزايد الضغوط

خفر السواحل الهندي والبحرية السريلانكية في محاولة لاحتواء حريق كبير اندلع في ناقلة نفط جرفها التيار قرب سواحل سريلانكا (إ.ب.أ)
خفر السواحل الهندي والبحرية السريلانكية في محاولة لاحتواء حريق كبير اندلع في ناقلة نفط جرفها التيار قرب سواحل سريلانكا (إ.ب.أ)

قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أمس (الجمعة)، إن الطلب العالمي على النفط قد ينخفض بما يتراوح بين تسعة وعشرة ملايين برميل يومياً بسبب التأثير السلبي لفيروس «كورونا».
كما قال نوفاك في مؤتمر عبر الإنترنت، إن أسعار النفط قد ترتفع إلى نحو 65 دولاراً للبرميل في العام القادم، لكنه توقع أن تتسم بالتقلب.
وفي الأسواق، تراجعت أسعار النفط، أمس، ويتجه الخام صوب تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ يونيو (حزيران)، إذ تُضاف أرقام تشير إلى ضعف الطلب لمخاوف بشأن بطء التعافي من جائحة «كوفيد - 19».
وأظهر تقرير حكومي أميركي انخفاض الطلب المحلي على البنزين في أحدث أسبوع. وكشفت بيانات رسمية ارتفاع مخزونات نواتج التقطير الوسيطة في سنغافورة، وهي مركز لتخزين النفط في آسيا فوق أعلى مستوى في تسعة أعوام.
وانخفض خام القياس العالمي برنت 55 سنتاً أو ما يعادل 1.25% إلى 43.52 دولار للبرميل بحلول الساعة 13:49 بتوقيت غرينتش، ويتجه صوب انخفاض 2.3% في الأسبوع. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 53 سنتاً إلى 40.84 دولار، ويتجه صوب أول هبوط أسبوعي في خمسة أسابيع.
وتسبب تقرير بيانات الوظائف الأميركية المتباطئ في تزايد التراجع السعري.
وقال ستيفن برينوك، من «بي في إم» للسمسرة في النفط: «مخاوف الطلب راسخة في صدارة ومركز اهتمام المتعاملين... وتتم متابعة تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة اليوم عن كثب، وصدور رقم مخيب للتوقعات قد يكون المحفز القادم على الهبوط».
ويقول محللون لدى «إف جي إي» إن ارتفاع الإصابات بفيروس «كورونا» عالمياً وتجدد فرض إجراءات العزل العام سيبددان الآمال في السحب من المخزونات النفطية لبعض الوقت. وأضافت «إف جي إي» أن شركات التكرير ما زالت تواجه ضغوطاً لإبقاء معدلات التشغيل منخفضة.
وتعافى النفط من أبريل (نيسان)، حين هبط برنت لأدنى مستوى في 21 عاماً عند أقل من 16 دولاراً للبرميل وسجل الخام الأميركي لفترة وجيزة قيمة سلبية. لكنّ خفضاً قياسياً للإمدادات منذ مايو (أيار) تنفّذه منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) وحلفاء، المجموعة المعروفة باسم «أوبك+»، يقدم الدعم للأسعار.
وبدأت «أوبك» في أغسطس (آب) تخفيف التخفيضات، ورفعت الإنتاج بنحو مليون برميل يومياً، وفقاً لمسح أجرته «رويترز».
ومن المتوقع تراجع كمية النفط الذي ستستورده الصين في الشهر الجاري بعد ارتفاعه على مدار 5 أشهر على التوالي، وفقاً لبيانات «ريفينتيف إيكون».
وقال مايك تران، المحلل لدى «آر بي سي كابيتال»، في مذكرة نقلتها شبكة «سي إن بي سي» الإخبارية: «من المرجح أن تحد هوامش الربح الضعيفة من ارتفاع أسعار النفط الخام، ونتوقع المزيد من التخفيضات هذا الخريف لتسريع إعادة موازنة مخزونات المنتجات النفطية».
وأضاف أن تخفيضات الإنتاج من «أوبك بلس» وغيرها أدت إلى انخفاض مخزونات البنزين في الولايات المتحدة بوتيرة «جنونية» في الشهرين الماضيين، على الرغم من أن مؤشرات التنقل في الولايات المتحدة تشير إلى أن أنماط القيادة قد استقرت إلى حد كبير خلال 6 - 8 أسابيع ماضية.


مقالات ذات صلة

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

الاقتصاد مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)
الاقتصاد شعار «إينيوس» في المقر الرئيس للشركة (رويترز)

«سينوك» الصينية للنفط تبيع أصولها في الولايات المتحدة لـ«إينيوس» البريطانية

باعت شركة «سينوك» الصينية المحدودة شركتها التابعة في الولايات المتحدة إلى مجموعة الكيميائيات البريطانية «إينيوس».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

وافق رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تشكيل مجلس إدارة شركة «إكس آر جي (XRG)»، الذراع الاستثمارية الدولية الجديدة لشركة «أدنوك».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد لوحة عليها شعار شركة «روسنفت» الروسية في المنتدى الاقتصادي في سانت بطرسبرغ (رويترز)

«روسنفت» و«ريلاينس» تتفقان على أكبر صفقة بين الهند وروسيا لتوريد النفط

قالت 3 مصادر إن شركة النفط الحكومية الروسية «روسنفت» وافقت على توريد ما يقرب من 500 ألف برميل يومياً من النفط الخام إلى شركة التكرير الهندية الخاصة «ريلاينس».

«الشرق الأوسط» (موسكو - نيودلهي)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.