مجلس أوروبا يطالب تركيا بـ«الإفراج الفوري» عن عثمان كافالا

صورة لرجل الأعمال والناشط البارز عثمان كافالا (أ.ف.ب)
صورة لرجل الأعمال والناشط البارز عثمان كافالا (أ.ف.ب)
TT

مجلس أوروبا يطالب تركيا بـ«الإفراج الفوري» عن عثمان كافالا

صورة لرجل الأعمال والناشط البارز عثمان كافالا (أ.ف.ب)
صورة لرجل الأعمال والناشط البارز عثمان كافالا (أ.ف.ب)

جدد مجلس أوروبا، اليوم (الجمعة)، دعوته إلى «الإفراج الفوري» عن رجل الأعمال والمدافع عن حقوق الإنسان عثمان كافالا، بعد قرار نهائي للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان يدين تركيا بسبب هذا الاعتقال الذي يهدف إلى «إسكاته».
وأعلنت المنظمة، في بيان، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن «لجنة وزراء مجلس أوروبا حثت تركيا على ضمان الإفراج الفوري عن رجل الأعمال».
واعتُقل كافالا في 2017 في إسطنبول، وتم سجنه للاشتباه بأنه «حاول قلب نظام الحكم» لدعمه الاحتجاجات المناهضة للحكومة في 2013.
وفي 2019 رأت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أن احتجازه تم في «غياب الوقائع والمعلومات والأدلة وأن التدابير المتخذة بحقه تهدف إلى إسكات كافالا ومعه كل المدافعين عن حقوق الإنسان»، وطلبت الإفراج عنه فوراً.
أصبح قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قطعياً في 11 مايو (أيار) عندما رُفض استئناف السلطات التركية.
وفي فبراير (شباط) 2020، برّأت المحاكم التركية أخيراً كافالا وأمرت بالإفراج عنه. ولكن قبل أن يغادر السجن حيث كان موقوفاً منذ أكثر من عامين، أُودع كافالا السجن مجدداً في إطار تحقيق آخر يتعلق بمحاولة الانقلاب التي استهدفت إردوغان في يوليو (تموز) 2016.
ثم صدرت ضده مجموعة ثالثة من التهم في 9 مارس (آذار).
ولتأكيد «استعجال» الوضع، أعلنت لجنة وزراء مجلس أوروبا بالفعل عن نيتها «استئناف النظر في هذه القضية» خلال الاجتماع القادم المقرر من 29 سبتمبر (أيلول) إلى الأول من أكتوبر (تشرين الأول).
وحض رئيس المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان روبرت سبانو، الذي يزور أنقرة، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس (الخميس)، على احترام سيادة القانون و«التزام الدول بتنفيذ قرارات المحكمة».
وكان مجلس أوروبا قد دعا بالفعل في مايو الماضي إلى الإفراج عن كافالا، مشيراً إلى أنه، بالإضافة إلى الجوانب القانونية، هو معرّض للإصابة بـ«كوفيد - 19».
وأصبح رجل الأعمال كافالا رمزاً لحملة السلطات الأمنية ضد المجتمع المدني في تركيا، خصوصاً منذ محاولة الانقلاب عام 2016 التي تلتها حملة تطهير واسعة النطاق.
وأمضى كافالا، الذي لم يُطلق سراحه مطلقاً منذ اعتقاله، أكثر من 1050 يوماً في السجن.



الحروب والتوترات الإقليمية تعزز مبيعات موردي الأسلحة الرئيسيين

بلغ إجمالي مبيعات الأسلحة والخدمات العسكرية لأكبر 100 شركة أسلحة في العالم 632 مليار دولار في العام الماضي (أرشيفية)
بلغ إجمالي مبيعات الأسلحة والخدمات العسكرية لأكبر 100 شركة أسلحة في العالم 632 مليار دولار في العام الماضي (أرشيفية)
TT

الحروب والتوترات الإقليمية تعزز مبيعات موردي الأسلحة الرئيسيين

بلغ إجمالي مبيعات الأسلحة والخدمات العسكرية لأكبر 100 شركة أسلحة في العالم 632 مليار دولار في العام الماضي (أرشيفية)
بلغ إجمالي مبيعات الأسلحة والخدمات العسكرية لأكبر 100 شركة أسلحة في العالم 632 مليار دولار في العام الماضي (أرشيفية)

تعززت مبيعات كبار موردي الأسلحة في العام الماضي بسبب الحرب في أوكرانيا وغزة والتوترات في آسيا، مع زيادات ملحوظة للشركات المصنعة في روسيا والشرق الأوسط، وفقا لتقرير لمعهد سيبري نُشر الاثنين.

وبلغ إجمالي مبيعات الأسلحة والخدمات العسكرية لأكبر 100 شركة أسلحة في العالم 632 مليار دولار في العام الماضي، بزيادة 4,2%، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري). وهي كانت قد تراجعت في عام 2022 بسبب عدم قدرة هذه الشركات العالمية العملاقة على تلبية الزيادة في الطلب، لكن العديد منها تمكن من إعادة إحياء إنتاجه في عام 2023، حسب التقرير.

وفي دليل على هذه الطفرة في الطلب، حققت جميع هذه الشركات المئة مبيعات فردية تزيد عن مليار دولار في العام الماضي للمرة الأولى. وفي بيان، قال لورنزو سكارازاتو، الباحث بشؤون الإنفاق العسكري وإنتاج الأسلحة في برنامج سيبري، «كانت هناك زيادة ملحوظة في مبيعات الأسلحة عام 2023، ويُتوقع أن يستمر هذا الاتجاه عام 2024». وأضاف أن مبيعات أكبر 100 مجموعة في العالم «لا تعكس حتى الآن حجم الطلب بالكامل، وقد أطلق عدد كبير من الشركات حملات توظيف، ما يدل على تفاؤلها بالمستقبل».

وأشار معهد سيبري إلى أن الشركات المنتجة الأصغر حجما كانت أكثر فاعلية في تلبية هذا الطلب الجديد المرتبط بالحرب في غزة وأوكرانيا والتوترات المتزايدة في شرق آسيا وبرامج إعادة التسلح في مناطق أخرى. وأوضح نان تيان، مدير برنامج الإنفاق العسكري، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «عددا منها متخصص في مكون واحد أو يبني أنظمة تتطلب سلسلة توريد واحدة»، ما يتيح لها الاستجابة في سرعة أكبر.

وسجلت المجموعات الأميركية، المنتجة الرائدة في العالم، ارتفاعا في المبيعات بنسبة 2,5% عام 2023، ولا تزال تمثل نصف عائدات الأسلحة في العالم، حيث تحتل 41 شركة أميركية لائحة أكبر 100 شركة في العالم. في المقابل، سجلت لوكهيد مارتن (-1,6%) وRTX (ريثيون تكنولوجيز سابقا، -1.3%)، أكبر مجموعتين للأسلحة في العالم، انخفاضا في المبيعات. وقال تيان إنهما «غالبا ما تعتمدان على سلاسل توريد معقدة ومتعددة المستويات، ما يجعلهما عرضة لتحديات سلسلة التوريد التي استمرت في عام 2023».