شريف منير يعتزل «السوشيال ميديا» مؤقتاً بسبب «صورة المصيف»

تعرض لانتقادات حادة من متابعيه بعد تعليق «ساخر»

شريف منير يعتزل «السوشيال ميديا» مؤقتاً بسبب «صورة المصيف»
TT

شريف منير يعتزل «السوشيال ميديا» مؤقتاً بسبب «صورة المصيف»

شريف منير يعتزل «السوشيال ميديا» مؤقتاً بسبب «صورة المصيف»

أعلن الفنان المصري شريف منير الابتعاد عن «السوشيال ميديا» مؤقتاً خلال الفترة المقبلة، على خلفية أزمة «صورة المصيف» التي جمعته بالفنانين أحمد السقا وأحمد رزق، والتي نشرها على حسابه الرسمي على موقع «إنستغرام» أخيراً وتسببت في حدوث أزمة كبيرة بينه وبين عدد من متابعيه الذين انتقدوه لتعليقه (الساخر) على الصورة، ووصفوا تعليقه بأنه «مستفز» و«غير موفق».
وكتب شريف منير صباح اليوم على حسابه على «إنستغرام»: «قررت الحصول على راحة من السوشيال ميديا... كنت أتعامل بقلبي وطبيعتي التي يعرفها الناس، ولم أجرح أحداً بكلامي أبداً... لكني تعرضت لكم من الكراهية والحقد غير المبرر».
وأكد أنه «تعمد نشر الصورة لكشف نوعية من الناس لا يريد أن يكونوا من بين متابعيه، لكن للأسف الموضوع أخذ منحنى آخر، لا يحبه، إذ إن البعض يرى أن العادي أن أستقبل الشتائم أنا وعائلتي، لكن ليس من الطبيعي أن أرد على هذه الشتائم»... واختتم رسالته بتوجيه الشكر إلى من يحبه ويعرفه جيداً، مع إعلانه عن حصوله على استراحة.
وأثارت «صورة المصيف» التي نشرها الفنان شريف منير وتجمعه بأحمد السقا وأحمد رزق، جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعرض بسببها لموجة كبيرة من الهجوم والانتقادات، حيث علق على الصورة بطريقة ساخرة قائلاً: «هؤلاء هم الفنانون... عايشين في الفتة... وبيصيفوا... ولا يشعرون بالناس ولا بأي شيء... وتركوا الناس في الحر والقرف... حرام عليكم... حِسوا بالناس... حسبي الله ونعم الوكيل فيكم يا فنانين».
وتعرض الفنان المصري لانتقادات حادة عقب تعليقه على انتقادات بعض متابعيه، والتي قال في بعضها: «أنا أسخر من نفسي... أنا طبعاً حُر... لكن المقصود من كلامي هو تنظيف صفحتي من الحاقدين أصحاب النفوس الشريرة».
أزمة «صورة المصيف» ليست الأولى من نوعها التي يواجهها منير على «السوشيال ميديا»، فقد تعرض لأزمة كبيرة في شهر يونيو (حزيران) الماضي، بعد نشره صورة لابنتيه على حسابه على «إنستغرام»، ونال تعاطفاً كبيراً بعد تعرضه للتنمر من قبل بعض المتابعين، وأعلن الكثير من الفنانين عن تعاطفهم ودعمهم له ووصفوه بأنه «شجاع وجريء»، بعد تلويحه بتقديم بلاغات للنائب العام ضد «المسيئين إليه وعائلته»
ويتعرض عدد كبير من الفنانين المصريين إلى تعليقات سلبية من قبل بعض المتابعين على مواقع التواصل ولم تفلح تهديدات الفنانين في ردعهم، حيث تعرض الفنان الشاب محمد رمضان إلى تعليقات سلبية من متابعين بعد نشره صورته مع شقيقته خلال حفل زفافها عقب إجازة عيد الفطر الماضي، كما تعرضت الإعلامية المصرية دعاء فاروق هي الأخرى لموقف مشابه بعد نشرها صورة تجمعها بأولادها، حيث سخر كثيرون من ملابس أبنائها.
وحقق شريف منير نجاحاً لافتاً عبر مسلسل «ونحب تاني ليه» الذي جمعه بالفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز في موسم رمضان الماضي، وفق نقاد.
شريف منير المولود في مدينة المنصورة (دلتا مصر) عام 1959. التحق بالدراسة في قسم التمثيل بالمعهد العالي للفنون المسرحية بناءً على نصيحة الشاعر الراحل صلاح جاهين، وبدأ الظهور في عدد من الأعمال الفنية منذ منتصف الثمانينات، حيث شارك في مسلسلات «رحلة المليون»، و«بكيزة وزغلول»، و«ليالي الحلمية»، وفي أفلام «الطوفان»، و«ضربة معلم»، و«أبناء وقتلة»، قبل أن يتألق بشدة في فترة التسعينات من القرن الماضي عبر دوره في فيلم «الكيت كات»، مع الفنان الراحل محمود عبد العزيز، ثم شارك في عدد كبير من الأفلام، من بينها «ديسكو ديسكو»، و«رومانتيكا»، و«عريس من جهة أمنية»، و«شورت وفانلة وكاب»، و«سهر الليالي»، و«ولاد العم»، و«هستيريا»، وغيرها.



احتفاء مصري بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ

فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
TT

احتفاء مصري بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ

فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)

احتفت مصر بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ، عبر فعاليات متنوعة في متحفه وسط القاهرة التاريخية، تضمّنت ندوات وقراءات في أعماله وسيرتيه الأدبية والذاتية، واستعادة لأعماله الروائية وأصدائها في السينما والدراما.

وأعلن «متحف نجيب محفوظ» التابع لصندوق التنمية الثقافية في وزارة الثقافة، أن الاحتفال بـ«أديب نوبل» يتضمّن ندوة عن إبداعاته ومسيرته، يُشارك فيها النّقاد، إبراهيم عبد العزيز، ومحمد الشاذلي، والدكتور محمود الشنواني، والدكتور تامر فايز، ويديرها الدكتور مصطفى القزاز. بالإضافة إلى افتتاح معرض كاريكاتير عن نجيب محفوظ، وشاعر الهند الشهير رابندراناث طاغور، ومعرض لبيع كتب نجيب محفوظ.

وأوضح الكاتب الصحافي والناقد محمد الشاذلي أن «الاحتفالية التي أقامها (متحف نجيب محفوظ) في ذكرى ميلاده الـ113 كانت ممتازة، وحضرها عددٌ كبير من المهتمين بأدبه، وضمّت كثيراً من المحاور المهمة، وكان التركيز فيها على السيرة الذاتية لنجيب محفوظ».

«متحف نجيب محفوظ» احتفل بذكرى ميلاده (صفحة المتحف على فيسبوك)

ولد نجيب محفوظ في حيّ الجمالية بالقاهرة التاريخية في 11 ديسمبر (كانون الأول) عام 1911، وقدم عشرات الأعمال الروائية والقصصية، بالإضافة إلى سيناريوهات للسينما، وحصل على جوائز عدة أهمها جائزة «نوبل في الأدب» عام 1988، ورحل عن عالمنا عام 2006.

حضر الاحتفالية بعض ممن كتبوا عن سيرة نجيب محفوظ، من بينهم إبراهيم عبد العزيز، الذي له أكثر من كتاب عن «أديب نوبل»، بالإضافة إلى الطبيب الدكتور محمود الشنواني الذي رافق الأديب لمدة 30 سنة تقريباً، وفق الشاذلي، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «تَحدّث كلُّ شخص عن الكتاب الذي أصدره عن نجيب محفوظ. وإبراهيم عبد العزيز كان مرافقاً له في ندواته، وتحدّث عن كتاب (أنا نجيب محفوظ)، الذي تضمّن ما قاله محفوظ عن نفسه، بيد أني أرى أن كتابه الأهم هو (ليالي نجيب محفوظ في شيبرد) لأنه كان عبارة عن كناسة الدكان، فقد رصد السنوات الأخيرة لنجيب محفوظ».

وعن كتاب الشاذلي حول نجيب محفوظ يقول: «تعرّفت عليه بصفتي صحافياً منذ بداية الثمانينات، وقد تحدّثت عن موضوعين تناولتهما في كتابي عنه (أيام مع نجيب محفوظ ذكريات وحوارات)، وهو ما أُشيع عن هجومه على العهد الناصري، خصوصاً في روايته (الكرنك)، وهذا ليس صحيحاً، وفي الحقيقة كان محفوظ يُركّز على حقوق الإنسان والحريات أكثر من أي شيء آخر، وقد أنصف عبد الناصر في كثيرٍ من كتاباته، خصوصاً شهاداته عن هذا العصر، والنقطة الثانية ما أُشيع حول الاتهامات التي وجّهها بعضهم لنجيب محفوظ بحصوله على (نوبل) بدعم إسرائيل، وهذا ليس صحيحاً بالمرّة، وكانت تُهمة جاهزة لمن أراد إهانة الجائزة أو النّيل ممّن حصل عليها».

وأشار الشاذلي إلى أن محفوظ كان له رأيُّ مهم في السينما، وقد ترأس مؤسسة السينما في إحدى الفترات، وكان يرى أنه أصبح كاتباً شعبياً ليس بفضل القراءات ولكن بفضل السينما، فكان يحترم كلّ ما له علاقة بهذه المهنة، ويعدّها مجاورة للأدب.

محفوظ وطاغور في معرض كاريكاتير (منسق المعرض)

وتحوّلت روايات نجيب محفوظ إلى أعمال سينمائية ودرامية، من بينها أفلام «بداية ونهاية»، و«الكرنك»، و«ميرامار»، و«ثرثرة فوق النيل»، وثلاثية «بين القصرين»، و«قصر الشوق»، و«السكرية»، وأيضاً «زقاق المدق»، و«اللص والكلاب»، بالإضافة إلى مسلسلات «الحرافيش - السيرة العاشورية»، و«أفراح القبة»، و«حديث الصباح والمساء».

وضمّ المعرض الذي أقيم بالتعاون بين سفارة الهند في القاهرة، ومتحف الكاريكاتير بالفيوم، ومنصة «إيجيبت كارتون»، 38 لوحة لفنانين من 12 دولة من بينها مصر والهند والسعودية وصربيا والصين ورومانيا وروسيا وفنزويلا.

وأشار الفنان فوزي مرسي، أمين عام «الجمعية المصرية للكاريكاتير» ومنسِّق المعرض إلى أن هذا المعرض اقتُرح ليُعرض في الاحتفال بذكرى طاغور في مايو (أيار) الماضي، إذ عُرض في المركز الثقافي الهندي، وكذلك في يوم الاحتفال بعيد ميلاد «أديب نوبل» المصري نجيب محفوظ.

وقال مرسي لـ«الشرق الأوسط»: «يُعدّ المعرض جزءاً من الاحتفالية التي نظّمتها وزارة الثقافة (لأديب نوبل) الكبير، واهتمّ معظم الفنانين برسم البورتريه بشكلٍ تخيُّلي، في محاولة لعقد الصلة بين طاغور ومحفوظ».

فنانون من 12 دولة رسموا الأديبين طاغور ومحفوظ (منسق المعرض)

وفي السياق، أعلنت «دار المعارف» عن إصدار كتابٍ جديدٍ عن نجيب محفوظ في الذكرى الـ113 لميلاده، وكتب إيهاب الملاح، المُشرف العام على النشر والمحتوى في «دار المعارف» على صفحته بـ«فيسبوك»: «في عيد ميلاد الأستاذ نُقدّم هدية للقراء ولكل محبي نجيب محفوظ وهي عبارة عن كتاب (سردية نجيب محفوظ) للناقد الدكتور محمد بدوي».