نقل مصدر مسؤول بجامعة الدول العربية، عن أمينها العام، أحمد أبو الغيط، والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، أنهما أعربا عن «ارتياحهما لعدم تحقق مخطط الضم الإسرائيلي (للأراضي الفلسطينية) نتيجة للمواقف الدولية القوية في مواجهته».
وجاءت تلك التصريحات خلال استقبال أبو الغيط، اليوم (الخميس) لبوريل، في مقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة.
ووفق بيان صدر عن الجامعة فإن «المحادثات تطرقت إلى مجمل العلاقات المؤسسية بين المنظمتين الإقليميتين، وضرورة العمل على تعزيزها، خاصة في ضوء نجاح القة العربية - الأوروبية الأولى التي عُقدت في فبراير (شباط) 2019 بشرم الشيخ، والحاجة إلى العمل الحثيث للتحضير للقمة القادمة التي يُنتظر أن تُعقد في عام 2022 في بروكسل».
وأكد أبو الغيط أن «مواقف الإدارة الأميركية حيال التسوية السلمية والخطط التي طرحتها لا يُمكن أن تقود لإطلاق عملية سلمية متوازنة تُفضي إلى حل دائم وعادل وشامل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن المرحلة القادمة تتطلب عملاً عربياً - أوروبياً مشتركاً من أجل تثبيت الإجماع الدولي القائم حول محددات التسوية السلمية في إطار حل الدولتين، وما يتضمنه من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة ومتواصلة جغرافياً على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967. وعاصمتها القدس الشرقية».
وبحسب بيان الجامعة، فإن اللقاء شهد أيضاً تبادلاً للآراء بين أبو الغيط وبوريل حول الشأن الليبي، إذ شدد أبو الغيط على «ضرورة الحفاظ على التهدئة الحالية وتثبيت وقف إطلاق النار على الأرض بين قوات حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي، وتشجيع الأطراف الليبية على العودة إلى الحوار السياسي الجامع تحت رعاية البعثة الأممية متابعة للإعلانات التي خرج بها رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، ورئيس البرلمان الليبي المستشار عقيلة صالح، بشأن الالتزام بوقف العمليات العسكرية، واستئناف عمليات إنتاج وتصدير النفط لصالح جميع الليبيين، والتحرك نحو التسوية المتكاملة للأزمة الليبية».
وأطلع بوريل أبو الغيط على «نتائج زيارته الأخيرة لليبيا واللقاءات التي عقدها مع القيادات الليبية في طرابلس والقبة لحلحلة الأزمة على مساراتها الأمنية والسياسية والاقتصادية تحت الرعاية الأممية ووفق مخرجات مؤتمر برلين».
واتفق أبو الغيط وبوريل على «خطورة التدخلات العسكرية الأجنبية في الشأن الليبي بالمخالفة لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والحاجة إلى توحيد الجهود الدولية لتنفيذ مجمل مخرجات عملية برلين، وكذا تعزيز التعاون والجهد التكاملي بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي في سبيل التوصل إلى تسوية سياسية ليبية وطنية خالصة للوضع في البلاد».
ارتياح عربي - أوروبي لفشل مخطط الضم الإسرائيلي
ارتياح عربي - أوروبي لفشل مخطط الضم الإسرائيلي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة