كلينتون: ترمب «سيكدس أكياس الرمل» حول البيت الأبيض «حتى لا يتمكن أحد من إخراجه»

الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون (أ.ب)
الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون (أ.ب)
TT

كلينتون: ترمب «سيكدس أكياس الرمل» حول البيت الأبيض «حتى لا يتمكن أحد من إخراجه»

الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون (أ.ب)
الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون (أ.ب)

قال الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون مازحاً إن دونالد ترمب سوف يقوم بـ«تكديس أكياس الرمل» حول البيت الأبيض (في إشارة إلى تحويله إلى ما يشبه القلعة والتمترس بداخلها)، حتى لا يتمكن أحد من إخراجه منه إذا خسر في الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد جاءت تصريحات كلينتون (74 عاماً) أثناء حديث أجراه هو مع زوجته هيلاري مع شبكة «أميركان إيربان راديو».
وتحدثت المذيعة أبريل (نيسان) ريان مع كلينتون حول توقعاته لما سيحدث في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ليضحك الأخير قائلاً إن الرئيس الأميركي الحالي سوف يقوم بتكديس أكياس الرمل حول البيت الأبيض في حال هزيمته، لمنع أي شخص من إخراجه منه.
وأضاف كلينتون: «أتوقع ألا يأتي ترمب حتى إلى حفل تنصيب جو بايدن في حال فوزه بالرئاسة».
ومن جهتها، كررت هيلاري، زوجة بيل كلينتون، والمرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية الأميركية، نصيحتها لبايدن بعدم الإقرار بالهزيمة إلى أن يتم الانتهاء من فرز جميع الأصوات في الانتخابات.
وقالت هيلاري، التي خسرت في انتخابات عام 2016 أمام ترمب، لبايدن: «لا تقر بالهزيمة تحت أي ظرف من الظروف لأنني أعتقد أن الطرف الآخر سيقوم ببعض الخدع ويحاول أن يفعل كل ما في وسعه لتحويل النتائج لصالحه».
وأضافت كلينتون أن التأخير في فرز الأصوات، حيث من المتوقع أن يصل التصويت عبر البريد إلى مستويات غير مسبوقة، يعني أنّ على بايدن أن يُحجم عن الإقرار بالهزيمة في البداية.
ومن المتوقّع أن يقترع الأميركيون بأعداد هائلة عبر البريد في الانتخابات الرئاسية المقرّرة في الثالث من نوفمبر المقبل بسبب جائحة «كوفيد - 19». لكنّ ترمب عارض منح مزيد من التمويل لخدمة البريد التي تعاني من ضائقة مالية، مشيراً إلى أنّ هذه الأموال ستُستخدم للمساعدة في عمليات الاقتراع.
وقالت كلينتون إن إدارة ترمب تتعمد «تخريب خدمة البريد» للحد من التصويت من خلاله، مشيرة إلى أن «ترمب يعلم أن الإقبال الكبير على التصويت لن يكون في صالحه».
وصرح ترمب عدة مرات أنه قد لا يقبل نتيجة الانتخابات.
وفي يوليو (تموز) الماضي، قال الرئيس الأميركي في مقابلة مطوّلة مع كريس والاس مقدم برامج «فوكس نيوز»، إنه لا يعلم ما إذا كان سيتقبل نتائج الانتخابات الرئاسية في حال خسارته، قائلاً إنه لا يتفاعل جيداً مع الخسارة.
وأوضح قائلاً: «أنا لست خاسراً جيداً، أنا لا أحب الخسارة... لا أعلم ما سأفعل حتى حصول الأمر، هذا يعتمد على ما سيجري... سوف نرى».
وكرر ترمب، في المقابلة، تشكيكه بنظام التصويت عبر البريد، معتبراً أن عملية التصويت هذه ستؤدي إلى غش في الانتخابات الرئاسية. وذكّر الرئيس الأميركي بموقفه في الانتخابات السابقة، حين رفض آنذاك أيضاً التأكيد على أنه سيتقبل نتيجة الانتخابات في حال خسارته أمام منافسته هيلاري كلينتون، فقال: «أنا لن أجزم وأقول نعم سوف أتقبل النتيجة، ولن أقول لا لن أتقبلها أيضاً، وهذا ما فعلته في الانتخابات السابقة».
ومن جهته، علّق بايدن سابقاً على تلميحات ترمب باحتمال رفضه لنتيجة الانتخابات في حال خسارته، قائلاً إن الجيش الأميركي سيرافق ترمب خارج البيت الأبيض في حال أصر على عدم التنحي.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.