وزير الداخلية الكويتي يواجه طرح الثقة مجدداً

نائب يرفض الاستجواب وينتقد تدفيع الصالح {ثمن الإجراءات الجريئة}

TT

وزير الداخلية الكويتي يواجه طرح الثقة مجدداً

صوّت عشرة أعضاء في مجلس الأمة الكويتي «البرلمان» في وقت متأخر أول من أمس على طرح الثقة بوزير الداخلية أنس الصالح، في ثاني تصويت يتعرض له الوزير في أقل من أسبوعين، كما انتهت جلسة الاستجواب المزدوج لوزير التربية والتعليم العالي سعود الحربي بتقديم طلب نيابي موقع من 10 نواب لطرح الثقة بالوزير.
وأعلن رئیس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم مساء أول من أمس أن 10 نواب تقدموا بطلب لطرح الثقة في نائب رئیس مجلس الوزراء ووزیر الداخلیة ووزیر الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح بعد مناقشة مجلس الأمة في جلسته العادیة الاستجواب الموجه إلى الوزیر الصالح من النائب محمد هایف ضمن بند الاستجوابات.
كما أعلن الغانم عن تقديم 10 نواب طلبا لطرح الثقة بوزير التربية ووزير التعليم العالي سعود الحربي وذلك بعد الانتهاء من مناقشة الاستجوابين الموجهين للوزير واللذان سبق له الموافقة على دمجهما، أحدهما مقدم من النائب الحميدي السبيعي والثاني من النائبين خليل عبد الله وعودة الرويعي.
وأوضح الغانم أن جلسة التصويت على طلب طرح الثقة بالوزيرين ستكون في جلسة خاصة يوم الخميس 10 سبتمبر (أيلول) الحالي.
كما وافق مجلس الأمة أول من أمس على طلب رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد تأجيل مناقشة الاستجوابين المقدمين له من النائبين عبد الكريم الكندري والحميدي السبيعي، إلى جلسة 15 سبتمبر (أيلول).
وكان المجلس قد بدأ في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس مناقشة الاستجواب المقدم من النائب محمد هايف لنائب رئيس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الداخلية أنس الصالح.
ويتضمن الاستجواب محورين هما: انتهاك الخصوصية بالتجسس والتنصت على المواطنين دون سند قانوني، والتستر على بعض الجرائم الجنائية ومرتكبيها في إدارتي أمن الدولة والجنائية ومكافأتهم بالترقية والمنصب الإشرافي.
وقال النائب خالد العتيبي مؤيدا للاستجواب، إن وزير الداخلية جسد المشهد الحقيقي لتمسك المسؤول بالمنصب، مطالباً وزير الداخلية بتقديم استقالته.
وأضاف العتيبي أن هناك أكثر من ألف ملف مفقود في أمن الدولة من الممكن أن يكون منها ما يخص الصندوق الماليزي.
في حين عارض النائب علي الدقباسي الاستجواب، مؤكدا أن وزير الداخلية أنس الصالح يدفع ثمن الإجراءات الجريئة التي اتخذها.
وكان وزير الداخلية الكويتي أنس الصالح اجتاز في 25 أغسطس (آب) الماضي تصويتا على طرح الثقة في مجلس الأمة الكويتي «البرلمان»، إثر استجوابه من النائب شعيب المويزري.
ورفض مجلس الأمة طرح الثقة في أنس الصالح بأغلبية 35 نائباً، حيث رفض 35 نائباً طرح الثقة بالوزير مقابل 13 نائباً وافقوا، من إجمالي الحضور وعددهم 48 نائبا.
وجاء التصويت على وقع قضية «التسجيلات» التي سجلت اهتماما رسميا وشعبيا، حيث اتُهم مسؤولون أمنيون بالقيام بعمليات تسجيل وتجسس على شخصيات بارزة، بينهم برلمانيون وإعلاميون، وأدت إلى موجة غضب في الكويت.
أما استجواب وزير التربية الكويتي ووزير التعليم العالي سعود الحربي الذي انتهى مساء أول من أمس إلى توقيع عشرة أعضاء على طرح الثقة بالوزير، فقد جاء بعد الاستجوابين الموجهين إلى الوزير (بعد موافقته على دمجهما)، الأول مقدم من النائب الحميدي السبيعي، والثاني من النائبين خليل أبل وعودة الرويعي.
ويتألف استجواب السبيعي من محورين، الأول، تعيين الوافدين وعدم الالتزام بقرارات مجلس الوزراء والخدمة المدنية بشأن أولوية التعيين، والثاني، الفشل والتخبط في اتخاذ القرارات أثناء جائحة فيروس كورونا.
أما استجواب النائبين أبل والرويعي فقد اشتمل على خمسة محاور، بينها «التراخي في تطبيق التعليم عن بعد، وسوء الإدارة، والإضرار بنظام التعليم الخاص، والإضرار بمستقبل الطلبة والتأخر في إعلان البعثات الدراسية، ومخالفة قانون الجامعات الحكومية، ومنع عديمي الجنسية من الحصول على شهاداتهم الجامعية».



«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
TT

«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)

أعلنت «هيئة الرقابة ومكافحة الفساد» السعودية، الخميس، إيقاف قاض وكاتب عدل وضباط وموظفين في جهات حكومية وخاصة بعد مباشرتها عدة قضايا جنائية خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن العمل جارٍ لاستكمال الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها.

وأوضحت الهيئة في بيان، أنه جرى بالتعاون مع وزارة العدل، القبض على قاضٍ بمحكمة عامة لحظة تسلمه مبلغ 670 ألف ريال من أصل مليون ريال مقابل إنهاء قضية منظورة لمواطن بشأن نزع مالي بقيمة 19 مليون ريال بمساعدة قاضٍ آخر يعمل بالمحكمة ذاتها «تم إيقافه»، كذلك كاتب عدل ومواطن لحصولهما على 4 ملايين و461 ألفاً و500 ريال لإفراغ أرض بطريقة غير نظامية.

وأشارت إلى إيقاف موظف بكلية صناعية لاستيلائه على مكافآت شهرية عائدة لطلاب منتهية علاقتهم بها بلغت قيمتها مليوناً و492 ألفاً و72 ريالاً من خلال قيامه بالتلاعب في كشوفات الصرف بإضافة حسابات بنكية لأقاربه ومعارفه، واشتراكهم معه مقابل حصولهم على نصف المبلغ، وموظف بشركة متعاقدة مع هيئة حكومية لحظة تسلمه 150 ألف ريال من مالك كيان تجاري متعاقد مع الشركة بمشروع صيانة تابع للهيئة مقابل صرف مستحقات مالية بمبلغ يفوق 800 ألف ريال.

وأضافت الهيئة أنه تم بالتعاون مع وزارة الداخلية، القبض على ضابط برتبة رائد يعمل بـ«مديرية السجون» لحظة تسلمه 60 ألف ريال من أصل 100 ألف ريال من وكيل موقوف أجنبي بسجن الإبعاد مقابل إطلاق سراحه وعدم إبعاده، وضابط صف بمركز شرطة لحصوله على 100 ألف ريال من مقيمين لحفظ قضيتهم وعدم إحالتها للنيابة العامة، وموظف سابق بالأحوال المدنية لتسلمه 20 ألف ريال لإصدار تعميد لكيان تجاري بالشراء المباشر بطريقة غير نظامية، وضابط صف يعمل بالدوريات الأمنية لاستيقافه مقيماً والاستيلاء على 30 ألف ريال.

ونوّهت بإيقاف موظفين اثنين يعملان بأمانة محافظة لحصولهما على 15 ألف ريال من مواطن «وسيط - تم إيقافه» لإنهاء إجراءات معاملة إصدار شهادة إشغال موقع يملكه رجل أعمال «تم إيقافه»، وعمدة حي لحظة تسلمه 800 ريال للتصديق على نموذج كفالة لمواطن، وموظف بـ«هيئة المواصفات» لحظة تسلمه 6 آلاف ريال لإنهاء إجراءات معاملة بطريقة غير نظامية، وموظف بإحدى الهيئات الملكية لإصداره خطاباً من بلدية موجهاً لمحكمة عامة يتضمن معلومات غير صحيحة تثبت ملكيته لعقار، وترتب على ذلك صدور صك لصالحه بذلك.

وبيّنت أنه جرى بالتعاون مع رئاسة أمن الدولة، إيقاف موظف يعمل بقوات الأمن الخاصة لاستيلائه على أجهزة حاسب آلي وملحقاتها من مقر عمله، كما تم بالتعاون مع «وزارة الشؤون الإسلامية»، إيقاف موظف يعمل بالوزارة لتلاعبه في مسيرات رواتب المتعاقدين لاختلاس مبالغ مالية من خلال إضافة حسابات بنكية لأقارب زميل يعمل معه «تم إيقافه» بغرض التمويه عن مصدرها واقتسام المبالغ بينهما.

وأكدت الهيئة استمرارها في رصد وضبط كل من يتعدى على المال العام أو يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية أو للإضرار بالمصلحة العامة ومساءلته حتى بعد انتهاء علاقته بالوظيفة؛ كون جرائم الفساد المالي والإداري لا تسقط بالتقادم، مشددة على مضيها في تطبيق ما يقتضي به النظام بحق المتجاوزين دون تهاون.