المفتي دريان: تسمية أديب فرصة وطنية للنهوض بلبنان

TT

المفتي دريان: تسمية أديب فرصة وطنية للنهوض بلبنان

أكد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان أمس، أن «تسمية الرئيس المكلف مصطفى أديب لتشكيل حكومة فرصة وطنية للنهوض بلبنان الذي هو في وضع صعب للغاية ويتطلب مساعدة الجميع والتعاون معه لإنجاح مهمته»، وشدد على «أن دار الفتوى إلى جانب الرئيس المكلف لتشكيل حكومة وطنية متجانسة في أسرع وقت للقيام بالإصلاحات المطلوبة ولتحقيق مطالب الناس، وهذا ما يتمناه كل لبناني».
وأعرب دريان، خلال استقباله وفد نقابة الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب عوني الكعكي، عن «تفاؤله بأن تنجح هذه الحكومة العتيدة في مهمتها رغم الصعوبات التي تعترضها بالدعم والمساعدة لا بالانتقاد وبوضع العراقيل أمامها».
وأكد المفتي «أنه مع مطالب الحراك الشعبي المحقة ينبغي السماع لها وتحقيق صرخته والمسارعة إلى إيجاد حل لها والتعاطي معها بشكل إيجابي، أما مظاهر التعدي على الأملاك العامة والخاصة من تكسير وتخريب وأعمال شغب، هذا أمر لا يجوز ولا نرضى به ونحن ضده ولا نؤيده».
وعن موقفه من الحياد، لفت إلى أن «رأيه بالحياد هو بوجود الدولة الوطنية العادلة والقوية التي تغنينا عن مسألة الحياد، وإذا لم تكن هناك دولة لا يمكن أن يطبّق الحياد أو أي طرح آخر، وهذا لا يعني أن مفتي الجمهورية على خلاف مع البطريرك الماروني، بل العكس صحيح هناك علاقة متينة وجيدة وتواصل دائم، لكن لكل واحد منا طريقته في معالجة الأمور، وموقفنا من الحياد ليس سلبياً ولا يوجد هناك إجماع حوله، وهذا يحتاج إلى توافق سياسي حوله وحتى الآن هذا غير متوفر».
ونقل النقيب الكعكي عن دريان أنه «مع أي طرح يبحثه القادة السياسيون عن الاستراتيجية الدفاعية ولا مانع لديه من البحث فيه في أي وقت يرونه مناسباً، لافتاً إلى أنه «ضد السلاح المتفلت، على أن يكون السلاح فقط بيد الجيش اللبناني لأنه الضامن الوحيد لحماية أمن وسلامة واستقرار لبنان وشعبه».



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.