الجامعة العربية تبحث الأحد تداعيات «اتفاق إبراهيم»

TT

الجامعة العربية تبحث الأحد تداعيات «اتفاق إبراهيم»

يبحث مجلس الجامعة العربية في دورته العادية على مستوى المندوبين الدائمين يوم الأحد المقبل، تداعيات الإعلان الأميركي - الإماراتي - الإسرائيلي عن اتفاق السلام الذي بات معروفاً باسم «اتفاق إبراهيم» على القضية الفلسطينية.
وأعلنت الجامعة العربية، في بيان صحافي، أمس الأربعاء، بنود جدول أعمال المجلس في دورته الـ154، المقرر عقدها بمقر الأمانة العامة للإعداد للاجتماع الوزاري المقرر عقده يوم الثلاثاء القادم عبر تقنية الفيديو كونفرانس برئاسة فلسطين.
وأشارت الجامعة إلى الإجراءات الاحترازية التي ستتخذ في اجتماعات المندوبين، منها اقتصار المشاركة على مندوب الدولة وعضو واحد فقط يرافقه، لافتة إلى أنه سيتم عقد اللجان التحضيرية للمجلس داخل القاعة الكبرى التي تضم المندوبين.
وأعدت الأمانة العامة مشروع جدول الأعمال لاتخاذ ما يراه المندوبون من توصيات لعرضها على مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، حيث يضم جدول الأعمال ثمانية بنود دائمة، إضافة إلى طلب فلسطين مناقشة الإعلان الثلاثي الأميركي الإماراتي الإسرائيلي، وتداعياته على القضية الفلسطينية ومبادرة السلام العربية.
ويبحث المجلس عددا من البنود تتعلق بدعم موازنة فلسطين، وانتهاكات إسرائيل للأراضي الفلسطينية، ودعم صمود القدس، وسرقة إسرائيل للمياه العربية، والتدخل الإيراني والتركي في الشؤن الداخلية للدول العربية، وأمن الملاحة وإمدادات الطاقة لدول الخليج، إضافة إلى التضامن مع لبنان ومتابعة تطورات الوضع في سوريا وليبيا واليمن.
من جهة أخرى، قال الديوان الأميري القطري إن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، أبلغ جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، أن الدوحة تدعم حل الدولتين على أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية من أجل إنهاء الصراع مع إسرائيل.
والتقى كوشنر، في الدوحة أمير قطر، في مسعى لإقناع هذه الدولة الخليجية بتطبيع علاقاتها مع اسرائيل، بعد أن توسطت الولايات المتحدة الشهر الماضي في اتفاق بين الإمارات وإسرائيل على تطبيع العلاقات.
وقالت وكالة الأنباء القطرية إن أمير قطر وكوشنر استعرضا «العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين دولة قطر والولايات المتحدة الصديقة، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط». وبحسب وكالة الأنباء القطرية، فقد أكد الشيخ تميم لكوشنر إن بلاده ما زالت ملتزمة بمبادرة السلام العربية لعام 2002، التي عرضت فيها الدول العربية التطبيع على إسرائيل مقابل الاتفاق على إقامة دولة فلسطينية وانسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967.
وأكد تميم «على موقف دولة قطر الداعي إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وعلى أساس حل الدولتين وبما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.