تأكيد روسي ـ تركي على تنفيذ اتفاق إدلب

TT

تأكيد روسي ـ تركي على تنفيذ اتفاق إدلب

صعّدت قوات النظام السوري والمجموعات الداعمة لها من قصفها المكثف بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، في وقت دفعت تركيا بالمزيد من التعزيزات العسكرية بعدما أنشأت نقطة مراقبة جديدة في المنطقة منذ أيام قليلة وسط تأكيد روسي - تركي لاستمرار تنفيذ اتفاق إدلب.
وأعلنت أنقرة أنها اتفقت مع روسيا على استمرار التنسيق في إدلب واستمرار الدوريات المشتركة على طريق حلب - اللاذقية الدولي (إم 4) وتنفيذ تدريبات مشتركة على تأمين الطريق.
وقصفت قوات النظام وداعموها، في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء - الأربعاء، بقذائف المدفعية الثقيلة والقنابل العنقودية بلدات: كفرعويد، وكنصفرة، وسفوهن، والفطيرة، وبليون في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ما تسبب في دمار واسع في الممتلكات العامة والخاصة.
وأرسلت القوات التركية، فجر أمس، المزيد من التعزيزات العسكرية من معبر كفرلوسين شمالي إدلب إلى نقاطها العسكرية المنتشرة جنوب إدلب في رتل مؤلف من 25 شاحنة مؤلفة من عربات مصفحة وشاحنات محملة بذخائر ومواد لوجيستية، لدعم مواقع انتشارها في منطقة خفض التصعيد شمال غربي سوريا.
في السياق ذاته، أجرت القوات التركية والروسية في إدلب تدريباً عسكرياً ثانياً على تنسيق أعمال الاستطلاع والهجوم بالطائرات المسيّرة المسلحة لحماية مسار الدوريات المشتركة على طريق «إم 4» التي انطلقت بين الجانبين في 15 مارس بموجب اتفاق موسكو، والتي تعرض عدد منها لهجمات من الفصائل والمجموعات الرافضة للوجود الروسي وللتفاهمات التركية مع موسكو.
وسبق أن أجرى الجانبان (الاثنين) تدريباً على «عمليات الاستهداف الناري المشترك للجماعات التخريبية التابعة للعصابات المسلحة التي ترفض المصالحة، وسحب المعدات العسكرية المتضررة، وتقديم المساعدة الطبية للمصابين». وجاء الكشف عن هذه التدريبات من الجانب الروسي، فيما امتنعت أنقرة على التطرق إليها.
في غضون ذلك، أعلن فصيل يطلق على نفسه اسم «سرية أنصار أبي بكر» مسؤوليته عن الهجوم على نقطة المراقبة التركية في قرية سلة الزهور بالقرب من طريق «حلب – اللاذقية» في ريف إدلب الغربي ليل السبت الماضي.
وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ذكر الفصيل في بيان بعنوان: «عملية عاشوراء - سلة الزهور»، أن منفذ الهجوم يدعى أبو سليمان الأنصاري، ونفي من خلال البيان حدوث اشتباك مع القوات التركية، بعكس ما أكدته مصادر محلية. وشدد البيان على استقلالية الفصيل وعدم تبعيته لأي جهة، وحذر الأهالي من الاقتراب من النقاط التركية، في إشارة منه إلى استمرار عملياته ضد القوات التركية في منطقة «خفض التصعيد».
وتم استهداف النقطة التركية في سلة الزهور قرب طريق حلب اللاذقية، غرب إدلب، بتفجير آلية مفخخة وهجوم مسلح، ما أسفر عن مقتل مواطن من أبناء قرية تل حمكي برصاص طائش، بالإضافة إلى إصابة عدد من عناصر «فيلق الشام» المكلفين بحراسة النقطة التركية في أثناء الهجوم.
وشهدت المنطقة استنفاراً من القوات التركية على طول طريق حلب - اللاذقية (إم 4)، انطلاقاً من نقطة اشتبرق وصولاً إلى بلدة نحليا في ريف إدلب الغربي.
وكان فصيل يدعى «كتائب خطاب الشيشاني» قد تبنى من قبل الاستهدافات المتكررة، خلال الشهر الماضي، للدوريات التركية الروسية المشتركة على الطريق.



أكثر من 800 مليون مريض سكري بين البالغين حول العالم

أظهرت الدراسة أن أكثر من نصف المصابين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما لا يتلقون العلاج (رويترز)
أظهرت الدراسة أن أكثر من نصف المصابين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما لا يتلقون العلاج (رويترز)
TT

أكثر من 800 مليون مريض سكري بين البالغين حول العالم

أظهرت الدراسة أن أكثر من نصف المصابين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما لا يتلقون العلاج (رويترز)
أظهرت الدراسة أن أكثر من نصف المصابين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما لا يتلقون العلاج (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن أكثر من 800 مليون بالغ حول العالم مصابون بمرض السكري، وهو ما يعادل ضعف ما توقعته تقييمات سابقة.

كما أظهرت أن أكثر من نصف المصابين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما لا يتلقون العلاج. وأضافت الدراسة المنشورة في ذا لانسيت أنه في عام 2022 كان هناك 828 مليون شخص تبلغ أعمارهم 18 عاما فأكثر مصابين بالسكري من النوعين الأول والثاني. وقال الباحثون إنه من بين البالغين الذين تبلغ أعمارهم 30 عاما فأكثر كان هناك 445 مليون مريض لا يتلقون العلاج.

وأشارت تقديرات سابقة لمنظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 422 مليون شخص مصابون بالسكري، وهو مرض مزمن أيضي يؤثر على مستويات السكر بالدم وقد يتسبب في تدهور صحة القلب والأوعية الدموية والأعصاب وأعضاء أخرى إذا لم يُعالج. وأشارت الدراسة إلى أن معدل الإصابة بالسكري عالميا قد تضاعف منذ 1990 إذ ارتفع من سبعة بالمئة إلى 14 بالمئة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ارتفاع أعداد الحالات في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. وأوضح الباحثون أنه على الرغم من ارتفاع حالات الإصابة فإن معدلات تلقي العلاج في تلك المناطق لم تشهد ارتفاعا يذكر، في حين تحسنت الأمور في بعض الدول ذات الدخل المرتفع مما يؤدي إلى اتساع فجوة العلاج.

وفي بعض مناطق من أفريقيا جنوب الصحراء على سبيل المثال لم يحصل على العلاج سوى خمسة إلى عشرة بالمئة ممن تشير التقديرات إلى أنهم مصابون بالسكري. وقال واضعو الدراسة التي أجريت بالتعاون بين مؤسسة التعاون بشأن عوامل خطورة الأمراض غير السارية ومنظمة الصحة العالمية إنها تمثل أول تحليل عالمي يتضمن معدلات وتقديرات العلاج لجميع الدول. واستندت إلى أكثر من ألف دراسة تشمل أكثر من 140 مليون شخص.