سم نحل العسل يقتل خلايا سرطان الثدي

سم نحل العسل لا يضر بالخلايا الطبيعية (أ.ب)
سم نحل العسل لا يضر بالخلايا الطبيعية (أ.ب)
TT

سم نحل العسل يقتل خلايا سرطان الثدي

سم نحل العسل لا يضر بالخلايا الطبيعية (أ.ب)
سم نحل العسل لا يضر بالخلايا الطبيعية (أ.ب)

يمكن لسم نحل العسل الأوروبي أن يكون «فعالاً بشكل ملحوظ» في قتل خلايا سرطان الثدي التي يصعب علاجها، حسبما أعلنه باحثون في غرب أستراليا.
وكانت الدراسة التي أجراها «معهد هاري بيركينز للأبحاث الطبية»، قد استخدمت السم من 312 نحلة منتجة للعسل ونحلة طنانة للتحقق من مدى خصائصه المضادة للسرطان، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وخلص فريق الدراسة إلى أن سم النحل لا يتسبب فقط في قتل خلايا سرطان الثدي الثلاثي السلبي وخلايا سرطان الثدي المخصب، بل يفعل ذلك بتركيز لا يضر بالخلايا الطبيعية. ويشكل سرطان الثدي الثلاثي السلبي ما بين 10 و15 في المائة من جميع سرطانات الثدي، حسب المعهد. ولا توجد حالياً علاجات مستهدفة فعالة سريرياً لذلك النوع من السرطان.
وقالت سيارا دافي، الباحثة الرئيسية، في منشور بموقع المعهد على الإنترنت، أمس الأربعاء: «السم كان قوياً للغاية». وأضافت: «وجدنا أن الميلتين (الموجود في سم النحل) يمكن أن يدمر أغشية الخلايا السرطانية بالكامل في غضون 60 دقيقة».
يذكر أن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء حول العالم.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».